سامح شكري يبحث في واشنطن تدعيم العلاقات المصرية ـ الأميركية

القاهرة تطرح خريطة طريق جديدة لمكافحة الإرهاب

سامح شكري يبحث في واشنطن تدعيم العلاقات المصرية ـ الأميركية
TT

سامح شكري يبحث في واشنطن تدعيم العلاقات المصرية ـ الأميركية

سامح شكري يبحث في واشنطن تدعيم العلاقات المصرية ـ الأميركية

قالت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»» إن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي بدأت أمس، تستهدف التوافق حول خريطة طريق جديدة وواضحة لمكافحة الإرهاب، خاصة في ظل تعدد المسارات وتعارضها، وعدم جدوى بعض المعالجات، خاصة في ظل إعلان واشنطن أنها تخضع لضغوط للتدخل العسكري في ليبيا، وكذلك الحديث عن تدخل بري في سوريا، وكلها ملفات تحتاج لمزيد من النقاش وتبادل الآراء للخروج بخطة عمل واضحة تؤدي إلى ضمان أدنى حد من الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المشتعلة بالأزمات.
كما يتطرق شكري في واشنطن إلى تفاصيل الملف السوري والتأكيد على أهمية التوصل إلى حلول للتعقيدات التي يواجهها حاليا، وكذلك التعامل مع تنظيم داعش وكل موجات التطرف، إضافة إلى بحث ملف العلاقات الثنائية، التي من المفترض أن تنطلق إلى أفق أفضل في ظل الحديث عن الحوار الاستراتيجي المصري الأميركي الذي انطلق العام الماضي، خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للقاهرة، والتأكيدات على ضرورة التعاون معا في كثير من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
وأفادت نفس المصادر بأن الانفتاح على واشنطن يأتي لاستكمال اهتمام السياسة الخارجية المصرية بكل الدول، خاصة بعد الشراكة المهمة التي أبرمتها مصر مع كل من الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي، حيث تهتم القاهرة بكل الدول ذات الثقل السياسي الدولي.
من جانبه أوضح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي للخارجية المصرية أن زيارة الوزير سامح شكري تستغرق ثلاثة أيام، وتستهدف تدعيم العلاقات المصرية الأميركية والتشاور حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي والإقليمي.
وأوضح أن اللقاءات تشمل مباحثات يعقدها مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورؤساء وأعضاء لجان الاستخبارات والخدمات العسكرية والاعتمادات بمجلسي النواب والشيوخ، ومستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، ولفيف من أعضاء الكونغرس الأميركي.
وأوضح أبو زيد أن الوزير شكري سيجري في واشنطن لقاءات إعلامية مهمة مع كبريات وسائل الإعلام الأميركية بالإضافة إلى حلقات نقاشية مع عدد من مراكز البحث الأميركية الهامة، مثل المجلس الأطلنطي ومجلس العلاقات الخارجية.
وحول مغزى الزيارة في التوقيت الراهن قال إنها تأتي عقب استكمال خريطة الطريق السياسية في مصر وتشكيل مجلس النواب وبدء ممارسته للعمل، الأمر الذي يعطي زخما جديدا ودفعة للعلاقات المصرية الأميركية، وتتزامن الزيارة مع تطورات هامة تشهدها المنطقة، سواء فيما يتعلق بالملف السوري أو الليبي، والأفكار المتداولة حول أهمية تنشيط عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكلها أمور تقتضي تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».