عبد المجيد عبد الله يكرم «أستاذه» طلال مداح في حفل جميرا دبي

«أمير الطرب» سيقدم مخزونه الغنائي الجديد في الأمسية الجماهيرية

عبد المجيد عبد الله من خلال عودته للمسرح لم ينس أستاذه الراحل طلال مداح
عبد المجيد عبد الله من خلال عودته للمسرح لم ينس أستاذه الراحل طلال مداح
TT

عبد المجيد عبد الله يكرم «أستاذه» طلال مداح في حفل جميرا دبي

عبد المجيد عبد الله من خلال عودته للمسرح لم ينس أستاذه الراحل طلال مداح
عبد المجيد عبد الله من خلال عودته للمسرح لم ينس أستاذه الراحل طلال مداح

يبدو أن الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله أو: «أمير الطرب» مثل ما يحب جمهوره العريض تسميته، أراد أن يقف على خشبة المسرح ويؤكد أنه فنان كبير يجيد الحفاظ بخبرته على الأغنية السعودية الأصيلة.
فصاحب الصوت العذب مثل ما نشرت «الشرق الأوسط» سابقا عن عودته للغناء بعد غياب خمسة أعوام وتقديمه لحفل غنائي كبير سيقام في مسرح قاعة «أرينا» في جميرا ويتسع لأكثر من 2500 متفرج. وسيقام الحفل يوم الخميس 27 من شهر مارس (آذار) الحالي.

وعبد المجيد عبد الله لا يريد أن يقدم حفلا عابرا أو تجاريا، بل أراد أن يؤكد لجمهوره العريض في الخليج والوطن العربي أنه فنان حقيقي يحمل رسالة فنية لا أكثر بعيدا عن أي حسابات تجارية أو لا تمس للفن بأي صلة. لذلك حرص عبد المجيد صاحب المشوار الممتد لثلاثين عاما، على اختيار أعمال طربية وجماهيرية ويلبي طلبات عشاق فنه ليؤكد أنه واحد من الفنانين المتربعين على عرش الأغنية السعودية والخليجية. وعبد المجيد عبد الله بعد هذا الغياب الطويل يعود الآن ليعيد صياغة المسرح في دبي وعبد المجيد عبد الله في خلال الخمسة الأعوام الماضية يملك مخزونا من الأغاني الناجحة خاصة من أغاني «السنجل» ليقدمها لأول مرة على خشبة المسرح بمصاحبة فرقة موسيقية كبيرة بالإضافة إلى من سيتابع تفاصيل هندسة الصوت سواء في المسرح أو في النقل التلفزيوني الذي سيعرض لاحقا.

فيما جهز الفنان عبد المجيد عبد الله مجموعة من الأعمال القديمة والجديدة وأيضا أعمالا سيوثقها للمرة الأولى وسيكون أرشيفا ثريا حيث من المتوقع أن يغني أكثر من 15 أغنية وإذا سمح الوقت لغناء المزيد فلن يتردد في ذلك. ومن بين الأغاني المتوقع غنائها ولا تزال تلك الأغاني تحت مشاورة مقاربيه وهي أغنية الراحل طلال مداح وهي «أجاذبك الهوى» وفي لمسة وفاء جميلة يريد عبد المجيد أن يكرم أستاذه. وينوي عبد المجيد غناء مجموعة من أغاني ألبومه الأخير ومنها «قنوع» و«تحياتي» و«أصعب طلب» و«وأشياء تسوى» و«كلي أسف» و«احبس العبرات» و«وحيد» ومن خارج الألبوم سيقدم مجموعة كبيرة من الأعمال ومنها أغنية «احكسي بهمسك» و«ياعيونه» و«خلص حنانك» وسيستعين بآلة العود فقط لغناء أغنيته العذبة الناجحة «لو يوم أحد». وسيكون الحفل من تنظيم شركة روتانا حيث لا يزال سالم الهندي رئيس روتانا يتابع جميع تفاصيل الحفل.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».