عملية أمنية واسعة لملاحقة جماعات مسلحة في حي المنصورة بعدن

مقتل واعتقال عدد من المطلوبين.. و«الأمنية العليا» تقر نشر أسماء المتورطين في الاختلالات

يمنيون يعاينون الدمار الذي لحق بسيارة في محافظة عدن أمس (رويترز)
يمنيون يعاينون الدمار الذي لحق بسيارة في محافظة عدن أمس (رويترز)
TT

عملية أمنية واسعة لملاحقة جماعات مسلحة في حي المنصورة بعدن

يمنيون يعاينون الدمار الذي لحق بسيارة في محافظة عدن أمس (رويترز)
يمنيون يعاينون الدمار الذي لحق بسيارة في محافظة عدن أمس (رويترز)

عاشت مدينة عدن، في الساعات الأولى لفجر أمس، ساعات من الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن والمقاومة، من جهة، وجماعات مسلحة، من جهة أخرى، وسط غطاء جوي من طائرات التحالف، فقد نفذت السلطات الأمنية في عدن، حملة عسكرية واسعة النطاق لملاحقة عناصر مسلحة، بعضها ينتمي لجماعات إسلامية متشددة والبعض الآخر ضمن الخلايا النائمة، التي تقول السلطات إنها ترتبط بالمخلوع علي عبد الله صالح وتقف وراء عمليات الاغتيالات والتفجيرات الانتحارية التي تشهدها عدن منذ تحريرها من قبضة الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع صالح، في يوليو (تموز) الماضي.
واستهدفت العملية الأمنية بعض أوكار الجماعات المسلحة والتي يزعم بعضها الانتماء للمقاومة الجنوبية، وتقوم بممارسات تخالف القوانين وتعتدي على الآخرين، حسب مصادر أمنية في عدن لـ«الشرق الأوسط». وقالت هذه المصادر إن العملية الأمنية أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين واعتقال عدد آخر، إضافة إلى تضرر بعض مصالح المواطنين، جراء إطلاق النار الكثيف في الاشتباكات، وأكد علي شايف الحريري، المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية أن الحملة هدفت إلى «إلقاء القبض على العناصر الإرهابية التي تختفي في أحياء المنصورة وهي عناصر متورطة في عدد من جرائم الاغتيالات والأحداث لإرهابية التي شهدتها عدن الأيام الماضية». وأضاف الحريري لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه الحملة الأمنية تأتي امتدادا للحملة الأولى وفق اجتماع اللجنة الأمنية العليا بحضور الرئيس هادي والمحافظ ومدير الأمن وقائد المنطقة العسكرية وقيادات التحالف العسكرية».
وأكد الحريري أن «وحدات من الأمن والمقاومة توغلت في شارع التسعين والمنصورة بعد تمكنها من تأمين جولة كالتكس والخط الرابط بين البريقة والمنصورة وبدأت قوات الأمن بتنفيذ حملة ملاحقة الجماعات المسلحة التي انسحبت من موقع الاشتباكات في أطراف المنصورة من اتجاه جولة كالتكس والبلدية والغزل والنسيج إلى أمام المجلس المحلي»، كما أكد مقتل عدد من العناصر المطلوبة واعتقال آخرين، إضافة إلى مقتل عنصرين من المقاومة، وأن «الأمن والمقاومة سوف يستمرون في عملية تثبيت الأمن والاستقرار والقضاء التام على بؤر الإرهاب التي تعمل لحساب المخلوع صالح وهناك تعاون كبير من قبل المواطنين مع قوات الأمن والمقاومة».
وساهم طيران التحالف في العملية العسكرية، عبر تحليق المقاتلات على المواقع التي شهدت الاشتباكات وفتحها لحاجز الصوت (الفرساج)، إضافة إلى تحليق مروحيات الأباتشي، دون أن تقوم بعمليات عسكرية.
وجاءت العملية العسكرية والأمنية بعد ساعات على اجتماع استثنائي للجنة الأمنية العليا برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي بالقيادات الأمنية والعسكرية وقيادة قوات التحالف في عدن، وفي مقدمتهم، نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية اللواء حسين محمد عرب، ومحافظ عدن، اللواء عيدروس الزبيدي، ومدير أمن عدن، العميد شلال علي شايع هادي.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، فقد ناقش الاجتماع «استتباب الوضع واستقراره بعدن بعد تحريرها من الميليشيا الانقلابية لتدور عجلة الحياة والبناء والنماء ويلمس المواطن ثمار تضحياته بأنها لم تذهب هدرا»، وأكدت اللجنة الأمنية العليا أن «الخلايا والأذرع المزروعة للانقلابيين لن تستطيع تعكير صفو الحياة من خلال محاولاتهم البائسة لخلط الأوراق عبر الإرهاب والتفخيخ والتفجير»، وشددت على «الضرب بيد من حديد لتلك الجماعات والعناصر ومن يحميها أو يتستر خلفها والتي تحاول جر البلاد إلى فوضى خلاقة وتزعزع أمن واستقرار الوطن»، وأقرت اللجنة «نشر قائمة بأسماء العناصر المطلوبة أمنيا والتي يجب عليها تجنبا لأي تداعيات لا يحمد عقباها تسليم نفسها للأجهزة الأمنية»، إضافة إلى إقرارها عودة من تبقى من أعضاء الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن لـ«مباشرة مهامها العاجلة لخدمة المواطن وتلمس احتياجاته بعد تحريرها من الميليشيا الانقلابية».
وتتحفظ السلطات في عدن على أسماء الأشخاص المطلوبين أمنيا، حتى اللحظة، لكنها أقرت نشر هذه الأسماء في وقت قريب، وترجح مصادر محلية أن تشمل القائمة بعض أسماء شخصيات جنوبية معروفة، ترتبط بالمخلوع صالح وتدير الخلايا النائمة في عدن، والتي تقوم بعمليات الاغتيالات والتفجيرات الانتحارية، فيما تشهد عدن تحسنا نسبيا في الوضع الأمني، بعد الانتشار الموسع لقوات الأمن، التي أقامت حواجز أمنية بين المديريات وكثفت عمليات تفتيش السيارات، بحثا عن أسلحة ومتفجرات، وتعول أجهزة الأمن في عدن على دور المواطنين ومساعدتهم في إلقاء القبض على المطلوبين أمنيا وفي الإبلاغ عن السيارات المشتبهة، خاصة بعد أن تمكن مواطنون، الأيام الماضية، من اكتشاف سيارة مفخخة بنحو 12 عبوة ناسفة في الشارع الرئيسي (مدرم) بمديرية المعلا، إضافة إلى اكتشاف عبوة ناسفة أخرى وضعت في سيارة أحد المواطنين في مديرية البريقة، وغيرها من الحالات التي ساهم المواطنون في اكتشافها.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».