طائر اللقلق يتخلى عن رحلة الشتاء إلى أفريقيا

طائر اللقلق يتخلى عن رحلة الشتاء إلى أفريقيا
TT

طائر اللقلق يتخلى عن رحلة الشتاء إلى أفريقيا

طائر اللقلق يتخلى عن رحلة الشتاء إلى أفريقيا

قال علماء إن عددا من طيور اللقلق البيضاء أصبحت تفضل قضاء الشتاء في مناطق دفن النفايات ومستودعات القمامة، لتتغذى على ما يتوفر فيها من مخلفات، بدلا من القيام برحلة منهكة عبر الصحراء.
ويقولون إن هذا الإغراء دليل جديد على تأثير الأنشطة البشرية بدءا من تغير المناخ وانتهاء بالتلوث، وأن هذا يغير مسارات الهجرة للحيوان من السلاحف إلى الأفيال.
وبعد أن تتبعوا صغار طائر اللقلق الأبيض في دول تمتد من إسبانيا إلى كازاخستان وجدوا أن بعض الطيور من ألمانيا على سبيل المثال قضت الشتاء في مستودعات للقمامة في المغرب، بدلا من أن تكمل رحلة الهجرة التقليدية إلى جنوب الصحراء الأفريقية.
وقضت بعض الطيور الشتاء في إسبانيا، بل بعضها وصل شمالا إلى الدول الإسكندنافية.
وقال العلماء إنه في أوزبكستان أدت سهولة توفر الطعام من المزارع السمكية التي ينشئها السكان، إلى أن تختار بعض الطيور أن تقضي الشتاء في مكانها بدلا من أن تطير جنوبا إلى باكستان أو أفغانستان.
وتابع العلماء صغار طيور اللقلق التي نشأت في دول منها أرمينيا واليونان وبولندا وروسيا وإسبانيا وألمانيا وتونس وأوزبكستان بتثبيت أجهزة تتبعها الأقمار الصناعية.
وواجهت أنواع أخرى من الطيور المهاجرة مشكلات من صنع البشر، منها السدود والطرق وإزالة الغابات وطواحين الهواء التي يمكن أن تقتل الطيور بأنصالها.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.