القضاء المصري يبدأ محاكمة وزير داخلية مبارك في قضية فساد جديدة

المحكمة منعت العادلي و12 مسؤولاً بالوزارة من التصرف في أموالهم

القضاء المصري يبدأ محاكمة وزير داخلية مبارك في قضية فساد جديدة
TT

القضاء المصري يبدأ محاكمة وزير داخلية مبارك في قضية فساد جديدة

القضاء المصري يبدأ محاكمة وزير داخلية مبارك في قضية فساد جديدة

قررت محكمة مصرية منع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وآخرين من السفر خارج البلاد، كما منعتهم من التصرف في أموالهم، وذلك على ذمة القضية المعروفة إعلاميا «بفساد وزارة الداخلية»، التي بدأت المحكمة أولى جلسات نظرها أمس. وأجلت المحكمة القضية إلى جلسة 28 أبريل (نيسان) القادم للاطلاع على مستندات القضية.
وأمرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة (جنوب القاهرة)، بتأجيل أولى جلسات محاكمة العادلي و12 مسؤولا بالوزارة، لاتهامهم بالاستيلاء على المال العام تحت بند «احتياطي الأهداف الأمنية»، كما أمرت المحكمة بمنع جميع المتهمين، هم وأولادهم القصر وزوجاتهم من التصرف في أموالهم النقدية دون أرصدة الشركات سواء الأموال السائلة والمنقولة المملوكة في البنوك وأموالهم العقارية.
ويحاكم في القضية إلى جانب العادلي، وزير داخلية الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أطيح به مع اندلاع ثورة 25 يناير، 12 مسؤولا بالوزارة. وكان قاضي التحقيق أحال المتهمين للمحاكمة لاتهامهم بالاستيلاء على نحو مليارين و388 مليونا و590 ألفا، إبان تولي العادلي منصب وزير الداخلية.
ووجهت التحقيقات للعادلي تهم «استغلال المنصب من خلال التوقيع على قرارات واستمارات لصرف مكافآت لضباط وقيادات بالوزارة، دون ذكر الجهة التي آلت إليها هذه المكافآت».
وفي تعليقه على قرار المحكمة بمنع المتهمين من التصرف في أموالهم، قال فريد الديب محامي العادلي في تصريحات صحافية عقب انتهاء الجلسة إن «قرار المحكمة معناه أنها أصبحت جهة تحقيق، وهو ما لا يجوز قانونا».
وأضاف الديب أن «قاضى التحقيق المنتدب من وزارة العدل حقق في القضية، لمدة 3 سنوات، ولم يطلب منع المتهمين من التصرف في أموالهم».
وبدأت التحقيقات في القضية عام 2012، قرر خلالها قاضي التحقيق منع وزير الداخلية العادلي وأكثر من مائة قيادة أمنية من السفر على ذمة التحقيقات وجاءت المدة محددة بـ6 أشهر للعادلي (الذي كان يحاكم حينها على ذمة قضايا أخرى) وسنة لباقي الذين شمهم التحقيق، ولم يجدد القرار.
واستبعد قاضى التحقيق من دائرة الاتهام نحو 90 قيادة أمنية، قالت التحقيقات إنه «توافر حسن النية لديهم بشأن المال العام، ولم يتوافر القصد الجنائي في الاستيلاء على أموال الداخلية أو إهدارها مثلما حدث مع العادلي والمتهمين المحالين للجنايات».
وكشفت أوراق التحقيقات في القضية عن قيام تلك القيادات برد مبالغ تجاوزت 150 مليون جنيه على ذمة التحقيقات في القضية، مؤكدين على أنهم حصلوا عليها بحسن النية.
وأدين العادلي في قضية واحدة من بين قضايا كثيرة أحيل للمحاكمة فيها، وصدر ضده حكم بالسجن ثلاث سنوات في القضية المعروفة إعلاميا بـ«قضية السخرة» وأفرج عنه في وقت سابق مع انتهاء مدة السجن، كما برأت عدة محاكم ساحته في قضايا أخرى أبرزها قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير 2011.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».