الإسباني بينات يخير اللاعبين في إجازة «الحج».. ومختار خالف التعليمات

الاتحاديون غاضبون على القناة الرياضية بسبب «الأهازيج»

الإسباني بينات
الإسباني بينات
TT

الإسباني بينات يخير اللاعبين في إجازة «الحج».. ومختار خالف التعليمات

الإسباني بينات
الإسباني بينات

قرر المدرب الإسباني بينات، المدير الفني لفريق الاتحاد، اقتصار أيام الإجازة في عيد الأضحى على يومين فقط، حيث خيَّر اللاعبين بين يوم عرفة وأول يوم في العيد، أو أول وثاني أيام العيد، وطالب اللاعبين بالحرص على عدم الإفراط في تناول الوجبات الدسمة خلال إجازة العيد حتى لا تؤثر عليهم لياقيا.
كما قرر المدير الفني للفريق منح اللاعبين حصة تدريبية إضافية تعتمد على التركيز على ضربات الجزاء خصوصا بعد أن أضاع مختار فلاتة الضربة الثانية للاتحاد في الدوري أمام الأهلي، الأمر الذي أدى إلى التفريط بنقطتين.
وكشف المدرب عن أن مختار لم يكن مهيأ في الأساس لتنفيذ ضربة الجزاء، وكان المرشح هو البرازيلي جبسون، لكن رغبة فلاتة كانت هي كلمة الفصل لتنفيذ الضربة.
وتواصل إدارة الكرة مخاطباتها لعدد من الأندية لخوض مواجهة ودية وفق مطالب الجهاز الفني للفريق بقيادة الإسباني بينات الذي أوصى بتأمين مواجهتين وديتين على أقل تقدير للفريق ليتسنى له الوقوف على مستويات لاعبيه قبل مواجهة فريقه المرتقبة أمام الفيصلي ضمن منافسات الجولة السابعة لدوري المحترفين السعودي.
وفي شأن متصل، غادر معن الخضري، لاعب الفريق، إلى المدينة الفرنسية مرسيليا لإجراء مزيد من الفحوص الطبية على موضع إصابته التي تعرض لها مؤخرا واستدعت حرمانه من المشاركة مع زملائه في الجولتين الأخيرتين من منافسات دوري المحترفين السعودي، حيث سيخضع اللاعب لبرنامج تأهيلي هناك يمتد لأسبوعين قبل العودة للالتحاق بتدريبات فريقه الجماعية.
في الوقت الذي يواصل فيه أسامة المولد برنامجه التأهيلي في مرسيليا، حيث أوضحت الفحوص الطبية الأخيرة التي أجراها عدم حاجته لتدخل جراحي، وواصل اللاعب خلال وجوده هناك برنامجا علاجيا وتأهيليا، ومن المقرر وصوله إلى جدة الأربعاء المقبل تمهيدا لانخراطه في برنامج لياقي قبل الانخراط في تدريبات فريقه الجماعية.
من جهته، كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن تصعيد مسؤولي القناة السعودية أمر تذمر الجماهير الاتحادية من إخفاء أهازيجهم خلال مواجهة فريقهم الماضية أمام الأهلي، حيث شرعت في إجراء تحقيق موسع حول مسببات حجب صوتهم طيلة مجريات المباراة بين الفريقين.
ومن جانبه، علق صالح القرني، رئيس رابطة مشجعي الاتحاد، على الحادثة بأنه أمر مستغرب وكأن الأهلي يلعب مع الأهلي، مؤكدا أنه لا يود الدخول في الذمم أو النوايا، لكن الشيء الذي يتضح أن هناك تعمدا؛ لأن الموضوع حدث في طيلة المباراة، معتبرا ذلك غلطة ليست سهلة، والمطلوب توضيح ما حدث ومن المتسبّب فيه.
وعاد القرني ليشير إلى أن الشخص المسؤول لم يكن مباليا، مبديا استغرابه من مخرج المباراة الذي حتما كان يتابع الصوت وكيف لم يكتشف هذا الخطأ.
من جهة ثانية، يستأنف الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد تحضيراته مساء اليوم بعد الإجازة التي منحها الجهاز الفني والإداري للاعبين لليومين الماضيين، حيث من المنتظر أن يدخل اللاعبون غدا البرنامج الإعدادي الذي أقره الجهاز الفني، حيث سيخضعون لحصتين تدريبيتين؛ ستشمل الأولى تدريبات لياقية في صالة الحديد واللياقة بالنادي، فيما ستشمل الأخرى التدريبات الفنية والتكتيكية إلى يوم الأحد المقبل.
وعلى صعيد منفصل، ينتظر أن يدخل نادي الاتحاد عضوية رابطة مؤسسة شيفيد إف سي الدولية التي يرأسها فخريا رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر، رسميا خلال الأيام المقبلة، بعد أن يتم ترشيحه من قبل اتحاد الكرة السعودي الذي تلقى خطابا من الرابطة تطالب من خلاله بترشيح أقدم الأندية السعودية تأسيسا للانضمام لعضويتها التي تضم أندية إنجليزية وفرنسية وإسبانية وإيطالية وبرازيلية وأرجنتينية.
وتهدف الرابطة إلى تعزيز التضامن والقيم الأساسية والنزاهة والاحترام ودعم أنشطة المجتمع وإقامة بطولات دولية وتاريخية بين الأندية الأقدم في العالم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».