الاتحاد الأوروبي يتدارس إعادة اللاجئين من اليونان إلى تركيا خلال أسابيع

«العفو الدولية» وصفت الخطة بأنها «تنطوي على عيوب جوهرية»

الاتحاد الأوروبي يتدارس إعادة اللاجئين من اليونان إلى تركيا خلال أسابيع
TT

الاتحاد الأوروبي يتدارس إعادة اللاجئين من اليونان إلى تركيا خلال أسابيع

الاتحاد الأوروبي يتدارس إعادة اللاجئين من اليونان إلى تركيا خلال أسابيع

صرح ديدريك سامسوم، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في هولندا، مساء أول من أمس، بأن بلاده واثقة بأن خطتها لإعادة اللاجئين، الذين وصلوا إلى شواطئ الاتحاد الأوروبي في اليونان بطرق غير شرعية، ستنفذ في المستقبل القريب.
وأوضح سامسوم أن تنفيذ هذه الخطوة «يحتاج إلى مجموعة مركزية من الاتحاد الأوروبي، تتكون من ألمانيا والنمسا والسويد وهولندا».
وبحسب الخطة، فإنه من المنتظر أن تعيد الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي اللاجئين بواسطة السفن إلى تركيا، وذلك بمجرد وصولهم إلى اليونان بطريقة غير شرعية. وسوف يسمح الاتحاد الأوروبي في إجراء مقابل بدخول نحو 250 ألف لاجئ لدول التكتل الـ28 من تركيا، إذا ما اتبعوا بروتوكول الهجرة الشرعية.
واقترحت الخطة هولندا، التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي. وحسبما ذكر سامسوم فقد ناقش زعماء الدول بالفعل الخطة خلال المحادثات التي أجريت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في بروكسل، ويمكن اتخاذ خطوات إضافية في قمة الاتحاد الأوروبي في فبراير (شباط) المقبل، مضيفا أن «هذا بديل أفضل من إغلاق الحدود».
وقال سامسوم لصحيفة «دي فولكسكرانت» الهولندية اليومية إن هناك حالات يمكن أن تقبل بموجبها تركيا إعادة اللاجئين، لكن «لا يزال يتعين على تركيا مواءمة بعض القوانين، وتحسين ظروف طالبي اللجوء السوريين. عليها أن تصبح دولة آمنة»، حسب تعبيره.
وأوضح سامسوم أنه يمكن البدء في تسيير أولى السفن التي سوف تعيد اللاجئين في مارس (آذار) أو أبريل (نيسان) المقبلين.
إلا أن منظمة العفو الدولية وصفت الخطة بأنها «تنطوي على عيوب جوهرية»، وأشارت إلى أنها يمكن أن تؤدي إلى إعادة اللاجئين أدراجهم على نحو غير شرعي، من دون التعامل مع طلب اللجوء بالشكل الكافي، أو توفير فرص للتقدم بطلب لجوء.



زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

TT

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب)
عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية في جهودها لإخراج القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الروسية.

وبدأت القوات الأوكرانية توغلها في منطقة كورسك في أغسطس (آب)، وما زالت تسيطر على بعض المناطق هناك، في إطار محاولتها تخفيف الضغط على قواتها في شرق أوكرانيا، حيث تحقق روسيا تقدماً منتظماً.

ووفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، قال زيلينسكي إن مشاركة القوات الكورية الشمالية في العمليات في منطقة كورسك، التي تقع على الحدود مع أوكرانيا، ترقى إلى حد التصعيد الجديد في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 34 شهراً.

وأكد زيلينسكي في مداخلته اليومية أن «ثمة معلومات أولية تفيد بأن الروس بدأوا استخدام جنود من كوريا الشمالية في هجمات، وبحجم كبير».

وأضاف: «يقوم الروس بدمجهم في وحدات مشتركة، ويستخدمونهم في العمليات في منطقة كورسك فقط في الوقت الحالي، لكن لدينا معلومات تفيد بأنه يمكن نشرهم في قطاعات أخرى من الجبهة». لافتاً إلى أن القوات الكورية الشمالية «تتكبد بالفعل خسائر ملحوظة».

كما اتهم موسكو بنقل الحرب إلى «مرحلة أخرى»، وتساءل: «إذا لم يكن هذا تصعيداً، فما التصعيد الذي يتحدث عنه كثيرون؟»، في إشارة إلى الأصوات المترددة في دعم كييف خوفاً من التصعيد مع موسكو.

وحذّرت أوكرانيا من أن روسيا حشدت نحو 50 ألف جندي، من بينهم عدة آلاف من القوات الكورية الشمالية، لاستعادة السيطرة على منطقة كورسك، التي احتلها الجيش الأوكراني، إثر هجوم مفاجئ في بداية أغسطس.