من المقرر أن يلتقي كيري ولافروف ضمن مجموعة فيينا لدعم الشعب في ميونيخ الخميس القادم 11 فبراير (شباط)، للمشاركة في اجتماع لمجموعة دعم سوريا لمناقشة قضايا التسوية السورية، ومناقشة كيفية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وعبّر وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف عن أسفهما لتعليق محادثات السلام السورية، وأعربا عن أملهما في أن تكون فترة توقفها «أقصر ما يمكن»، كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية الخميس. وقالت الوزارة في بيان إن الوزيرين عبرا خلال اتصال هاتفي بينهما عن «أسفهما» لتعليق المحادثات في جنيف، «واتفقا على بذل الجهود اللازمة لكي تكون فترة تعليقها أقصر ما يمكن».
وأتى بيان كيري بعيد بيان أول أصدرته وزارته بشأن الغارات الروسية واتسم بلهجة عنيفة، وحمل هذه الغارات «جزئيا» المسؤولية عن إفشال مفاوضات جنيف.
من جانبه قال مايكل راتني مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا إن استمرار هجمات النظام السوري وبمساعدة الضربات الجوية الروسية ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة واستمرار قتل مئات الآلاف من المدنيين، تشير إلى نية موسكو للاستمرار في الحل العسكري بدلا من الحل السياسي.
وطالب راتني النظام السوري ومسانديه بوقف قصف حلب ومناطق تجمعات المعارضة ورفع الحصار عن المدنيين والامتثال لقرار مجلس الأمن 2165 و2254 و2258، وقال: «لقد تأخروا في الالتزام بهذه القرارات واستعادة ثقة المجتمع الدولي حول نياتهم في مساندة حل سلمي للأزمة السورية».
وشدد راتني على أن استمرار القصف السوري وبصفة خاصة لمدينة حلب قد أدى إلى قتل المدنيين ونزوح الآلاف من السوريين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، ومن الصعب تفهم كيف أن الضربات الروسية الجوية ضد أهداف مدنية يمكن أن تسهم في التسوية السياسية، خصوصا أن الضربات لا تستهدف «داعش»، وهو العدو المشترك، بل تستهدف المعارضة السورية وتتعارض مع رغبات الشعب السوري الذي يريد أن يرى أن العملية السياسية تنجح، وتتعارض مع النيات المعلنة للروس أنفسهم الذين وافقوا علنا على عملية محادثات فيينا ويسعون للحفاظ على سوريا موحدة وغير طائفية وتشكيل حكومة تستجيب لمطالب الشعب السوري».
إلى ذلك، قال لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن محادثات السلام لن تكون أبدا سهلة، لكن الصين مقتنعة دائما أنها السبيل الوحيدة لحل القضية السورية بشكل نهائي.
وقال في إفادة صحافية يومية إن على جميع الأطراف أن تعمل جاهدة للحفاظ على الزخم في المحادثات. وأضاف: «نحن حقيقة نأمل أن تتخذ جميع الأطراف المشاركة في محادثات السلام إجراءات استباقية لبناء الثقة وإبداء حسن النية ومقابلة الآخر في منتصف الطريق، والتعاون مع جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة».
مجموعة فيينا في ميونيخ الأسبوع القادم لبحث وقف نار فوري في سوريا
راتني: الضربات الجوية الروسية وقتل المدنيين إشارة إلى تمسك موسكو بالحل العسكري
مجموعة فيينا في ميونيخ الأسبوع القادم لبحث وقف نار فوري في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة