فينغر محبط ويخشى من إهدار آرسنال لفرصة المنافسة على اللقب

فاردي يؤكد صدارة ليستر ويعتبر هدفه في مرمى ليفربول الأفضل بمسيرته.. ويونايتد يستعيد صحوته الهجومية

فينغر يتحسر من إهدار لاعبي آرسنال للفرص (إ.ب.أ) - فاردي نجم ليستر (رقم 9) يسجل هدفه الثاني في شباك ليفربول (رويترز)
فينغر يتحسر من إهدار لاعبي آرسنال للفرص (إ.ب.أ) - فاردي نجم ليستر (رقم 9) يسجل هدفه الثاني في شباك ليفربول (رويترز)
TT

فينغر محبط ويخشى من إهدار آرسنال لفرصة المنافسة على اللقب

فينغر يتحسر من إهدار لاعبي آرسنال للفرص (إ.ب.أ) - فاردي نجم ليستر (رقم 9) يسجل هدفه الثاني في شباك ليفربول (رويترز)
فينغر يتحسر من إهدار لاعبي آرسنال للفرص (إ.ب.أ) - فاردي نجم ليستر (رقم 9) يسجل هدفه الثاني في شباك ليفربول (رويترز)

عبر الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال عن شعوره بإحباط كبير بعدما تعادل فريقه دون أهداف مع ساوثهامبتون وابتعد خطوة جديدة عن مانشستر سيتي الثاني وليستر سيتي المتصدر في السباق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وبعد الغياب عن الانتصارات لأربع مباريات متتالية في الدوري تراجع آرسنال للمركز الرابع وراء توتنهام هوتسبير، الذي يتفوق بفارق الأهداف بعدما سحق نوريتش سيتي 3 - صفر، وبفارق نقطتين عن مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني وخمس نقاط عن ليستر سيتي المتصدر.
واستحوذ آرسنال على الكرة بنسبة اقتربت من 70 في المائة وسدد 11 كرة على مرمى ساوثهامبتون لكنه خرج دون هز شباك منافسه ليفشل في تحقيق أي انتصار للمباراة الرابعة على التوالي بالدوري ودون تسجيل أي هدف في آخر ثلاث مباريات.
وقال فينغر عقب اللقاء: «علينا الاستمرار في سباق المنافسة يجب أن نستعيد لمستنا التهديفية، أمامنا جدول صعب من المباريات، وخصوصا خارج أرضنا. يجب علينا الرد سريعًا بعيدًا عن ملعبنا الآن».
ومع تألق ليستر الذي فاز 2 - صفر على ليفربول يدرك فينغر أن الضغوط ستزداد على المتصدر وهو ما قد يعرقل مسيرة فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري.
وقال فينغر: «فاز ليستر مرة أخرى وأنا واثق أن الجميع سيتعامل معه بجدية بالغة، وخصوصًا في وسائل الإعلام لذلك سيعاني من الضغوط أيضًا».
وأضاف: «لكن لا يجب علينا النظر كثيرا إلى ليستر أو مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني.. يجب علينا الفوز بمبارياتنا. يجب علينا التركيز في كيفية الرد سريعا والفوز بمباراتنا القادمة، وهذا كل ما نستطيع أن نفعله».
وقال فينغر: «عندما يملك فريق مثل طموحنا ويتعرض لهذا الموقف لا بد أن أكون محبطا. أكثر شيء محبط هو إهدار بعض اللاعبين لفرص اعتادوا التسجيل منها.. اللمسة الأخيرة سيئة جدا في فريقنا حاليا».
وأهدر مسعود أوزيل لاعب وسط آرسنال فرصتين من مدى قريب في الشوط الأول، بينما أنقذ فريزر فورستر حارس ساوثهامبتون فرصتين متتاليتين من ثيو والكوت الذي شارك بدلا من أوزيل.
وقال فينغر: «سيكون من الحلم أن نفكر في اللحاق بالآخرين إذا لم يكن بوسعنا الفوز بالمباريات». وكان فينغر يأمل قبل المباراة في الثأر لخسارته 4 - صفر أمام ساوثهامبتون في النصف الأول من الموسم، خاصة بعد أن عاد أليكسيس سانشيز ليمثل إضافة مهمة لخط الهجوم.
لكن مع الفشل في التسجيل ظهرت أسئلة عن سبب عدم تعاقد فينغر مع أي مهاجم قبل غلق باب الانتقالات الشتوية، وحول ذلك قال مدرب آرسنال: «لا يسير أحد في الشارع ويقول أنا مهاجم من طراز رفيع هل يمكن ضمي.. كلهم في أندية كبيرة ومرتبطون بعقود».
وسيكون آرسنال مطالبا باستعادة مستواه سريعا قبل أن يلعب في ضيافة بورنموث يوم الأحد المقبل.
من جهته، طلب المهاجم أوليفييه غيرو من زملائه في آرسنال استعادة اللمسة التهديفية أمام المرمى سريعا لإحياء آمال المنافسة على اللقب، وقال: «لا يزال الموسم طويلا ونحتاج لدفعة فقط.. يجب أن يتمسك المرء بالأمل وأن يحتفظ بالثقة في التسجيل».
وأضاف: «فورستر حارس ساوثهامبتون كان دائما في المكان المناسب وقدم عرضا جيدا للغاية وهذا يثير الإحباط». وتابع: «الآن نحن على بعد خمس نقاط من ليستر وستصبح الأمور صعبة في الأسابيع القليلة القادمة لذا نحن بحاجة لأكبر عدد ممكن من النقاط».
من جهته، يعتقد الهولندي رونالدو كومان مدرب ساوثهامبتون أن فورستر حارس فريقه مستعد للمنافسة على مكان في تشكيلة منتخب إنجلترا في يورو 2016 بعد العرض الرائع الذي قدمه أمام آرسنال. وتصدى فورستر لسلسلة من الفرص أمام آرسنال ليحافظ على شباكه نظيفة للمباراة الرابعة على التوالي منذ عودته بعد غياب طويل بسبب إصابة في الركبة.
وقال كومان: «قدم فورستر عرضا هائلا.. كان سبب حصولنا على نقطة لأننا عادة لسنا بالفريق الدفاعي الذي يسمح للمنافس بصناعة مثل هذه الفرص».
وأضاف: «عاد إلينا بعد غياب تسعة أشهر وحافظ على شباكه نظيفة للمباراة الرابعة على التوالي. إنه أمر غير معقول». وأوضح: «أعرف أنه يوجد حراس آخرون يلعبون جيدا لكن بالتأكيد فورستر سيعود إلى المنتخب الإنجليزي».
وفقد فورستر مكانه في تشكيلة إنجلترا تحت قيادة المدرب روي هودجسون لصالح جاك باتلاند حارس ستوك سيتي، لكن عروضه في الفترة الأخيرة ترجح أنه سينافس على مكان في بطولة أوروبا 2016. وقال فورستر بعدما تقدم ساوثهامبتون للمركز السابع متجاوزا ليفربول في الترتيب: «قدم الفريق أداءً رائعًا.. يعلم المرء أنه يجب عليه أن يبذل مجهودا كبيرا عند الذهاب لمعقل آرسنال لقد قدمنا عرضا قويا، وأنا سعيد للمساهمة في هذا. أنا سعيد بعودتي للعب والحصول على فرصة لأفعل ما أحبه».
وفي قمة ليستر سيتي وليفربول لعب المهاجم الأول جيمي فاردي دور البطل بتسجيل ثنائية رائعة منحت فريقه الفوز 2 / صفر وعززت من حظوظه في السعي نحو إحراز لقب الدوري الممتاز لأول مرة. واختبر ليستر، الذي حافظ على تفوقه بفارق ثلاث نقاط على قمة الترتيب، حارس ليفربول سيمون مينيوليه مرتين في الشوط الأول وتألق الحارس البلجيكي في إبعاد ضربة رأس من شينجي أوكازاكي وتسديدة من رياض محرز.
لكن بعد مرور ساعة من اللعب قابل فاردي تمريرة طويلة من محرز بتسديدة مذهلة من 25 مترا ليضع ليستر في المقدمة. وبعد 11 دقيقة أخرى أضاف فاردي هدفا آخر عندما وضع الكرة في الشباك من فوق مينيوليه من خمسة أمتار مسجلا هدفه 18 في الدوري هذا الموسم. وعقب اللقاء أعرب فاردي عن سعادته بالهدف الأول الذي وصفه بالأجمل في مسيرته، الذي جاء تحت أنظار روي هودجسون مدرب إنجلترا ليقطع خطوة جديدة نحو الانضمام للتشكيلة التي تشارك في بطولة أوروبا 2016.
ووصف كلاوديو رانييري مدرب ليستر هذا الهدف بأنه «لا يصدق» بينما اكتفى الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بقوله: «إنه هدف من طراز عالمي». حتى فاردي نفسه بدا أنه لم يصدق ذلك وقال: «حتى أكون محقا لا أعتقد أني سجلت هدفا أفضل من ذلك. لكن الهدف يبقى هدفا في النهاية والأهم الخروج بالنقاط الثلاث».
وأكد فاردي أنه تابع طوال اللقاء تقدم مينيوليه عن مرماه، ولذلك بمجرد أن تلقى تمريرة محرز أطلق التسديدة بسرعة.
وعن متابعة مدرب إنجلترا له قال فاردي: «يكون من الرائع دائما مشاهدته (هودجسون) للمباريات وأتمنى أن أقدم عرضا رائعًا آخر تحت أنظاره».
وفي ظل هذا التألق سيكون ليستر مهتما بتمديد عقد فاردي لفترة طويلة وسط تكهنات باقتراب التوصل لاتفاق يضمن بقاءه إلى عام 2019. وسيخوض ليستر مباراة قمة أمام مانشستر سيتي يوم السبت المقبل.
وعزز التشيلي مانويل بليغريني سعيه نحو الرحيل عن مانشستر سيتي وهو فائز باللقب عندما قاده المهاجم سيرجيو أغويرو للفوز 1 - صفر على مضيفه سندرلاند المتعثر.
وبعد يوم من إعلان سيتي تعاقده مع الإسباني جوزيب غوارديولا ليتولى المسؤولية خلفًا لبليغريني بداية من الموسم المقبل تلقى سعي المدرب التشيلي نحو إحراز اللقب لثاني مرة دفعة بعد هدف من أغويرو في الدقيقة 16 ليصبح الفريق على بعد 3 نقاط فقط من ليستر المتصدر.
في المقابل بدا وكأن الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد كان في حاجة للمزيد من ضغوط الجماهير من أجل استعادة الفريق لأسلوبه الهجومي المعتاد بعد التألق والفوز 3 - صفر على ستوك سيتي.
وانطلقت صيحات استهجان من جماهير يونايتد تجاه الفريق بعد الهزيمة 1 - صفر أمام ساوثهامبتون في مباراته السابقة على أرضه بالدوري، وهو ما جعل شبح الإقالة يخيم على فان غال (64 عامًا)، لكن المدرب الهولندي أجرى تعديلات خططية تركت مشجعي أولد ترافورد في غاية السعادة. وقال فان غال بعد 12 محاولة هجومية ليونايتد من بينها أربع تسديدات بين إطار المرمى خلال الشوط الأول: «نعم أنا مدرب سعيد.. عندما ترون كيف صنعنا الأهداف بطريقة إعداد رائعة من الخلف قبل إنهاء الهجمة.. هذا ما أحبه». وانطلق اللاعبون في الهجوم بشكل أكبر من المعتاد عن المباريات السابقة تحت قيادة فان غال، الذي تعرض لانتقادات كثيرة من المعلقين والجماهير بسبب طريقته الحذرة منذ توليه المسؤولية في يوليو (تموز) 2014.
وظهرت أدلة التغيير الخططي في الفوز 3 - 1 على ملعب ديربي كاونتي في الدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي يوم الجمعة الماضي لكن يونايتد قدم عرضًا أفضل وأسرع أمام ستوك.
ونال خوان ماتا وجيسي لينغارد فرصة نادرة للمشاركة معًا منذ البداية، وهو ما صنع مساحة للمهاجمين واين روني وأنطوني مارسيال للتسجبل. كما عاد مايكل كاريك لضبط إيقاع خط الوسط في أول مشاركة له من البداية منذ الهزيمة 2 - صفر على ملعب ستوك يوم 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ولم يواجه الحارس الإسباني ديفيد دي خيا خطورة بينما أضاع يونايتد عدة فرص بعدما ضمن روني الفوز للفريق بهدفه السابع في آخر سبع مباريات. وأكمل روني الثلاثية بعدما أحرز لينغارد ومارسيال هدفين في الشوط الأول وهي أول مرة يهز فيها يونايتد الشباك خلال الشوط الأول في 12 مباراة على أرضه.
وقال فان غال، الذي سيلعب مع تشيلسي يوم الأحد المقبل: «قد يمثل تسجيل الأهداف نقطة تحول لكن لا يعلم المرء مطلقا ماذا يحدث، صدق كاريك عندما قال لي إن تسجيل هدف في الشوط الأول يصنع فارقا ويجعل المرء يلعب بثقة أكبر».
وأصبح رصيد يونايتد 40 نقطة في المركز الخامس وحافظ على آماله في إنهاء المسابقة ضمن فرق المربع الذهبي للتأهل لدوري الأبطال، وهو يتقدم بنقطة واحدة على وستهام الذي فاز 2 - صفر على أستون فيلا. وفي أبرز النتائج الأخرى فاز بورنموث 2 - 1 على كريستال بالاس وتعادل وست بروميتش ألبيون 1 - 1 مع سوانزي سيتي.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».