حفلات «فبراير الكويت» تنتقل من صالة التزلج إلى مسرح في فندق «كراون بلازا»

سالم الهندي: نجهز لحفل شبابي سنعلن عنه لاحقًا.. و5 قنوات تنقل الحفلات على الهواء

نوال الكويتية  -  بلقيس  -  رابح صقر  -  انغام
نوال الكويتية - بلقيس - رابح صقر - انغام
TT

حفلات «فبراير الكويت» تنتقل من صالة التزلج إلى مسرح في فندق «كراون بلازا»

نوال الكويتية  -  بلقيس  -  رابح صقر  -  انغام
نوال الكويتية - بلقيس - رابح صقر - انغام

يستقبل الجمهور الخليجي والكويتي خاصة الشهر المقبل (فبراير «شباط» 2016) نجوم الغناء الكويتي والخليجي والعربي، الذين سيضيئون بحناجرهم ليالي الكويت على مدى 4 حفلات غنائية تتولى إقامتها وتنظيمها شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، بالتعاون مع مركز عبد الله الرويشد، تحت اسم حفلات مهرجان «فبراير الكويت»، وهي الحفلات التي حظيت العام الماضي بنجاح كبير، لتعود هذا العام 2016 بحلّة جميلة ترضي جميع من ينتظرون نجوم الغناء من الجيلين الماضي والحاضر، أمثال: عبد الله الرويشد ونوال الكويتية ومطرف المطرف من الكويت، ومحمد عبده ورابح صقر وماجد المهندس من المملكة العربية السعودية، وأنغام التي ستمثل الأغنية المصرية في المهرجان، ووائل كفوري ووائل جسّار وهما ممثلا الأغنية اللبنانية في «فبراير الكويت»، ووليد الشامي ممثل الأغنية العراقية، وبلقيس أحمد فتحي ممثلة الأغنية الإماراتية. وبذلك يجمع «فبراير الكويت» هذا العام أحد عشر مطربًا ومطربة (8 مطربين و3 مطربات) من ست دول عربية.
وستقام الحفلات الأربع في مهرجان «فبراير الكويت» على مسرح البركة بفندق كراون بلازا – الكويت أيام الخميس 11 فبراير والجمعة 12 فبراير والخميس 18 فبراير والجمعة 19 فبراير. سيتولى إخراج هذه الحفلات المخرج المتميز أحمد الدوغجي، علمًا بأنه سيتم بث هذه الحفلات على الهواء مباشرة من خلال 5 قنوات، أربع منها فضائية هي: «روتانا موسيقى» و«روتانا خليجية» و«تلفزيون الكويت» وقناة «وناسة»، هذا إضافة إلى إذاعة «روتانا FM».
وكشف الأستاذ سالم الهندي رئيس شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات» أن حفلات «فبراير الكويت 2016» ستشهد كثيرا من المفاجآت التي يعلن عنها في حينه، وواحدة من هذه المفاجآت حفل شبابي سيشارك فيه عدد من النجوم الشباب، سيعلن عن أسمائهم قريبًا، هذا إضافة إلى أمسية شعرية كبيرة. وأكد الأستاذ سالم الهندي أن الاستعدادات جارية بدقة لاستقبال نجوم «فبراير الكويت» قبل فترة من بدء حفلاتهم في المهرجان، من أجل إجراء البروفات على أغاني حفلاتهم التي ستشهد نوعًا ما تغيرًا عن المألوف، سيلمسه الجمهور المتابع لهذه الحفلات، بما يؤكد تميّز «روتانا» و«فبراير الكويت» ونجوم الأغنية العربية. أما جدول هذه الحفلات فهي كالتالي:
الخميس 11 فبراير: رابح صقر ووليد الشامي ومطرف المطرف.
الجمعة 12 فبراير: محمد عبده وأنغام.
الخميس 18 فبراير: ماجد المهندس ووائل كفوري وبلقيس.
الجمعة 19 فبراير: عبد الله الرويشد، نوال الكويتية، وائل جسّار.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».