منذ إطلاقه قبل خمسة أيام على شبكة الإنترنت، اجتذب موقع أرشيف لفيروسات الكومبيوتر القديمة أكثر من 100 ألف زائر. وتظهر بعض هذه البرامج الخبيثة في صورة رسوم متحركة أو رسائل، في حين كان البعض منها يحث مستخدمي الأجهزة المصابة على لعب إحدى ألعاب الكومبيوتر.
وقال مايكو هايبونين، خبير أمن الإنترنت والقائم على الموقع، إن كثيرا من هذه الفيروسات من تصميم «قراصنة سعداء» لا يبغون ضررا، وليس قراصنة يرتكبون أعمال الجريمة المنظمة. وتعود جميع هذه الفيروسات إلى حقبة ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.
وقد جُردت جميع النسخ المعروضة من تلك الفيروسات على الإنترنت من قدراتها على إلحاق الضرر، لكنها تظل تعرض رسائلها من خلال نوافذ مستقلة. وقال هايبونين: «اخترت فقط الفيروسات المثيرة»، حسب «بي بي سي».
ويشير هايبونين إلى أن الفيروس المفضل لديه هو ذلك المعروف باسم «كازينو»، وهو فيروس ينسخ نفسه على جزء مهم في نظام ملفات الكومبيوتر، ثم ينسخ الملفات الشخصية للمستخدم ويتيح له استرجاعها عن طريق لعبة مقامرة.
وقال هايبونين، الذي عمل في شركة «إف – سيكيور» للأمن، لـ«بي بي سي»: «يعتبر فيروس كازينو مشكلة بالفعل». وأضاف: «كانت النصيحة في ذلك الوقت هي أنك لن تخسر شيئا باللعب. ففي أوائل تسعينات القرن الماضي كان بوسع أقلية فقط إنشاء نسخ احتياطية من ملفاتهم. وعند الإصابة بالفيروس تكون قد فقدت الملفات بأي حال».
وأعرب عن دهشته إزاء عدد المستخدمين الذين شعروا بالحنين تجاه تلك البرامج الخبيثة القديمة. وقال: «معظم البرامج الخبيثة التي ندرسها اليوم صنعتها جماعات إجرامية منظمة، وأجهزة استخبارات». وأضاف: «لم يعد هناك وجود للقراصنة السعداء من المدرسة القديمة الذين اعتادوا تصميم الفيروسات بهدف اللهو».
أرشيف لفيروسات الكومبيوتر يجذب أكثر من 100 ألف زائر
صممه «قراصنة سعداء» لا يبغون ضررًا
أرشيف لفيروسات الكومبيوتر يجذب أكثر من 100 ألف زائر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة