الحرس الثوري الإيراني يشيع المزيد من قتلاه في سوريا

بعد يوم من نشر مواقع إيرانية تصريحات خامنئي حول إيرانيين قتلوا في سوريا، شيّع الحرس الثوري الإيراني عددًا آخر من قادته قضوا في معارك بلدتي «نبل» و«الزهراء» قرب حلب، وكرر قائد الحرس الثوري تصريحاته التي لاقت استنكارا دوليا واسعا قبل أسبوعين حول وجود 200 ألف مقاتل تابع للحرس الثوري في عدد من الدول، معتبرا ذلك من إيجابيات ما تشهده المنطقة من تحولات.
وشارك جعفري صباح أمس في تشييع آخر قادته العميد محسن قاجاريان وقادة آخرين كانوا برفقته، بعيد وصول توابيت تنقل جثثهم إلى حسينية الخميني في مقر قيادة القوات البرية. لكن جعفري على الرغم من هجومه على دول التحالف الدولي ضد الجماعات المتطرفة في سوريا لم يتطرق إلى حجم الخسائر الإيرانية خلال الساعات الماضية التي ارتفعت لنحو 35 من عناصر الحرس الثوري بينهم ثلاثة أفغان حتى لحظة إعلان مقتل العقيد ستار أورنك، وفق تقارير مواقع مقربة من الحرس الثوري.
على هذا الصعيد، قال قائد الحرس الثوري الإيراني إن وحدات القوات البرية التابعة لقواته «تنافس بعضها بإصرار شديد للقتال في سوريا»، وفي إشارة ضمنية إلى معارضة داخلية لتدخل قواته في سوريا أوضح جعفري في تصريح لوسائل الإعلام الإيرانية قائلا: «البعض لديه شكوك حول جدوى قتالنا في سوريا ويعتبره شأنا داخليا (سوريا) هذه قمة السذاجة، بالطبع يعرف كثيرون أن دفاعنا عن المقاومة يبعد المخاطر عن حدودنا».
إلا أن جعفري قال إنه ليس من «الحكمة والتدبير» إرسال مزيد من قوات الحرس الثوري. وفي إشارة إلى خروج الجيش الأميركي من العراق قال إن بلاده كانت واجهت تهديدات كثيرة في السنوات العشر الماضية، مشددًا على أن تلك التهديدات دخلت مرحلة جديدة في الوقت الحاضر.