بحاح يلتقي أعضاء سلطة تعز وقيادة المقاومة الشعبية

رئيس الوزراء يقول إن المرحلة تتطلب العمل الجاد بعيدًا عن الضجيج الإعلامي

بحاح يلتقي أعضاء سلطة تعز وقيادة المقاومة الشعبية
TT

بحاح يلتقي أعضاء سلطة تعز وقيادة المقاومة الشعبية

بحاح يلتقي أعضاء سلطة تعز وقيادة المقاومة الشعبية

أشاد نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح بصلابة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وصمود أبناء تعز في مواجهة الميليشيا الحوثية وصالح الانقلابية، وتلقينهم دروسا في التضحية والإقدام والدفاع عن العرض والأرض والأمن والاستقرار. جاء ذلك خلال اجتماع عقده، أمس، بالعاصمة المؤقتة عدن بعدد من أعضاء السلطة المحلية بمحافظة تعز وقيادة المقاومة الشعبية لمناقشة الأوضاع العسكرية الرامية إلى تحقيق عدد من المكاسب على الأرض، والعمل على التنسيق مع التحالف العربي بشكل منظم ومدروس، بالإضافة إلى مناقشة الجوانب الصحية والأمنية والخدمات التي تعاني من انعدامها المحافظة. وقال بحاح، خلال لقائه بمحافظ المحافظة على المعمري، ووكيل المحافظة محمد عبد العزيز، وقائد محور تعز العميد يوسف الشراجي، ورئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشيخ حمود المخلافي، ورئيس الدائرة السياسية لحزب التجمع اليمني للإصلاح أحمد المقري، إن «الحكومة تعي ما تعانيه المحافظة وبذلت جهودًا كبيرة من أجل الدفع بكل التنسيقات العسكرية لتحريرها وفك الحصار عنها وعن أبنائها لما تمثله تعز من أهمية بالغة ستنعكس على تحرير عدد من المحافظات الأخرى».
وأضاف، بحسب وكالة «سبأ» للأنباء، أن «المرحلة الراهنة تتطلب العمل الجاد والمسؤول بعيدا عن الضجيج والزخم الإعلامي الذي يضر أحيانا ولا ينفع، لا سيما في الجوانب العسكرية والأمنية، والتي تستند إلى السرية والمباغتة»، مؤكدا أن الحكومة تسعى لاستعادة كل المحافظات بالطرق السلمية بعيدًا عن إراقة مزيد من الدماء.
وفي مواصلة ارتكاب جرائمها الإنسانية، ارتكبت ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، أمس، مجزرة جديدة في حي الكوثر من خلال قصف تجمع للأطفال وهم يلعبون كرة القدم في شارع الحي، بالإضافة إلى قتلها ما لا يقل عن خمسة أطفال آخرين خلال قصفها على هيئة مستشفى الثورة في تعز.
وبحث نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح مع قائد المقاومة الشعبية الشيخ حمد المخلافي، في مدينة عدن الجنوبية، التحضير النهائي لبدء عملية عسكرية واسعة النطاق لفك الحصار وتحرير محافظة تعز من الميليشيات الانقلابية.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.