طائر اللقلق يتخلى عن رحلة الشتاء إلى أفريقيا

طائر اللقلق يتخلى عن رحلة الشتاء إلى أفريقيا
TT

طائر اللقلق يتخلى عن رحلة الشتاء إلى أفريقيا

طائر اللقلق يتخلى عن رحلة الشتاء إلى أفريقيا

قال علماء إن عددا من طيور اللقلق البيضاء أصبحت تفضل قضاء الشتاء في مناطق دفن النفايات ومستودعات القمامة، لتتغذى على ما يتوفر فيها من مخلفات، بدلا من القيام برحلة منهكة عبر الصحراء.
ويقولون إن هذا الإغراء دليل جديد على تأثير الأنشطة البشرية بدءا من تغير المناخ وانتهاء بالتلوث، وأن هذا يغير مسارات الهجرة للحيوان من السلاحف إلى الأفيال.
وبعد أن تتبعوا صغار طائر اللقلق الأبيض في دول تمتد من إسبانيا إلى كازاخستان وجدوا أن بعض الطيور من ألمانيا على سبيل المثال قضت الشتاء في مستودعات للقمامة في المغرب، بدلا من أن تكمل رحلة الهجرة التقليدية إلى جنوب الصحراء الأفريقية.
وقضت بعض الطيور الشتاء في إسبانيا، بل بعضها وصل شمالا إلى الدول الإسكندنافية.
وقال العلماء إنه في أوزبكستان أدت سهولة توفر الطعام من المزارع السمكية التي ينشئها السكان، إلى أن تختار بعض الطيور أن تقضي الشتاء في مكانها بدلا من أن تطير جنوبا إلى باكستان أو أفغانستان.
وتابع العلماء صغار طيور اللقلق التي نشأت في دول منها أرمينيا واليونان وبولندا وروسيا وإسبانيا وألمانيا وتونس وأوزبكستان بتثبيت أجهزة تتبعها الأقمار الصناعية.
وواجهت أنواع أخرى من الطيور المهاجرة مشكلات من صنع البشر، منها السدود والطرق وإزالة الغابات وطواحين الهواء التي يمكن أن تقتل الطيور بأنصالها.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.