اليوفي يحول تأخره أمام الميلان إلى فوز ثلاثي في «الكالتشيو»

نابولي اكتسح ليفورنو برباعية.. وتعادل سلبي بين لاتسيو وفيورنتينا

بيرلو لحظة تسجيله الهدف الأول ليوفنتوس في مرمى الميلان ( رويترز)
بيرلو لحظة تسجيله الهدف الأول ليوفنتوس في مرمى الميلان ( رويترز)
TT

اليوفي يحول تأخره أمام الميلان إلى فوز ثلاثي في «الكالتشيو»

بيرلو لحظة تسجيله الهدف الأول ليوفنتوس في مرمى الميلان ( رويترز)
بيرلو لحظة تسجيله الهدف الأول ليوفنتوس في مرمى الميلان ( رويترز)

حوّل يوفنتوس تأخره أمام ضيفه الميلان بهدف سجله مونتاري في أول دقيقة من المباراة إلى فوز بنتيجة 3 - 2، أول من أمس الأحد في ختام مواجهات المرحلة السابعة للدوري الإيطالي «الكالتشيو». ونجح المخضرم أندريا بيرلو في إدراك التعادل لحامل اللقب بعد مرور ربع ساعة، ثم ضاعف جيوفينكو النتيجة لليوفي في الدقيقة 69. ومن بعده كييلليني في الدقيقة 76. وحاول مونتاري إعادة الميلان المباراة وسجل هدفه الثاني في الدقيقة 90. لتنتهي المباراة بفوز اليوفي صاحب الأرض والجمهور. وبهذه النتيجة واصل يوفنتوس مطاردة روما المتصدر للترتيب منفردا، حيث رفع رصيده إلى 19 نقطة من ستة انتصارات وتعادل مع الإنتر يحتل بها المركز الثاني بصحبة نابولي الذي فاز أيضا على ليفورنو برباعية دون مقابل، وبفارق نقطتين فقط عن الصدارة، بينما تجمد رصيد ميلان عند ثماني نقاط في المركز الـ12.
وجاءت النقاط الثلاث في أمسية غير لامعة كثيرا، وهذا هو المهم. فبعد خيبة الأمل أمام غلطة سراي في الشامبيونزليغ، كنا بحاجة لمباراة قوية، ربما غير جيدة جدا، وإنما مفيدة للترتيب. «حينما تم الإعلان عن جدول المباريات ما كنت لأضمن تحقيق هذه النقاط لأكون في هذا المكان من الترتيب»، كان هذا تعليق المدرب أنطونيو كونتي عقب المباراة. وأضاف المدير الفني لليوفي «حسنا للنتيجة، وأداء طيب لكن يمكن التحسن. إنها لحظة مستمرة منذ فترة، فحينما يسددون في مرماك يسجلون أهدافا، ربما لسوء الحظ، لكن في جزء منها يوجد الخطأ من جانبنا. لقد حطمنا كافة الأرقام القياسية، فلم أكد أنزل إلى الملعب حتى سجلوا فينا هدفا. لقد كنا بارعين في النهوض ولعب مباراة رائعة أمام فريق ميلان جيد. إنني سعيد بهدف جيوفينكو، والذي يتلقى انتقادات كثيرة من أنصار اليوفي، إنه مهاجم قوي، ويجب دعمه دائما». يعود كونتي إلى محاصرة الخصم، على طريقة مورينهو، ويقول: «أشياء معينة كنت أسمعها قبل مورينهو. إننا قادمون من عامين فزنا وهيمنا على الدوري خلالهما، التاريخ هو من يقول إن من الصعب الفوز بثلاثة ألقاب دوري على التوالي. من السليم أن ننسجم فورا وندرك أنه المهمة ستكون صعبة للغاية هذا العام، ويجب على الفريق والمديرين الفنيين والإدارة والجماهير أن يكونوا متحدين جدا ومدركين أن انتقادنا سيكون مدمرا وأنه ربما يزعزع استقرارنا». لكن شيئا ما لا يعمل جيدا في فريق اليوفي، مثلما ذكر كونتي نفسه «إننا أقل فريق في إيطاليا تلقى تسديدات ومع ذلك تلقى سبعة أهداف، وفي أوروبا هو أكثر فريق سدد في المرمى بما في ذلك ريال مدريد وأمام نفس الخصوم». كونتي يعلم الشيء الذي لا يعمل، وسيتحدث في ذلك مع اللاعبين خلال فترة التوقف، عبر صور الأخطاء التي تم ارتكابها. ويختتم المدرب «نلتقط أنفاسنا، ونستريح، فإننا بحاجة لذلك، حيث ينتظرنا فيما بعد مواجهة فيورنتينا والريال».

بالنسبة لفريق الميلان، فإن لديه نقطة واحدة فقط زيادة عما كان عليه العام بعد المرحلة السابقة للدوري الإيطالي، ثمانية مقابل سبعة. وبأقل 13 نقطة عن القمة. والآن ينتظر أليغري فترة توقف، والتي سيحاول خلالها المدير الفني إعادة عقد خيوط فريقه التي انحلت، وفي الوقت الحالي لا توجد بعد مخاطر حقيقية على منصبه مع الفريق في ظل الموقف الحساس الحالي، سواء لأن قائمة المصابين التي لا تنتهي ليست عذرا يسيرا أو لأن المغامرة الأوروبية قد بدأت جيدا. نقول إن استئناف بطولة الدوري، حينما سيتعين على الميلان خلال ست مباريات مواجهة من بين الخصوم برشلونة (مرتين)، لاتسيو وفيورنتينا، سيعطي إشارات أكثر وضوحا بخصوص مستقبل أليغري.

إن المدير الفني للميلان على قناعة تامة أن توقف أعياد الميلاد سيمنح الفريق مركزا مختلفا تماما في الترتيب، لكن حتى يحدث هذا يجب عليه البدء في جمع النقاط وإذا كان الميلان - مثلما شرح أمس - الذي رأيناه أمام اليوفي «قد لعب مباراة طيبة»، فيأتي السؤال عن متى ستأتي النقاط. ربما يود أليغري أيضا إبراز، ببساطة شديدة، أن الميلان في الوقت الحالي هو الموجود هنا، وأن المادة الخام البشرية المتاحة هي تلك التي يراها الجميع، من دون الأخذ في الاعتبار أن فترة التوقف ستعيد إليه بعضا من المصابين، لكن أمام بعض العائدين سيكون هناك اثنان موقوفان من القاضي الرياضي، وهما ميكسيس ودي يونغ.

الخلاصة، القصة هي ذاتها، تقريبا مثل تلك الكرة الثابتة، فهدف بيرلو من تسديدة حرة وهدف كييلليني من تداعيات تسديدة أخرى. ويقول أليغري «الأمور لا تسير معنا بشكل جيد، وخاصة في الناحية الدفاعية. حينما تلعب أمام فرق مثل اليوفي وترتكب هذه الأخطاء فإنه تتم معاقبتك. ماذا عن الانطلاقة الخاطئة؟ بالطبع لقد أخطأنا، وأنا مسؤول عن كل هذا، الآن علينا التفكير في استعادة كل اللاعبين ومحاولة النهوض، وإن كان يتطلب هذا وقتا». ويختتم مدرب الميلان «لقد لعبنا مباراة طيبة، لا ينبغي أن ننهزم. لست قلقا لأنه في لحظات الصعوبة يجب أن نظل هادئين وأن نحلل كل شيء، ينبغي فقط تشمير الأكمام».

وعلى صعيد الجولة ذاتها اكتسح نابولي ضيفه ليفورنو 4 - 0.. وسجل أهداف المباراة بانديف وإنلر «هدفين» وكاليخون وهامسيك.

وهكذا يكون المقدوني بانديف، مهاجم نابولي، قد سجل ثلاثة أهداف في آخر مباراتين وجمعيها ذات أهمية، والتي حملت ست نقاط تسمح له بالحفاظ على مركزه الحالي. وبعد جنوا، كان بانديف بطلا أمام ليفورنو أيضا، ونجح في فتح المباراة بعد مرور أربع دقائق ومرر لكاليخون فرصة الهدف الثالث. كما يوجد رقم يبرز من الإحصائيات، وهو أن ليفورنو أكثر فريق هز بانديف شباكه، برصيد سبعة في تسع مباريات لعبها.

وعقب المباراة، شرح المقدوني «هنا، يكون اللعب كل ثلاثة أيام، ومن الصعب الحفاظ على نفس إيقاع الأداء دائما. الفوز كان مهما كي لا نفقد الاتصال بروما، والآن أمامنا 10 أيام للإعداد للمواجهة المباشرة على أفضل نحو. روما يسير بقوة، لكننا موجودون، ولا تزال بطولة الدوري طويلة، وتوجد مباريات كثيرة يجب خوضها وسنرى قرب مارس (آذار) أين سنكون قد وصلنا». كان هناك انتظار لهذه المباراة بعد الخسارة التي تعرض لها نابولي في لندن، أمام آرسنال، في دوري الأبطال، ويقول المدرب بينيتيز «أجل، كنا نعلم أن هذه ستكون مباراة معقدة للحصول على رد بعد إخفاق لندن، وعلى العكس أظهرنا شخصية ولم تكن هناك قصة. بالنسبة إلينا الفوز كان مهما، وعشية اللقاء جرى الحديث عن من سيلعب بدلا من هيغواين، وتم طرح الكثير من الفرضيات، لكن أفكاري كانت واضحة. كما أن بانديف كان قد سجل هدفين في جنوا واعتقدت أن بوسعه أن يكون اللاعب الملائم لعدم استشعار غياب الأرجنتيني، وكان أداؤه عظيما».
من جهة أخرى، فرض التعادل السلبي نفسه على مواجهة لاتسيو وفيورنتينا بالملعب الأولمبي بروما، ليرتفع رصيد كليهما إلى 11 و12 نقطة، بالمركزين السابع والسادس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».