كونتي: إيطاليا تعاني من قلة المواهب

قال إنه محظوظ بالتدريب على مستوى الفريق والمنتخب

كونتي: إيطاليا تعاني من قلة المواهب
TT

كونتي: إيطاليا تعاني من قلة المواهب

كونتي: إيطاليا تعاني من قلة المواهب

اعترف مدرب المنتخب الإيطالي بأن ثمة تخوفا وقلقا من تراجع المواهب في الساحة لكروية الإيطالية، معللا رأيه بالقول إنه «من بين 100 لاعب مميز في الدوري الإيطالي هناك 34 فقط إيطاليون، وهذا يعكس بوضوح صعوبة إيجاد لاعبين مميزين للمنتخب، وبالطبع أي تراجع لمستوى الأندية يؤثر على مردود المنتخب الوطني».
ويردف كونتي: «من المؤكد أن ظهور أندية أخرى ودخولها على خط منافسة اليوفي في الكالتشيو من شأنه أن يخدم مصالح المنتخب والكرة الإيطالية بشكل عام، لأن قوة الدوري المحلي تنعكس بالإيجاب على المنتخب الذي يعكس بدوره الوجه الحقيقي لأي دوري في العالم».
ويؤكد انطونيو أن «تركيبة المنتخب الإيطالي مبنية على توليفة مهمة من لاعبي يوفنتوس والميلان، لكن (اليوفي) يدعم المنتخب بلاعبين مميزين على مستوى الدفاع وحراسة المرمى، كجانوليغي بوفون وجورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي وكلاوديو ماركيزيو، ولا شك أن تألق هؤلاء اللاعبين مع ناديهم من شأنه أن ينعكس إيجابيا على مستوى المنتخب، خاصة إن كان هذا التألق على المستوى الأوروبي كما في الموسم الماضي». ويضيف: «هؤلاء يشكلون نواة المنتخب ودعاماته الأساسية، ومن هذا المنطلق أنا مرتاح ومطمئن على المنتخب».
وقال كونتي إن قرعة أمم أوروبا 2016 وضعت «الآزوري» في مجموعة تضم منتخبات قوية، مثل منتخب بلجيكا الذي يضم عددا كبيرا من اللاعبين الموهوبين، لافتا أيضا إلى صعوبة منتخب السويد بقيادة زلاتان إبراهيموفيتش، ومنتخب جمهورية آيرلندا الذي فاجأ الجميع بمستواه.
ويضيف: «في المجمل أرى أن هناك توازنا في المجموعة مع بعض الأفضلية لبلجيكا، لكننا (كمنتخب إيطاليا) نكبر يوما بعد يوم، وأعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح من عدة نواح. علينا أن نعمل بشكل جدي بعد نهاية الدوري، ونتدرب بقوة فريق واحد وليس كمنتخب لكي نكون في الموعد مع انطلاق البطولة الأوروبية».
وإذا ما كان يرشح منتخب بلاده للعب دور متقدم في كأس الأمم الأوروبية يقول كونتي: «في إيطاليا نحن دائما تحت الضغط. لا ننظر إلى مناسبات بعينها نظرة مختلفة، بل كل المناسبات هي بمثابة تحد أمامنا. صحيح أننا نمر بمرحلة انتقالية خصوصا في ما يتعلق باللاعبين الموهوبين على الساحة الكروية الإيطالية، وهذا يعكس صعوبة العثور على لاعبين موهوبين لضمهم للمنتخب، لكننا نعتبر أن لدينا تاريخا واسما على الخريطة الكروية الأوروبية والعالمية تجعل الجميع يحترمنا، وهذا هو مصدر الضغط الحقيقي بالنسبة لنا».
ويشير إلى أن هناك منتخبات مرشحة وقوية كفرنسا، التي تُعد من الدول التي إذا نظمت بطولة فهي تسعى للفوز بلقبها، وهناك إسبانيا المنتخب القوي وألمانيا بطلة العالم ومنتخب بلجيكا المتطور كثيرا، وهناك أيضا منتخب إنجلترا الذي يعد من المنتخبات القوية.
كونتي، الذي بدأ لاعبا محترفا عام 1989 في نادي ليتشي قبل انتقاله عام 1992 إلى يوفنتوس، يتناول أيضا الفارق بين أن يكون مدربا لناد وأن يكون مدربا لمنتخب. ويقول: «عندما تكون مدربا لناد تكون حينها مشغولا بشكل يومي، لكن هذا يعطيك فرصة أكثر للعمل مع اللاعبين بشكل متكرر لتطوير مستواهم. أما كمدرب وطني للمنتخب فإن لديك الوقت وتعمل بشكل متقطع، وأعتبر نفسي محظوظا بأن دربت على مستوى النادي والمنتخب».
ويطمح كونتي، الذي توج مع يوفنتوس كلاعب بالدوري الإيطالي 5 مرات، ودوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال مرة واحدة، أن يُسجل حضورا بارزا على مستوى تدريب المنتخب في «يورو 2016» الصيف المقبل، ليُرّصع بذلك الإنجازات التي سبق أن حققها مع «اليوفي» كمدرب بقيادته للقب «الكالتشيو» 3 مرات متتالية.
ورفض كونتي التعليق على مقاطعة الاتحاد الإيطالي لحفل أفضل لاعب في العالم، لكن ذلك لم يمنعه من الإشادة بمن وصفهم بـ«أساطير كرة القدم»، مثل الجوهرة السوداء بيليه والأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا والفرنسي زين الدين زيدان، وصولا إلى البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي والدون البرتغالي كريستيانو رونالدو.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.