الدنمارك تمدد إجراءات الرقابة على الحدود الألمانية لكبح تدفق المهاجرين إليها

الدنمارك تمدد إجراءات الرقابة على الحدود الألمانية لكبح تدفق المهاجرين إليها
TT

الدنمارك تمدد إجراءات الرقابة على الحدود الألمانية لكبح تدفق المهاجرين إليها

الدنمارك تمدد إجراءات الرقابة على الحدود الألمانية لكبح تدفق المهاجرين إليها

أعلنت الدنمارك اليوم، (الثلاثاء)، تمديد إجراءات إبراز بطاقات الهوية على حدودها مع المانيا حتى 23 فبراير (شباط) الحالي، في مسعى لكبح تدفق المهاجرين إلى اراضيها "وضمان النظام العام"، حسب وزارة الهجرة.
وبدأ تطبيق تلك الاجراءات في 4 يناير (كانون الثاني)، بعد ساعات على بدء العمل بتشريع سويدي يفرض على شركات سكك الحديد والعبارات التي تنقل المسافرين من كوبنهاغن عبر مضيق اوريسوند بين الدولتين، التدقيق في بطاقات هوياتهم.
وقالت اينغر ستويبرغ وزيرة الهجرة في بيان "طالما أنّ الاجراءات السويدية لمراقبة الهويات مطبقة، نخشى أن تصبح الدنمارك المحطة الاخيرة لجميع اولئك الذين يريدون الوصول إلى الدول الاسكندنافية المجاورة". واضافت ان على كوبنهاغن "الاستجابة للوضع الاستثنائي الذي تواجهه أوروبا" والحكومة "تقوم بما تعتبره ضروريا لضمان النظام العام والأمن في الدنمارك".
وحتى الآن، تطبق ست دول اعضاء في فضاء شينغن الذي يضم 26 دولة، إجراءات مراقبة مؤقتة على حدودها.
وطبّقت ألمانيا التي تعد دولة عبور للكثير من المهاجرين المتوجهين إلى شمال اوروبا، تلك الاجراءات في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي.
وعلى الرغم من الشتاء والقيود المفروضة من قبل بعض الدول الاوروبية منذ مطلع العام، "فإنّ الضغط على الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي ... لا يزال قويا"، حسب ستويبرغ.
ووصل ما مجموعه 67.072 مهاجر إلى اوروبا حتى الآن هذا العام، بعد أن عبروا البحر المتوسط. ووصل 61.747 منهم إلى اليونان و5.326 إلى ايطاليا، حسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
وتلقت الدولة الاسكندنافية أكثر من 21 ألف طلب لجوء في 2015، أي بزيادة بنسبة 44 في المائة عن 2014، وإن كان هذا الرقم أقل بكثير من ارقام جارتيها المانيا والسويد.
وتسعى الحكومة الدنماركية منذ الخريف الماضي بشكل متكرر لثني المهاجرين عن القدوم إلى أراضيها.
والشهر الماضي أقر المشرعون قانونا مثيرا للجدل يسمح للسلطات بمصادرة مقتنيات ثمينة من المهاجرين ويؤخر لم شمل العائلات، مما أثار سخطًا دوليًا.



برلين تحذر أنصار الأسد من أنهم سيلاحَقون إذا دخلوا ألمانيا

وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
TT

برلين تحذر أنصار الأسد من أنهم سيلاحَقون إذا دخلوا ألمانيا

وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)

حذرت وزيرتان في الحكومة الألمانية، الأحد، من أنه ستجري إحالة أنصار الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى القضاء إذا فروا إلى ألمانيا.

وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الأسبوعية: «سنحاسب جميع رجال النظام على جرائمهم المروعة بكل ما يسمح به القانون من شدة».

من جهتها، قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر للصحيفة نفسها: «إن حاول رجال نظام الأسد المروع الفرار إلى ألمانيا، فعليهم أن يعلموا أنه ليس هناك عملياً أي دولة تلاحق جرائمهم بالشدة التي تلاحقها بها ألمانيا». وأضافت: «كل من كان ضالعاً في فظاعات ليس بمأمن من الملاحقات هنا».

ودعت بيربوك إلى أن «تعمل السلطات الأمنية الدولية وأجهزة الاستخبارات معاً بشكل وثيق إلى أقصى حد ممكن»، وسبق أن أدانت ألمانيا قضائياً عدداً من مسؤولي حكومة الأسد عملاً بمبدأ الاختصاص الدولي الذي يسمح بإجراء محاكمةٍ أياً كان مكان ارتكاب الجرائم.

وحكم القضاء الألماني في يناير (كانون الثاني) 2022 بالسجن مدى الحياة على الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية؛ إذ عُدَّ مسؤولاً عن مقتل 27 معتقلاً، وتعذيب 4 آلاف آخرين على الأقل في معتقل سرّي للنظام في دمشق بين 2011 و2012.

وبعد عام في فبراير (شباط) 2023 في برلين، حُكم بالسجن مدى الحياة على عنصر في ميليشيا موالية للنظام السوري أُوقِفَ في ألمانيا في 2021، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

كما يحاكَم حالياً في فرنكفورت الطبيب العسكري السوري علاء موسى لاتهامه بالتعذيب والقتل، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مستشفيات عسكرية سورية.

كما لاحقت السلطات الألمانية أفراداً لم يكونوا أعضاءً في حكومة الأسد لارتكابهم جرائم في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023 وجَّه مدَّعون عامّون ألمان التهمة رسمياً إلى سورييْن يُشتبه بانتمائهما إلى تنظيم «داعش»، بارتكاب جرائم حرب في محيط دمشق.

وتؤوي ألمانيا أكبر جالية سورية في أوروبا بعد استقبالها نحو مليون نازح ولاجئ فارين من هذا البلد جراء الحرب.