رئيس الوزراء اللبناني: نحتاج إلى11 مليار دولار لأزمة اللاجئين

سلام: لا نعرف بعد حصة لبنان من المساعدات

رئيس الوزراء اللبناني: نحتاج  إلى11 مليار دولار لأزمة اللاجئين
TT

رئيس الوزراء اللبناني: نحتاج إلى11 مليار دولار لأزمة اللاجئين

رئيس الوزراء اللبناني: نحتاج  إلى11 مليار دولار لأزمة اللاجئين

أكد رئيس الوزراء اللبناني، تمام صائب سلام أمس، طلب لبنان من المانحين الدوليين خلال قمة مساعدات المتضررين من الأزمة السورية 11 مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة.
وقال سلام خلال جلسة صحافية خاصة حضرتها «الشرق الأوسط» في لندن أمس، إن «لبنان قدم ورقة عمل بـ11 مليار دولار، منها ما هو للعام الحالي ومنها ما هو على مدى الخمس سنوات، ويأمل أن يحصل على تغطية لهذا المبلغ بالكامل، وإن حصل على جزء منه فلا بأس»، ولكن أشار إلى أن حصة لبنان من المساعدات غير معروفة حتى الآن. وكان مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن أول من أمس، قد جمع أكثر من 10 مليارات دولار لمساعدة نازحي ولاجئي سوريا.
ورأى سلام أن مؤتمر مساعدات سوريا يجب أن يكون الفرصة للتأكد من أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا. وقال خلال الجلسة إنه «يجب أن يكون هناك حل سياسي للأزمة السورية حيث الوضع سيتفاقم ويكبر»، وأضاف: «لقد تبين أن عملية عودة النازحين السوريين تحتاج إلى وقت، حتى لو تم الاتفاق على حل سياسي، لذلك لبنان يطالب بمشاريع تنموية لسنوات عدة وهذه المشاريع مرتبطة بخطط واحتياجات لا تحصل بين ليلة وضحاها». وأضاف: «لم يتخذ في لبنان حتى اللحظة أي إجراء يؤدي إلى التوطين، خصوصا وأن لبنان لديه خبرة مع الفلسطينيين ولم نتنازل يوما عن مطلب عودتهم إلى بلادهم، فلماذا نغير موقفنا الآن».
ويشكل التعليم مشكلات كبيرة في البلاد، حيث أكد سلام أنه «يوجد حاليا 200 ألف طفل سوري و250 ألف طفل للبناني في المدارس اللبنانية، ولكن يوجد 250 ألف طفل سوري خارج المدارس ودون تعليم».
وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى محادثاته مع المسؤولين الدوليين الذين التقاهم خلال المؤتمر، ومنهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وقال سلام: «لقد ركزت على وعي أهمية مساعدة لبنان، خصوصا أننا دولة صغيرة ونحمل أعباء كبيرة، ولو تمكنا من معالجة هذا الأمر منذ ثلاث سنوات بشكل جدي لكنا تجنبنا ما وصلنا إليه اليوم، والأمور تحتاج إلى حسن نيات من كل الأفرقاء السياسيين».
ومن جانبه، أشار وزير التعليم اللبناني إلياس بوصعب عشية مؤتمر المانحين، إلى أن مسألة اللاجئين السوريين في لبنان «زلزال متواصل». وأكد الوزير في مؤتمر البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (الأربعاء الماضي): «أول شيء عليكم عمله هو وقف نزيف الدم»، وتابع أن «هذا زلزال متواصل نعيشه كل يوم. وفي كل يوم يزداد قوة».
ويذكر أن لبنان الذي يبلغ عدد سكانه أربعة ملايين نسمة، يستضيف عددا من اللاجئين السوريين يتجاوز مليون لاجئ مسجل وفقا لأرقام الأمم المتحدة. وتقول الحكومة إن العدد الحقيقي للسوريين في لبنان أكبر بكثير وتحذر من أنه لا قبل لها بتحمل تكلفة تسكين وإعالة مثل هذا العدد الضخم. واجتمع ممثلون عن دول الشرق الأوسط، تستضيف ملايين السوريين الذين شردهم الصراع المستمر منذ خمسة أعوام، مع زعماء العالم في لندن الخميس الماضي، لمحاولة تخفيف الضغوط المالية الجسيمة الناجمة عن تدفق اللاجئين.



توافق مصري - قطري على ضرورة تسريع إنجاز صفقة لوقف الحرب في غزة

وزيرا الخارجية المصري والقطري خلال لقائهما في القاهرة اليوم (إ.ب.أ)
وزيرا الخارجية المصري والقطري خلال لقائهما في القاهرة اليوم (إ.ب.أ)
TT

توافق مصري - قطري على ضرورة تسريع إنجاز صفقة لوقف الحرب في غزة

وزيرا الخارجية المصري والقطري خلال لقائهما في القاهرة اليوم (إ.ب.أ)
وزيرا الخارجية المصري والقطري خلال لقائهما في القاهرة اليوم (إ.ب.أ)

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم (الأربعاء)، إنه توافق مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على ضرورة توفر الإرادة السياسية لسرعة إنجاز صفقة توقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عام.

وذكر عبد العاطي في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير القطري، الذي يزور مصر، أن الجانبين ناقشا جهود بلديهما للتوصل إلى صفقة «تحقن دماء الشعب الفلسطيني وتطلق سراح جميع الرهائن»، وشددا على أهمية النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

من جانبه، قال وزير الخارجية القطري، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الوزراء، إنه اتفق مع عبد العاطي على العمل في مشاريع مشتركة مع مصر لتقديم الدعم الإنساني لقطاع غزة. وأضاف أن مصر وقطر تشاورتا بخصوص ملف المفاوضات للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن.

كان الرئيس الأميركي جو بايدن قال أمس لدى إعلانه وقف إطلاق النار في لبنان إن الولايات المتحدة ستبذل جهوداً جديدة مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل وأطراف أخرى خلال الأيام المقبلة «للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب دون وجود حماس في السلطة».