الإعلام المصري يهتم باستعداد السعودية للمشاركة بقوات برية في سوريا

الإعلام المصري يهتم باستعداد السعودية للمشاركة بقوات برية في سوريا
TT

الإعلام المصري يهتم باستعداد السعودية للمشاركة بقوات برية في سوريا

الإعلام المصري يهتم باستعداد السعودية للمشاركة بقوات برية في سوريا

اهتم الإعلام المصري بخبر إعلان المملكة العربية السعودية استعدادها للمشاركة بقوات برية في سوريا، وذلك لمكافحة تنظيم داعش، في إطار التحالف الدولي لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي.
ونقلت الوكالة الرسمية المصرية، وموقع اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، تصريحات العميد ركن أحمد عسيري، المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي، المنشورة اليوم (الثلاثاء) بصحيفة «الشرق الأوسط» بشأن جاهزية السعودية للحرب البرية ضد داعش في سوريا، وإجراء تمرين «رعد الشمال»، بمشاركة 21 دولة عربية وإسلامية، وهو التدريب الذي كان مرتبا له منذ فترة، ويهدف إلى رفع الجاهزية القتالية وتبادل المعلومات والعمل بالتنسيق بين الدول المشاركة في التمرين، والاستفادة من خبرات الدول المشاركة.
ونقلت صحيفتا «اليوم السابع» و«المصري اليوم» الخبر، مشيرين إلى كيفية تناول وسائل الإعلام العربية والدولية للحدث.
بالإضافة إلى ذلك، كشف اللواء أحمد عبد الحليم، الخبير العسكري المصري، في تصريحات خاصة لموقع «دوت مصر» الإلكتروني، أن المناورة تعد أكبر مناورة عسكرية في تاريخ السعودية، وستكون بمشاركة عناصر من القوات المسلحة المصرية، إضافة إلى مشاركة كثير من الدول العربية.
وأوضح عبد الحليم، أن القوات المسلحة ستشارك في هذه المناورة بوحدات مقاتلة من القوات البرية والجوية ووسائل الدفاع الجوي والقوات الخاصة، مشيرا إلى أن التدريبات ستستمر لعدة أيام في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة وتكامل العلاقات العسكرية بين مصر والدول الشقيقة والصديقة.
ومن جهته، كتب موقع «البوابة نيوز» الإخباري خبر بعنوان «رسالة (رعد الشمال): نحن قوات سلم وسلام.. وليست اعتداء»، وأوضح الخبر أن تلك المناورات البرية والبحرية والجوية تعد الأقوى على مستوى الشرق الأوسط، وتجتذب أهمية كبرى في ظل التطورات المتلاحقة بالمنطقة والعالم، فهي لم تعد مجرد مناورة تشارك فيها دول عدة، بل باتت رسالة تحمل مضامين كثيرة أبرزها نص ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس الأميركي باراك أوباما: «نحن لسنا في حاجة إلى أحد».
وأوضح الموقع أن هذه المناورة تثبت أن السعودية وكل الدول العربية وجيوشها على استعداد لصد أي عدو محتمل على أي بلد خليجي أو عربي. كذلك تؤكد مضامين رسالة «رعد الشمال» بأن القوات السعودية والعربية هي «سلم وسلام وليست قوات اعتداء».
وأكد الموقع أن المناورة تعكس مدى الإرادة السياسية والتوافق المشترك بين البلدان العربية، في رسالة قوية تؤكد أن جميع الدول العربية تعمل لتحالف يحقق لها رفع الكفاءات العسكرية عن طريق نقل الخبرات، والاستفادة في تأهيل القوات السعودية والمصرية والخليجية والسودانية والأردنية.
يشار إلى أن وزارة الدفاع المصرية كانت قد أعلنت في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي عن مغادرة عناصر من القوات المسلحة متجهة إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في أنشطة وفعاليات التدريب المشترك «رعد الشمال».



خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
TT

خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)

في خطوة إضافية نحو مكافحة الفساد ومنع التجاوزات المالية، أحال رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، رئيس إحدى المؤسسات النفطية إلى النيابة للتحقيق معه، بعد أيام من إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة الفساد.

تأتي الخطوة متزامنة مع توجيه وزارة المالية خطاباً إلى جميع الجهات الحكومية على المستوى المركزي والسلطات المحلية، أبلغتها فيه بالامتناع عن إجراء أي عقود للشراء أو التزامات مالية جديدة إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من الوزارة.

الخزينة اليمنية خسرت نحو 3 مليارات دولار نتيجة توقف تصدير النفط (إعلام محلي)

وقال بن مبارك في حسابه على «إكس» إنه أحال ملفاً جديداً في قضايا الفساد إلى النائب العام، ضمن إجراءات مستمرة، انطلاقاً من التزام الحكومة المطلق بنهج مكافحة الفساد وإعلاء الشفافية والمساءلة بوصفه موقفاً وليس مجرد شعار.

وأكد أن الحكومة والأجهزة القضائية والرقابية ماضون في هذا الاتجاه دون تهاون، مشدداً على أنه لا حماية لمن يثبت تورطه في نهب المال العام أو الفساد المالي والإداري، مهما كان موقعه الوظيفي.

في السياق نفسه، أوضح مصدر حكومي مسؤول أن مخالفات جديدة في قضايا فساد وجرائم تمس المال العام تمت إحالتها إلى النائب العام للتحقيق واتخاذ ما يلزم، من خلال خطاب وجّه إلى النيابة العامة، يتضمن المخالفات التي ارتكبها المدير التنفيذي لشركة الاستثمارات النفطية، وعدم التزامه بالحفاظ على الممتلكات العامة والتصرف بشكل فردي في مباحثات تتعلق بنقل وتشغيل أحد القطاعات النفطية.

وتضمن الخطاب -وفق المصدر- ملفاً متكاملاً بالمخالفات التي ارتكبها المسؤول النفطي، وهي الوقائع التي على ضوئها تمت إحالته للتحقيق. لكنه لم يذكر تفاصيل هذه المخالفات كما كانت عليه الحال في إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة التسبب في إهدار 180 مليون دولار.

وجدّد المصدر التزام الحكومة المُطلق بالمحافظة على المال العام، ومحاربة جميع أنواع الفساد، باعتبار ذلك أولوية قصوى. وأشار إلى أن القضاء هو الحكم والفيصل في هذه القضايا، حتى لا يظن أحد أنه بمنأى عن المساءلة والمحاسبة، أو أنه فوق القانون.

تدابير مالية

في سياق متصل بمكافحة الفساد والتجاوزات والحد من الإنفاق، عمّمت وزارة المالية اليمنية على جميع الجهات الحكومية عدم الدخول في أي التزامات مالية جديدة إلا بعد موافقتها على المستويات المحلية والمركزية.

تعميم وزارة المالية اليمنية بشأن ترشيد الإنفاق (إعلام حكومي)

وذكر التعميم أنه، وارتباطاً بخصوصية الوضع الاقتصادي الراهن، واستناداً إلى قرار مجلس القيادة الرئاسي رقم 30 لعام 2022، بشأن وضع المعالجات لمواجهة التطورات في الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي، وفي إطار دور وزارة المالية بالموازنة بين النفقات والإيرادات، فإنها تهيب بجميع الجهات المشمولة بالموازنة العامة للدولة والموازنات الملحقة والمستقلة الالتزام بالإجراءات القانونية وعدم الدخول في أي التزامات جديدة أو البدء في إجراءات عملية الشراء إلا بعد أخذ الموافقة المسبقة منها.

وأكد التعميم أن أي جهة تُخالف هذا الإجراء ستكون غير مسؤولة عن الالتزامات المالية المترتبة على ذلك. وقال: «في حال وجود توجيهات عليا بشأن أي التزامات مالية فإنه يجري عرضها على وزارة المالية قبل البدء في إجراءات الشراء أو التعاقد».

دعم صيني للإصلاحات

وناقش نائب محافظ البنك المركزي اليمني، محمد باناجة، مع القائم بالأعمال في سفارة الصين لدى اليمن، تشاو تشنغ، مستجدات الأوضاع المتعلقة بتفاقم الأزمات المالية التي يشهدها اليمن، والتقلبات الحادة في أسعار الصرف التي تُعد نتيجة حتمية للوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد، والذي أثر بشكل مباشر على القطاع المصرفي والمالي.

وأعاد المسؤول اليمني أسباب هذا التدهور إلى اعتداء «ميليشيات الحوثي» على منشآت تصدير النفط، ما أدى إلى توقف التصدير، الذي يُعد أهم مصدر لتمويل خزينة الدولة بالنقد الأجنبي، والذي تسبب في مضاعفة العجز في الموازنة العامة وميزان المدفوعات.

نائب محافظ البنك المركزي اليمني خلال لقائه القائم بالأعمال الصيني (إعلام حكومي)

وخلال اللقاء الذي جرى بمقر البنك المركزي في عدن، أكد نائب المحافظ أن إدارة البنك تعمل جاهدة على تجاوز هذه التحديات، من خلال استخدام أدوات السياسة النقدية المُتاحة. وأشار إلى استجابة البنك بالكامل لكل البنود المتفق عليها مع المبعوث الأممي، بما في ذلك إلغاء جميع الإجراءات المتعلقة بسحب «نظام السويفت» عن البنوك التي لم تنقل مراكز عملياتها إلى عدن.

وأعاد المسؤول اليمني التذكير بأن الحوثيين لم يتخذوا أي خطوات ملموسة، ولم يصدروا بياناً يعبرون فيه عن حسن نياتهم، في حين أكد القائم بأعمال السفارة الصينية دعم الحكومة الصينية للحكومة اليمنية في كل المجالات، ومنها القطاع المصرفي، للإسهام في تنفيذ الإصلاحات.