كارتر: سنضرب «داعش» في ليبيا إذا لم ننجح سياسيًا

مع وضع خطة عسكرية شاملة

كارتر: سنضرب «داعش» في ليبيا إذا لم ننجح سياسيًا
TT

كارتر: سنضرب «داعش» في ليبيا إذا لم ننجح سياسيًا

كارتر: سنضرب «داعش» في ليبيا إذا لم ننجح سياسيًا

قال آشتون كارتر، وزير الدفاع الأميركي، إن الولايات المتحدة تركز على الوصول إلى حل سياسي بين الأطراف المتحاربة في ليبيا، ولتوحيدها في مواجهة «داعش»، وفي نفس الوقت، تضع الولايات المتحدة خطة عسكرية شاملة لمواجهة «داعش».
وأضاف، في تصريحات أول من أمس خلال زيارته لقاعدة عسكرية أميركية في نليز (ولاية نيفادا): «نراقب الأحداث في ليبيا عن كثب، لكننا لم نتخذ قرارا بتوسيع دورنا حاليا هناك».
وأشار كارتر إلى جهود الأمم المتحدة لإقناع الطرفين الرئيسيين في ليبيا بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وإلى محاولات إنهاء ازدواجية وجود برلمان معترف به دوليا في طبرق، شرق ليبيا، وسيطرة قوى إسلامية على غرب ليبيا، من طرابلس حيث لها برلمانها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس تصريحات لمسؤول في البنتاغون عن زيادة نشاطات «داعش» في ليبيا، قال فيها إن عدد أفرادها ارتفع إلى 5 آلاف مقاتل تقريبا، بالمقارنة مع تقديرات سابقة بأن العدد كان بين ألفين وثلاثة ألاف مسلح.
وأضاف المسؤول أن عدد مقاتلي «داعش» في سوريا والعراق انخفض إلى ما بين 19 و25 ألف مقاتل، مقارنة بأرقام سابقة قدرت عددهم بما بين 30 و33 ألف مقاتل.
وقال إن الانخفاض سببه «صعوبة سفر المقاتلين الأجانب» إلى البلدين، بالإضافة إلى «الخسائر في المعارك، وفرار مقاتلين، وعقوبات داخلية، وثغرات في التجنيد، وتضاعف القيود على السفر لسوريا».
من جهتها قالت صحيفة «نيويورك تايمز» أول من أمس، إن الرئيس باراك أوباما «يواجه ضغوطا حاليا بعض مساعديه ليأمر بفتح جبهة جديدة ضد تنظيم داعش في ليبيا». وإن أوباما أمر، أولا، بمضاعفة دعم تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا.
وقالت الصحيفة إن البنتاغون يدرس عدة خيارات من بينها ضربات جوية، أو هجمات قوات العمليات الخاصة، أو تدريب الميليشيات الليبية المتحالفة. وإن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تدرس القيام بعمليات شبه عسكرية. لكن، لا تشمل الخطة تدخل أعداد كبيرة من القوات البرية الأميركية.
من ناحيته، قال جون كيري، وزير الخارجية في بداية الأسبوع، إن الحرب ضد «داعش» هناك سوف تكون «طويلة المدى». وإن الرئيس أوباما يشرف على اجتماعات لوضع «خطة متكاملة لمواجهة هذا الخطر المنتشر (في العراق، وسوريا، وليبيا، وأفغانستان، وغيرها)».
وقال كيري مخاطبا مؤتمرا في روما لمواجهة «داعش»، إنه يجب تكثيف الجهود لمنع «داعش» من السيطرة على أجزاء هامة في ليبيا، خاصة مناطق النفط. ولتكثيف الجهود لهزيمة «داعش» في دول أخرى. وقال: «حتى الآن، لم نحقق النصر الذي نريده. لكننا سنحققه في العراق وسوريا، وها نحن نرى داعش تتمدد إلى دول أخرى، خاصة إلى ليبيا».
وأضاف أن تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا يمكن أن يمنع «داعش» من السيطرة على الحكم، خاصة في المناطق البعيدة عن المدن الرئيسية. وقال «إن آخر شيء في العالم نريده هو تأسيس خلافة كاذبة (في ليبيا)، وتسيطر على مليارات الدولارات من عائدات النفط».
في الأسبوع الماضي، بعد أول اجتماع عن هذا الموضوع في البيت الأبيض، قال بيان أصدره البيت الأبيض إن أوباما «دعا المجتمعين لوضع خطة لمواجهة منظمة «داعش» في ليبيا، ولتوسيع المواجهة التي كانت تتركز في سوريا والعراق. وأيضا، لمواجهة داعش في دول أخرى». لكن لم يسم البيت الأبيض الدول الأخرى.
وأضاف البيان: «أكد الرئيس أن الولايات المتحدة ستواصل مواجهة متمردي ومتآمري الدولة الإسلامية في أي دولة إذا صار ذلك ضروريا. وأمر الرئيس مجلس الأمن الوطني بمواصل جهود تقوية نظام الحكم ودعم الحرب ضد الإرهاب في ليبيا، وفي دول أخرى تحاول الدولة الإسلامية نقل نشاطاتها إليها».



ظهور أبو تريكة في إعلان لـ«الأهلي» يثير جدلاً وانتقادات

صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)
صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)
TT

ظهور أبو تريكة في إعلان لـ«الأهلي» يثير جدلاً وانتقادات

صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)
صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)

أثار ظهور لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي السابق محمد أبو تريكة في إعلان ترويجي لـ«استاد الأهلي» الجديد، جدلاً وانتقادات في مصر، وسط ردود فعل متباينة تجاه اللاعب، وموقفه القانوني، في ظل إدراج اسمه على قوائم «الإرهاب»، الصادرة بموجب قانون «الكيانات الإرهابية»، منذ سنوات.

وظهرت صورة أبو تريكة، فضلاً عن مشاركته بالتعليق الصوتي في إعلان يستهدف حصول النادي على مساهمات من الجمهور في عملية بناء الاستاد الجديد، مقابل وضع أسمائهم على «طوب البناء»، الذي سيشيَّد به المشروع.

وحظي الظهور الأول للاعب المصري المعتزل، على الشاشات المصرية، بعد غياب سنوات، بتباين في ردود الفعل، ففي وقت عبَّر فيه البعض عن غضبهم من ظهوره كونه مدرجاً على قوائم «الإرهاب»، أبدى آخرون تفاؤلاً على أساس أن الأمر يمكن عدُّه تمهيداً لحذفه من القائمة.

وصدر بحق أبو تريكة قرارات عدة قبل سنوات بالإدراج على قوائم «الإرهاب»، على خلفية «مساهمته في شركة سياحة اتهم أحد أعضائها بتمويل جماعة (الإخوان) المحظورة».

وجاءت أبرز الانتقادات الموجهة لظهور اللاعب من المستشارة مروة بركات، نجلة النائب العام المصري الأسبق هشام بركات، الذي تعرض للاغتيال عام 2015 بسيارة مفخخة. وكتبت مروة بركات في تدوينة عبر حسابها على «فيسبوك»، ترفض فيها ظهوره، وتؤكد عدم قبول ما وصفته بـمحاولة «تبييض الوجه».

موقف المستشارة المصرية دعمها فيه عدد من الإعلاميين من بينهم الإعلامي أحمد موسى الذي عدّ ظهور أبو تريكة بمثابة «عدم احترام لأرواح الشهداء الذين سقطوا في مواجهة الإرهاب».

كما دعمها الإعلامي عمرو أديب في تدوينة عبر «إكس»، مؤكداً «عدم اختلاط الأمور، مهما حاولوا تغيير الحقيقة لسبب أو لآخر».

وبحسب مسؤول في النادي الأهلي، تحدث لـ«الشرق الأوسط» شريطة عدم ذكر اسمه، فإن الإعلان نُفذ من خلال شركة «القلعة الحمراء» المنبثقة عن شركة «الأهلي للإنشاءات الرياضية»، وبتنسيق مع مجلس الإدارة، مشيراً إلى أن «النادي لا ينوي في الوقت الحالي التعليق على السجالات حول الإعلان».

بينما قال عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب عادل حمودة لـ«الشرق الأوسط» إن «المجلس لم يتفق حتى الآن على وضع ما أثير حول الإعلان في جدول أعماله ومناقشته القريبة»، مضيفاً أن «الأهم من وجهة نظره هو مدى التزام الإعلان بالقانون من عدمه»، وهو متروك للجهات القانونية المعنية لتوضحه.

رأي دعمته عضو المجلس، وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة الدكتورة منى الحديدي التي قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «اللاعب شخصية عامة، ولم يصدر بحقه أي حكم قضائي حتى الآن»، مشيرة إلى أن «قناعتها الشخصية بأن حذف الإعلان سيعد بمثابة تقييد، على أساس أن القضاء لم يفصل في الاتهام الموجه له بدعم الإرهاب».

وبحسب المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي لـ«الشرق الأوسط»، فإن ظهور أبو تريكة في الإعلان «لا يعد مخالفة قانونية انطلاقاً من قاعدة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وهو لم يُحَلْ حتى الآن للمحاكمة، أو يصدر بحقه حكم قضائي نهائي».

وأضاف العوضي أن قانون «الكيانات الإرهابية» لا يتضمن نصاً مباشراً يمنع المدرج بقوائم (الإرهابيين) من العمل الخاص، لكنه يفرض عليهم قيوداً عدة، وفي الوقت نفسه لا يعد الإدراج بمثابة إثبات للانتماء لجماعات إرهابية في ظل وجود العديد من الأشخاص المدرجين والذين لم يتم استدعاؤهم للتحقيق»، مشيراً إلى أن «اللاعب مُدْرج منذ سنوات، وهناك قيود بالفعل مفروضة عليه بموجب الإدراج، لكن في النهاية لم يُحَل للمحاكمة، وبالتالي لا يوجد ما يمنعه من الاشتراك في الإعلان».

وعبَّر عدد من جماهير النادي الأهلي عن تفاؤلاهم بظهور تريكة، على أمل حذفه من قائمة «الإرهاب»، وإمكانية عودته لمصر. وقال الإعلامي أحمد شوبير حارس مرمي الأهلي الأسبق إن الجماهير سعيدة بظهور أبو تريكة لرصيده لديهم لما قدمه للمنتخب والنادي الأهلي.

وشارك لاعب المنتخب المصري السابق إبراهيم سعيد بتدوينة مدافعاً عن أبو تريكة، معتبراً أنه سيظل أسطورة للكرة المصرية والنادي الأهلي.