الفتح والخليج يقهران المتصدر والوصيف

الهلال والأهلي وقعا في فخ الثقة وخرجا بالتعادل في جولة «المحترفين» الـ15

الشمراني يتحسر بعد نهاية المباراة بالتعادل أمام الفتح (تصوير: عبد العزيز النومان)
الشمراني يتحسر بعد نهاية المباراة بالتعادل أمام الفتح (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

الفتح والخليج يقهران المتصدر والوصيف

الشمراني يتحسر بعد نهاية المباراة بالتعادل أمام الفتح (تصوير: عبد العزيز النومان)
الشمراني يتحسر بعد نهاية المباراة بالتعادل أمام الفتح (تصوير: عبد العزيز النومان)

أنقذ المدافع عبد الله الزوري فريقه الهلال من خسارة وشيكه على يد ضيفه الفتح، وسجل هدف التعادل 3/3 في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب الملز بالرياض ضمن منافسات الجولة الـ15 من دوري المحترفين السعودي.
وكان الهلال حقق الفوز في آخر خمس مباريات قبل أن يتعادل في هذه المباراة ليرفع رصيده إلى 37 نقطة في صدارة الترتيب بفارق نقطتين عن الأهلي.
ورفع الفتح رصيده إلى 21 نقطة في المركز السادس بعدما حقق تعادله الثاني على التوالي.
وفي جدة تعادل الوصيف الأهلي مع ضيفه الخليج 1/1 وسجل الأهلي أولا عن طريق رأسية عقيل بلغيث (د. 12) بعد عرضية من اليوناني أيوانيس، وسجل الخليج التعادل عن طريق أمينو بوبا (د.34).
واحتج الأهلاويون على عدم احتساب الحكم خالد الطريس لهدف مصطفى بصاص في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الثاني بعد إكماله كرة ودخولها بكامل محيطها إلى داخل المرمى.
ورفع الأهلي رصيده إلى 35 نقطة في الوصافة، بينما رفع الخليج رصيده إلى 20 نقطة في المركز الثامن.
وفي المباراة الأولى كان الفتح تقدم في الشوط الأول بهدف سجله إلتون خوزيه في الدقيقة الخامسة بعدما سدد الكرة من ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة جزاء الهلال في الزاوية اليمنى للحارس خالد شراحيلي.
وفي الشوط الثاني أضاف خوان فالكون الهدف الثاني للفتح في الدقيقة 59 بعدما انفرد بشراحيلي وسدد الكرة من بين قدمي الحارس الذي خرج من مرماه في محاولة فاشلة لإبعاد الكرة لكن فرحة الفتح لم تدم طويلا بعدما تمكن عبد الله الزوري من إحراز هدف الهلال الأول في الدقيقة 64 عندما لعبت ضربة ركنية ارتقى إليها وقابلها بضربة رأسية سكنت مرمى عبد الله العويشير حارس الفتح.
وفي الدقيقة 75 أضاف ناصر الشمراني الهدف الثاني للهلال بعد سلسلة من التمريرات بينه وبين ياسر القحطاني انفرد على أثرها الشمراني بالحارس ليسدد كرة قوية سكنت مرمى العويشير.
ولكن فرحة الهلال لم تدم طويلا فبعد هدف التعادل بثلاث دقائق أضاف إلتون خوزيه هدفه الثاني والثالث للفتح بعدما سدد الكرة دخل المرمى من ضربة حرة مباشرة. لكن عبد الله الزوري رفض أن يخرج الهلال خاسرا وأحرز الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع عندما لعب ناصر الشمراني كرة عرضية قابلها الزوري بضربة رأسية داخل المرمى.
وكان حكم المباراة مرعي العواجي أشهر البطاقة الحمراء لأحمد المبارك لاعب الفتح في الدقائق الأخيرة من المباراة بعدما لمست الكرة يده خارج منطقة الجزاء واحتسب ضربة حرة مباشرة سددها محمد الشلهوب لكن العويشير حولها لضربة ركنية.
وكاد الهلال أن يخطف هدف الفوز في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع عندما سدد ناصر الشمراني كرة قوية حولها العويشير لضربة ركنية لتلعب داخل منطقة الجزاء وقابلها ياسر القحطاني بضربة رأسية لكنها تمر فوق العارضة بسنتمترات قليلة.
وتختتم منافسات الجولة بإقامة 3 مباريات اليوم، حيث يلتقي التعاون والفيصلي على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة، ويلعب الشباب مع هجر في الرياض، ونجران والوحدة في جدة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».