مصدر لـ«الشرق الأوسط»: خصخصة 14 ناديًا سعوديًا خلال 4 أسابيع

أكد أن التطبيق الفعلي سيكون مطلع 2017 بـ«ناد واحد»

الأمير عبد الله بن مساعد خلال افتتاحه منشأة نادي الدرع في محافظة الدوادمي («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد خلال افتتاحه منشأة نادي الدرع في محافظة الدوادمي («الشرق الأوسط»)
TT

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: خصخصة 14 ناديًا سعوديًا خلال 4 أسابيع

الأمير عبد الله بن مساعد خلال افتتاحه منشأة نادي الدرع في محافظة الدوادمي («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد خلال افتتاحه منشأة نادي الدرع في محافظة الدوادمي («الشرق الأوسط»)

أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن قرارا بشأن خصخصة 14 ناديا في دوري المحترفين السعودي سيعلن خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وقد لا يتجاوز ذلك الشهر، مشددا على أن التوجهات تتجه إلى خصخصة كل الأندية المحترفة في دوري المحترفين بدلا من الإرهاصات التي تناقلتها وسائل الإعلام الرياضية السعودية في الفترة الماضية بشأن خصخصة الأندية الأربعة الكبرى وهي الهلال والنصر والاتحاد والأهلي.
ولمح الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس فريق خصخصة الأندية السعودية المنشأ عام 2011، أمس، خلال افتتاحه منشأة نادي الدرع في محافظة الدوادمي، إلى أخبار جيدة ستصدر خلال الأسابيع القليلة المقبلة عن الخصخصة، لكنه لم يؤكد فحوى القرار.
وبحسب المصادر الموثوقة، فإن القرار الذي عكفت الجهات المعنية على دراسته منذ أكثر من ثلاثة أعوام، بات جاهزا للإعلان، وأن البدء في الخصخصة سيكون اعتبارا من يناير (كانون الثاني) من عام 2017، على أن تكون مرحلة الإعلان عن قوائم الأندية السعودية المحترفة المالية في شهر يونيو (حزيران) المقبل، البداية لمعرفة واقع الأندية ماليا؛ حيث سيتم بيعها لمصلحة ملاك أو شركات تتقدم لشرائها في المرحلة المقبلة. وبحسب المصدر، فإن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ستبدأ بناد واحد كمقياس، وتطرحه في المزاد ليتقدم إليه الراغبون في الاستثمار، لتعقبها بعد ذلك خطوات سريعة ومتلاحقة في الوقت نفسه لـ13 ناديا في دوري المحترفين.
وينتظر شرفيون نافذون في أندية وكذلك رؤساء اعتلوا سدة رئاسة الأندية السعودية في السنوات الماضية، إعلان قرار الخصخصة لأن كثيرين يؤكدون أن ما دفعوه من أموال طوال تلك السنوات سيعود إليهم عبر أسهم ستمنح لهم من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، رغم أن المؤسسة الشبابية الرياضية نفت ذلك كثيرا في السنوات القليلة الماضية.
إلى ذلك، دشن الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب، أمس، منشأة نادي الدرع بمحافظة الدوادمي التي تقام على مساحة إجمالية تزيد على 50 ألف متر مربع بملاعب رئيسية ورديفة ومرافق وصالات ومسبح متدرج وبيت للشباب.
وبدأت مراسم الافتتاح الرسمي للمنشأة بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع بحضور محافظ الدوادمي مران بن قويد، ورئيس مجلس إدارة النادي، وعدد من رؤساء القطاعات الحكومية والأهلية.
وتجول الرئيس العام في المنشأة واطلع على مرافقها المختلفة وما تضمه من تجهيزات، حيث قدم المهندس ممدوح الشمبري المشرف على المشروع شرحا مفصلا عن مراحل العمل واكتمال التجهيزات وما تمت مراعاته في الملاعب والصالات.
ورفع الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب، الشكر والتقدير باسم الشباب والرياضيين لـ«خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد - حفظهم الله - على ما يحظى به الشباب من كريم عناية ورعاية واهتمام، يتجسد في هذه المقرات النموذجية»، معتبرا هذه المنشأة «محضنا مناسبًا لأبناء الوطن ومكانا ملائما لصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم وتعزيز إمكاناتهم»، مضيفا في كلمته أن «افتتاح هذه المنشأة يعني بدء مرحلة جديدة من العمل والجهد والتنظيم لتفعيل هذه المرافق وجذب الشباب واستقطاب الموهوبين»، معبرا في الوقت نفسه عن ثقته في مكتب رعاية الشباب بالمحافظة ورئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي على استثمار هذه المنشأة والاستفادة من خدماتها ومرافقها.
من جانبه، عبر محافظ محافظة الدوادمي مران بن قويد عن شكره للرئاسة العامة لرعاية الشباب على جهودها في تهيئة هذه المنشأة وتقديمها بهذا التصميم والتكامل، مشيرًا إلى أنها ستحقق أهدافا كثيرة، وستمنح الشباب فرصا متميزة لإطلاق مواهبهم وشغل أوقاتهم بكل ما هو مفيد. وتم تكريم عدد من القائمين على المشروع.
وكان الرئيس العام لرعاية الشباب قد قام فور وصوله لمحافظة الدوادمي صباح أمس بزيارة تفقدية للساحة الرياضية، حيث استقبله محافظ الدوادمي وعدد من رؤساء القطاعات الحكومية والأهلية، وتجول الرئيس في الساحة، واستمع لشرح مفصل من مدير مكتب رعاية الشباب بالمحافظة، شارع الرويس، عن مرافقها وما تشتمل عليه، بالإضافة للمستفيدين منها، كما زار معرض الإبداع الشبابي وفنون الرسم، واطلع على الأعمال اليدوية لعدد من الفنانين.
يذكر أن منشأة نادي الدرع تتكون من صالة رياضية مغطاة بمساحة 1440 مترا مربعا، وتتسع لمائتي متفرج، ومسبح مغطى بمساحة 1400 متر مربع، ومدرجات للمتفرجين تتسع لـ150 متفرجا، إلى جانب عناصر أساسية أخرى، كمبنى الإدارة، وصالة طعام، ومصلى، وقاعة للمؤتمرات الصحافية، ومكاتب إدارية، بالإضافة إلى استاد لمباريات كرة القدم مزروع بالعشب الصناعي يتسع لعدد 3556 متفرجا، وملعب للتدريبات، ومضمار لسباقات ألعاب القوى، وبيت للشباب يتسع لعدد 30 نزيلا، وملعبين رياضيين مفتوحين للألعاب المختلفة (كرة السلة - كرة اليد - التنس - كرة الطائرة).
إلى ذلك، أكد الأمير عبد الله بن مساعد لوسائل الإعلام الرياضية عقب انتهاء جولته التفقدية أن لقاءه مع خالد البابطين رئيس لجنة الانضباط السابق الذي أقيل من منصبه كان لسماع ما كان يريد أن يقوله البابطين، موضحا أنه طالبه بتغليب المصلحة العامة وعدم التقدم بشكوى والتظلم لدى الفيفا لأن ذلك سيكون سلبيا على لكرة السعودية.
وفي ما يخص موقف رعاية الشباب من قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بخوض الأندية السعودية مبارياتها في قطر كبلد محايد بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، أكد الأمير عبد الله بن مساعد أن الأهم بالنسبة للقيادة الرشيدة في البلاد هو سلامة البعثات الرياضية والرياضيين بشكل عام، وبالتالي لن يكون هناك أي حضور للأندية السعودية وللمنتخبات الوطنية في إيران.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.