برشلونة مرشح لمواصلة انتصاراته والتربع على قمة «الليغا»

اختباران سهلان لنابولي ويوفنتوس في صراع صدارة الدوري الإيطالي

فرحة لاعبي يوفنتوس بفوز صعب على جنوا الأربعاء الماضي (رويترز)
فرحة لاعبي يوفنتوس بفوز صعب على جنوا الأربعاء الماضي (رويترز)
TT

برشلونة مرشح لمواصلة انتصاراته والتربع على قمة «الليغا»

فرحة لاعبي يوفنتوس بفوز صعب على جنوا الأربعاء الماضي (رويترز)
فرحة لاعبي يوفنتوس بفوز صعب على جنوا الأربعاء الماضي (رويترز)

يتطلع برشلونة إلى مواصلة انتصاراته والتربع على قمة الدوري الإسباني لكرة القدم (الليغا) عندما يحل ضيفًا على ليفانتي الذي يتذيل جدول المسابقة. وسيكون الحال بالمثل في الدوري الإيطالي عندما يستضيف نابولي المتصدر ويوفنتوس وصيفه كاربي وفروزينوني اللذين يحتلان المركزين الثالث والثاني من القاع.
* الدوري الإسباني
قد تكون المفاجأة هي المنقذ الوحيد لليفانتي صاحب المركز الأخير بالدوري الإسباني عندما يستضيف المتصدر برشلونة مساء غد في المرحلة الثالثة والعشرين من المسابقة، حيث يرى كثيرون أن ليفانتي يمكن أن يمثل «وجبة غداء» متميزة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وزملائه بالفريق نظرًا للفارق الهائل في الإمكانيات ومستويات الفريقين في الوقت الحالي. وحقق برشلونة 9 انتصارات متتالية، وقد حافظ على سجله خاليًا من الهزائم في 27 مباراة حقق خلالها 22 انتصارًا وخمسة تعادلات. وربما استمتع ليفانتي بابتسامة إثر هزيمة جاره وغريمه فالنسيا أمام
برشلونة صفر/ 7 مساء الأربعاء في بطولة كأس ملك إسبانيا، لكن تلك الابتسامة سرعان ما تلاشت بسبب مخاوف الفريق قبل مواجهة الثلاثي الهجومي المكوّن من ميسي ونيمار ولويس سواريز. وخطف سواريز الأضواء بشكل كبير أول من أمس بتسجيل أربعة أهداف (سوبر هاتريك) ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 35 هدفًا في 33 مباراة بكل المسابقات. واقتسم الأوروغواياني سواريز صدارة هدافي الدوري الإسباني مع البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد برصيد 19 هدفا لكل منهما.
وقال بيدرو لوبيز مدافع ليفانتي: «برشلونة فريق رائع لكنه ليس محصنًا. نعرف أن المواجهة ستكون صعبة، ولكننا سنحاول تصعيب الأمور عليهم شيئا ما»، ويأمل ليفانتي أن تعزز الصفقات الجديدة، كارل ميدياني وخوان فيردو ولوكاس أوربان، من مقاومة الفريق شيئًا ما. ومن ناحية أخرى ينتظر عودة المخضرمين كلاوديو برافو وداني ألفيش وخافيير ماسكيرانو إلى تشكيلة برشلونة من جديد بعد أن حصلوا على راحة بالغياب عن مباراة فالنسيا. وقال روبرتو فيرنانديز مدير الكرة بنادي برشلونة: «الآن علينا تحويل تركيزنا إلى الدوري. ربما نكون قد حسمنا التأهل لنهائي الكأس، ولكن الآن الأولوية للحفاظ على موقعنا في صدارة الدوري»، ويتفوق برشلونة بفارق ثلاث نقاط على أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني، علما بأن برشلونة تتبقى له مباراة مؤجلة.
ويستضيف أتلتيكو مدريد فريق إيبار اليوم وسيفتقد جهود المدافعين دييغو جودين وفيليبي لويس بسبب الإيقاف وكذلك أوغوستو فيرنانديز بسبب الإصابة، إلى جانب جاكسون مارتينيز الذي انتقل إلى قوانجتشو إيفرغراند الصيني. وقد يفسح رحيل مارتينيز المجال بشكل أكبر أمام المخضرم فيرناندو توريس الذي لم يسجل سوى خمسة أهداف منذ عودته إلى أتلتيكو قبل 13 شهرًا. أما ريال مدريد، صاحب المركز الثالث، فيتطلع إلى تحقيق أول انتصار له خارج ملعبه منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عندما يحل ضيفًا على غرناطة مساء غد. بينما يأمل فالنسيا في تحقيق فوزه الأول خلال 12 مباراة، وذلك عندما يلتقي ريال بيتيس المتعثر. وفي حالة تعرض فالنسيا لكبوة جديدة بعد الهزيمة المهينة أمام برشلونة أمس، قد يعني ذلك نهاية مشوار المدير الفني غاري نيفيل مع الفريق.
* الدوري الإيطالي
سيكون نابولي المتصدر وملاحقه يوفنتوس، بطل المواسم الأربعة الماضية، مرشحين للخروج من المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإيطالي بفوز جديد، وذلك لأن الأول يستضيف كاربي فيما يلعب الثاني مع مضيفه فروزينوني الأحد. على ملعب «سان باولو»، يبحث نابولي عن تحقيق فوزه الثامن على التوالي للمرة الأولى في تاريخه عندما يستضيف كاربي الثامن عشر في مباراة تبدو في متناول فريق المدرب ماوريتسيو ساري الذي عاد فائزا في منتصف الأسبوع من ملعب لاتسيو (2 - صفر) بمباراته السابعة على التوالي معادلا إنجاز موسم 1987 - 1988. ويعول نابولي كالعادة على مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي سجل الأربعاء هدفه الثالث والعشرين في 23 مباراة وعزز حظوظه بالوصول إلى الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف في موسم واحد (بوجود 20 فريقا في الدوري) وهو 35 هدفا والمسجل باسم مهاجم ميلان السويدي غونار نوردال عام 1950. ويدرك الفريق الجنوبي الحالم بلقبه الأول منذ عام 1990 أيام الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا أن الخطأ ممنوع، لأن يوفنتوس الذي يتخلف عنه بفارق نقطتين متربص لأي هفوة منه لكي يزيحه عن الصدارة. وقد تكون المرحلة المقبلة مفصلية في الصراع على اللقب، لأن الفريقين يتواجهان في معقل يوفنتوس قبل أن يخوض الفريق الجنوبي اختبارين صعبين للغاية أيضًا ضد ميلان وفيورنتينا. ويبدو يوفنتوس مرشحًا لتعزيز رقمه القياسي الذي حققه في المرحلة الماضية على حساب جنوا (1 - صفر) من خلال تسجيل فوزه الرابع عشر على التوالي. ويخوض فريق المدرب ماسيميليانو اليغري الذي يتحضر أيضًا لمواجهة بايرن ميونيخ الألماني في الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا (23 الشهر الحالي ذهابا في تورينو و16 الشهر المقبل إيابًا)، مباراة سهلة خارج قواعده أمام فروزينوني القابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير في مباراة متفاوتة جدًا من حيث الفوارق الفنية الهائلة بين الفريقين. ويأمل اليغري أن يقدم فريقه مستوى مغايرًا للقاء جنوا، حيث عانى للخروج فائزًا على أرضه بفضل هدف بالنيران الصديقة، وهو اعترف بأن لاعبيه قدموا مستوى سيئًا لكنه أشار إلى أنه «في كل بطولة عليك أن تفوز في أربع أو خمس مباريات وأنت تلعب بشكل سيئ وهذه المباراة إحداها».
ومن جهته، يسعى فيورنتينا الثالث الذي يتخلف بفارق 8 نقاط عن الصدارة، إلى المحافظة على مركزه عندما يفتتح المرحلة اليوم في ضيافة بولونيا لأن إنترميلان متربص به، كونه لا يتخلف عنه سوى بفارق نقطة. ويخوض فريق المدرب روبرتو مانشيني اختبارًا سهلاً خارج قواعده أمام هيلاس فيرونا متذيل الترتيب. وبالنسبة إلى روما الخامس الذي يتخلف بفارق 4 نقاط عن المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، فإنه يأمل في مواصلة صحوته على حساب ضيفه سمبدوريا كما حال ميلان السادس الذي يستضيف أودينيزي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».