إسرائيل تعتقل محمد أبو طير النائب في المجلس التشريعي

إسرائيل تعتقل محمد أبو طير النائب في المجلس التشريعي
TT

إسرائيل تعتقل محمد أبو طير النائب في المجلس التشريعي

إسرائيل تعتقل محمد أبو طير النائب في المجلس التشريعي

اعتقل الجيش الاسرائيلي ليل الاربعاء/ الخميس في القدس الشرقية المحتلة، نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني ينتمي إلى حركة حماس، مما يرفع عدد النواب المعتقلين لدى اسرائيل إلى سبعة.
وقالت متحدثة باسم الجيش إنّه تم اعتقال محمد ابو طير للاشتباه "بتورطه في انشطة ارهابية" من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
واعتقل ابو طير في حي كفر عقب في القدس الشرقية المحتلة، بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وكان ابو طير قد انتخب في المجلس التشريعي عن حركة حماس، في العام 2006 عن دائرة القدس، ويحمل الهوية المقدسية.
وهذه ليست المرة الاولى الذي يعتقل فيها ابو طير؛ فقد اعتقل في اواسط العام 2007، حيث حكم عليه بالسجن لمدة 48 شهرا، اثر الحملة التي شنتها اسرائيل ضد نواب حماس عقب اختطاف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في قطاع غزة منتصف 2006.
وفرضت اسرائيل على ابو طير الاقامة الجبرية في مدينة القدس، ثم أعيد اعتقاله مجددا، وأُطلق سراحه؛ لكن إلى مدينة رام الله، وليس إلى مدينته القدس. ثمّ اعادت اسرائيل اعتقاله مرة ثالثة وخضع للاعتقال الادراي لمدة عام، قبل أن يُطلق سراحه في عام 2012.
وقال نادي الاسير الفلسطيني إنّه باعتقال ابو طير، يصبح سبعة اعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني معتقلين لدى اسرائيل، بينهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي وأمين عام الجبهة الشعبية احمد سعدات والقيادية في الجبهة أيضا خالدة جرار، والباقي من حركة حماس.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.