دوري المحترفين: الهلال يتوعد الوحدة في «الشرائع»

استئناف المنافسات الليلة بعد توقف 32 يومًا.. والنصر في استراحة «هجر»

ماركينوس يعود مجددا للنصر  («الشرق الأوسط») و إدواردو.. منقذ الهلال الدائم في دوري المحترفين («الشرق الأوسط»)
ماركينوس يعود مجددا للنصر («الشرق الأوسط») و إدواردو.. منقذ الهلال الدائم في دوري المحترفين («الشرق الأوسط»)
TT

دوري المحترفين: الهلال يتوعد الوحدة في «الشرائع»

ماركينوس يعود مجددا للنصر  («الشرق الأوسط») و إدواردو.. منقذ الهلال الدائم في دوري المحترفين («الشرق الأوسط»)
ماركينوس يعود مجددا للنصر («الشرق الأوسط») و إدواردو.. منقذ الهلال الدائم في دوري المحترفين («الشرق الأوسط»)

تعود عجلة دوري المحترفين السعودي للدوران مجددًا بعد فترة توقف دامت قرابة الشهر نظير مشاركة المنتخب السعودي الأولمبي في بطولة كأس آسيا (تحت 23 عاما) والتي ودعها من دور المجموعات، مفتقدًا فرصة التأهل لبطولة أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 التي ستقام الصيف المقبل.
وتنطلق مساء اليوم الأربعاء منافسات الدور الثاني من الدوري بعد أن أسدل الستار على المرحلة الأولى التي توج بطلا لها فريق الأهلي بصدارته بفارق المواجهات المباشرة مع مطارده المباشر فريق الهلال، وذلك بعد انتصاره عليه بهدفين مقابل هدف في الأسبوع الحادي عشر.
ويشهد الفصل الثاني لدوري المحترفين السعودي صراعا محتدما بين زعامة الأبطال أو فرق المقدمة وبين صراع المؤخرة للابتعاد عن شبح الهبوط، حيث تحاول غالبية الفرق المهددة بالهبوط لتحسين أحوالها قبل دخول المعترك الحاسم لتحديد هوية الفريق الذي سيغادر منافسات الدوري مع الجولة الأخيرة ويهبط لمصاف أندية دوري الدرجة الأولى.
ويحل الهلال مساء اليوم ضيفًا على نظيره فريق الوحدة في مكة المكرمة ضمن الجولة الـ14، فيما يلاقي غريمه التقليدي النصر نظيره هجر في مواجهة تقام على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بمدينة الأحساء، على أن تستكمل بقية منافسات هذه الجولة يومي الخميس والجمعة.
الهلال الذي انتزع فوزا صعبا من أمام فريق النهضة ببطولة كأس الملك بعدما احتبست أنفاس جماهيره طيلة دقائق المباراة التي كان فيها صاحب الأرض متقدما بهدف دون رد قبل أن يقلب الطاولة في غضون دقائق قليلة ويخطف بطاقة التأهل عن المباراة، يدرك جيدا أهمية هذه المواجهة التي تجمعه بنظيره الوحدة كونها تحضر في افتتاحية منافسات الدور الثاني للدوري.
ويدخل الفريق الأزرق هذه المواجهة دون أي تغييرات في صفوفه، حيث لم ينشط الهلال في فترة الانتقالات الشتوية وأبقى على جميع لاعبيه دون إتمام أي صفقات باستثناء التعاقد مع الحارس الشاب مروان الحيدري القادم من فريق النهضة، وكان الفريق بقيادة اليوناني دونيس اكتفى خلال فترة التوقف الأخيرة بالتدريبات بمقر النادي دون اللجوء لمعسكر تدريبي.
ويتطلع الهلال إلى تكرار تفوقه على مضيفه الوحدة كما حدث في افتتاحية بطولة الدوري، التي شهدت فوز الفريق الأزرق بهدفين دون رد في المواجهة التي أقيمت في العاصمة الرياض.
من جانبه، يدخل فريق الوحدة هذه المواجهة متطلعا للظهور بصورة مغايرة مع انطلاقة منافسات الدور الثاني للبطولة، وذلك بعدما أتم عددا من التغييرات في قائمة الفريق بالتعاقد مع الكاميروني أرنست نفور والبرازيلي أندرسون دي أوليفيرا إضافة إلى المهاجم زامل السليم القادم من صفوف فريق الاتفاق بنظام الإعارة.
ويحتل صاحب الأرض المركز العاشر برصيد 12 نقطة وبفارق ضئيل عن أصحاب المراكز المتأخرة في لائحة الترتيب، حيث اكتفى فرسان مكة بتحقيق ثلاثة انتصارات كانت أمام هجر ثم القادسية والشباب تباعًا بعدما أظهر الفريق صحوة فنية في الجولات الأخيرة للدور الأول.
وفي الأحساء يحل النصر ضيفًا على نظيره فريق هجر في مواجهة يتطلع معها حامل لقب دوري المحترفين السعودي في نسختيه الأخيرتين للظهور بصورة مغايرة عما بدا عليه خلال منافسات الدور الأول التي ابتعد معها كثيرا عن دائرة المنافسة واحتل مركزا متأخرا بلائحة الترتيب، حيث يحضر في المركز السابع برصيد 18 نقطة.
ويخوض فريق النصر اختبارا سهلا أمام فريق هجر الذي يعيش أياما فنية صعبة رغم إحراجه للفريق الأصفر في مواجهة الدور الأول التي جمعت بين الطرفين وانتهت بالتعادل السلبي بينهما إلا أن الحالة الفنية لصاحب الأرض هذا المساء تبدو مغايرة تماما عن تلك المواجهة، حيث يتذيل هجر لائحة ترتيب الدوري دون قدرته على تحقيق أي فوز والاكتفاء بثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات.
ورغم غياب عبد العزيز الجبرين لاعب محور الارتكاز لفريق النصر بداعي الإيقاف بعد حصوله على ثلاث بطاقات صفراء، إلا أن عودة إبراهيم غالب وعوض خميس من الإصابة تجعل الغياب ليس ذا أهمية، في حين سيؤثر في الفريق غياب أحمد الفريدي وشايع شراحيلي للإصابة وخالد الغامدي للإيقاف.. الأمر الذي سيحدث مشكلة في مركز الظهير الأيمن.
ولم يجر النصر تغييرات كبيرة في صفوفه، حيث اكتفى بإعادة البرازيلي ماركينيوس بديلا للهولندي ذي الأصول المغربية يونس مختار، مع استمرار بقية المحترفين الأجانب، وذلك نظير الأزمة المالية التي يمر بها الفريق حاليا.
من جانبه، يسعي فريق هجر إلى اقتناص فوزه الأول في الدوري رغم صعوبة المهمة إلا أن خروج الفريق بالتعادل من أمام النصر يعد مكسبا له، وكان صاحب الأرض غير كافة محترفيه الأجانب وأتم عددا من الصفقات المحلية بحثا عن الظهور بصورة مغايرة والابتعاد عن شبح الهبوط الذي بات يهدده بصورة كبيرة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.