ديوكوفيتش يحرم فيدرر من حلم بلوغ نهائي بطولة أستراليا للتنس

اللاعب الأفضل حاليًا قهر منافسه الأكثر نجاحًا في التاريخ.. وسيرينا على بعد خطوة من إنجاز غراف

ديوكوفيتش يحتفل بانتصاره على فيدرر (إ.ب.أ)  -  فيدرر متأثرا بالخسارة (إ.ب.أ)
ديوكوفيتش يحتفل بانتصاره على فيدرر (إ.ب.أ) - فيدرر متأثرا بالخسارة (إ.ب.أ)
TT

ديوكوفيتش يحرم فيدرر من حلم بلوغ نهائي بطولة أستراليا للتنس

ديوكوفيتش يحتفل بانتصاره على فيدرر (إ.ب.أ)  -  فيدرر متأثرا بالخسارة (إ.ب.أ)
ديوكوفيتش يحتفل بانتصاره على فيدرر (إ.ب.أ) - فيدرر متأثرا بالخسارة (إ.ب.أ)

قهر الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول وحامل اللقب، غريمه السويسري روجيه فيدرر الثالث عندما تغلب عليه 6 - 1 و6 - 2 و3 - 6 و6 – 3، أمس، وحطم حلم منافسه في بلوغ المباراة النهائية لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات «غراند سلام».
وضرب ديوكوفيتش بقوة في بداية المباراة وكسب المجموعتين الأولى والثانية بسهولة كبيرة، قبل أن يعود فيدرر في الثالثة مقلصا الفارق، لكن الكلمة الأخيرة كانت لديوكوفيتش في المجموعة الرابعة، ليحقق فوزه الـ23 في 45 مباراة أمام فيدرر، ويبلغ النهائي للعام الثاني على التوالي.
وكسر ديوكوفيتش إرسال فيدرر في الشوطين الثاني والسادس، وتقدم 5 - 1 في المجموعة الأولى، وأنهاها في صالحه 6 – 1، في 22 دقيقة، ثم كسر إرسال السويسري في الشوطين الثالث والخامس من المجموعة الثانية، وتقدم 4 - 1 قبل أن ينهيها في صالحه 6 – 2، في 32 دقيقة.
وفرض التعادل نفسه في المجموعة الثالثة؛ حيث تمكن فيدرر للمرة الأولى من كسب إرساله 3 مرات متتالية، قبل أن ينجح أيضا في كسر إرسال ديوكوفيتش للمرة الأولى في المباراة في الشوط السادس ليتقدم 4 – 2، ثم 5 – 2، وأنهاها في صالحه 6 – 3، في 45 دقيقة.
ولم تختلف الحال في المجموعة الرابعة؛ حيث فرض التعادل نفسه حتى الشوط السادس 3 - 3، قبل أن يكسب ديوكوفيتش 3 أشواط متتالية، كاسرا إرسال فيدرر في الشوط الثامن، فحسمها في صالحه 6 – 3، في 40 دقيقة، ليبلغ النهائي للمرة السادسة في تاريخه بعد تتويجه بألقاب 2008 و2011 و2012 و2013 و2015.
وبات ديوكوفيتش على بعد مباراة واحدة من لقبه السادس في البطولة لمعادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب في ملبورن المسجل باسم الأسترالي روي إيمرسون، ما سيرفع رصيده إلى 11 لقبا كبيرا؛ حيث سيعادل أيضا رقمي السويدي بيورن بورغ والأسترالي رود لايفر.
وقال ديوكوفيتش الذي حقق فوزه الـ18 له على التوالي في بطولات رابطة لاعبي التنس المحترفين: «لقد لعبت بطريقة رائعة في أول مجموعتين.. قمت بكل شيء على نحو متكامل». وأضاف: «على المرء أن يعتقد دائما أنه بإمكانه أن يلعب بطريقة جيدة. في الوقت الراهن أعيش أفضل لحظات مسيرتي».
ووضعت مباراة أمس اللاعب الأفضل في رياضة التنس في الوقت الحالي وجها لوجه أمام اللاعب الأكثر نجاحا في التاريخ، روجيه فيدرر، الذي وصل إلى المحطة قبل الأخيرة من البطولة، بعد تغلبه على منافسيه بكل سهولة.
ويأمل الصربي في تكرار إنجاز العام الماضي حين أحرز 11 لقبا؛ منها 3 في بطولات «غراند سلام» («أستراليا المفتوحة» و«ويمبلدون» الإنجليزية، و«فلاشينغ ميدوز» الأميركية)، وكان على بعد خطوة من أن يصبح ثامن لاعب في التاريخ يحرز ألقاب بطولات «غراند سلام» الأربع في عام واحد، لكنه خسر نهائي «رولان غاروس» الفرنسية أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا.
وكان ديوكوفيتش أنهى عام 2015 في أحلى صوره؛ حيث أحرز 11 لقبا؛ منها 3 في بطولات «غراند سلام»، وبلغ النهائي 15 مرة في 16 مشاركة.
وعاش ديوكوفيتش، الساعي إلى اللقب السادس في ملبورن، واحدا من أفضل المواسم في تاريخ لعبة التنس، بعد أن حقق 82 فوزا، مقابل 6 هزائم فقط؛ بينها 3 هزائم أمام فيدرر بالذات.
ويلتقي ديوكوفيتش في المباراة النهائية مع البريطاني آندي موراي الثاني، أو مع الكندي ميلوش راونيتش السادس عشر، اللذين يلتقيان اليوم.
في المقابل، فشل فيدرر (34 عاما) في بلوغ النهائي للمرة السادسة في مسيرته الاحترافية وفي سعيه إلى الظفر باللقب الخامس له في البطولة بعد أعوام 2004 و2006 و2007 و2010 (خسر نهائي 2009 أمام نادال)، ولقبه الأول في البطولات الكبرى منذ «ويمبلدون» الإنجليزية عام 2012.
يذكر أن فيدرر يحمل الرقم القياسي في عدد ألقاب «غراند سلام» برصيد 17 لقبا.
وفي منافسات السيدات، أبرزت الأميركية سيرينا ويليامز فارق المستوى والقوة بينها وبين بقية منافساتها، حين سحقت المصنفة الرابعة البولندية انييسكا رادفانسكا 6 - صفر و6 – 4، أمس، لتتأهل لنهائي البطولة للمرة السابعة.
وباتت سيرينا (34 عاما) على بعد مباراة واحدة من معادلة رقم الألمانية شتيفي غراف التي أحرزت 22 لقبا في بطولات «غراند سلام»، وهي كانت على وشك تحقيق ذلك، لكنها منيت بخسارة مفاجئة في نصف نهائي بطولة «فلاشينغ ميدوز» الأميركية أمام الإيطالية روبرتا فينتشي التي عادت وسقطت في النهائي أمام مواطنتها فلافيا بينيتا.
وأحرزت سيرينا 21 لقبا في 25 مباراة نهائية في البطولات الأربع الكبرى حتى الآن، وهي على بعد لقب واحد من الرقم القياسي لغراف منذ البدء بعصر الاحتراف عام 1968؛ إذ إن الأسترالية مارغاريت كورت أحرزت 24 لقبا، بينها 11 في «أستراليا المفتوحة»، 4 منها بعد عصر الاحتراف.
وقالت سيرينا، التي غابت عن ملاعب التنس في الجزء الأخير من العام الماضي: «كنت بحاجة فقط لبعض الوقت لالتقاط الأنفاس والاستعداد.. الوصول للنهائي من جديد بعد الغياب مدة طويلة شيء عظيم». وأضافت: «لقد قلت دوما إنه عندما أكون في أفضل أحوالي، فإنه يكون من الصعب هزيمتي».
وعلى غرار تفوقها على رادفانسكا، تبدو كفة سيرينا راجحة أمام منافستها في المباراة النهائية الألمانية أنجيليك كيربر التي أنهت مغامرة البريطانية جوانا كونتا (7 - 5 و6 – 2 في 82 دقيقة)، في أول مباراة بينهما.
والتقت سيرينا وكيربر 6 مرات حتى الآن، وكانت الغلبة من نصيب الأميركية 5 مرات؛ بينها المباريات الأربع الأخيرة.
وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها كيربر المباراة النهائية لإحدى البطولات الأربع الكبرى بعدما كانت أفضل نتائجها دور الأربعة لبطولتي «فلاشينغ ميدوز» عام 2011، و«ويمبلدون» عام 2012. كما أنها أول ألمانية تبلغ نهائي «ملبورن» بعد انكه هوبر عندما خسرت أمام الأميركية مونيكا سيليش عام 1996.
وعن المواجهة على اللقب، قالت كيربر التي تعتبر غراف مثلها الأعلى: «أتطلع فعلا لمواجهة سيرينا في المباراة النهائية.. مواجهة المصنفة الأولى عالميا في البطولة الكبرى الأولى للعام شيء رائع للغاية.. ولا بد لي من تقديم أفضل أداء في مواجهة سيرينا، وليس لدي ما أخسره، وسأقدم أفضل ما عندي أملا في الظهور بصورة متميزة».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».