في خطى فسرت على أنها قفزة في تطوير العلاقات بين البلدين، توجه وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، أمس، إلى أثينا في زيارة عمل يلتقي خلالها نظيره اليوناني، بانوس كامينوس، ومسؤولين عسكريين كبارا. وقال يعلون قبيل مغادرته، إنه يعتبر اليونان حليفا هاما لإسرائيل في منطقة حوض البحر المتوسط، مضيفا أن التعاون بين الجيش الإسرائيلي والجيش اليوناني مثمر وواسع النطاق.
وقد لفت الانتباه إجراء هذه الزيارة في أثينا، مع العلم بأن حكومتي إسرائيل واليونان ستعقدان غدا، الأربعاء، جلسة مشتركة بحضور عشرة وزراء من كل جانب. وقال مصدر في الوزارة الإسرائيلية، إن يعلون ونظيره، اختارا الانفراد عن بقية زملائهم الوزراء، لأن موضوع الأمن متشعب جدا ويحتاج إلى حضور طاقم كبير من الطرفين.
وكان رئيس وزراء اليونان، الكسيس تسيبراس، طلب إجراء اللقاء بين الحكومتين، مع العلم بأنه والكثير من وزرائه، زاروا إسرائيل فقط قبل شهرين، وعقد جلسة مشتركة قال فيها، بأنه لا يريد علاقات على الورق بل علاقات حقيقية. لذلك سارع في عقد اللقاء الثاني. وسيحضر معه هذه المرة، كل من وزراء الخارجية والطاقة والبنى التحتية والسياحة والأمن الداخلي والتجارة، الذين سيعقدون لقاءات ثنائية مع نظرائهم الإسرائيليين.
ويفسر الإسرائيليون هذا الإصرار على أن اليونان، التي تعاني قلقا شديدا من مشكلة تدفق اللاجئين إليها، تحتاج إلى خبرة إسرائيل ومعلوماتها بشأن نشاط قوى الإرهاب في المنطقة، ومن شأنها أن تساعدها على مواجهة محاولات استغلال هجرة اللاجئين لتسريب إرهابيين. كما أن اليونان معنية بدخول سوق الغاز الإسرائيلية. تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو وتسيبراس سيسافران معا إلى قبرص، حال انتهاء اجتماعاتهما الثنائية، حيث سيعقد لقاء قمة ثلاثي مع الرئيس هناك ويجري حوار حول التعاون في موضوع الغاز.
وزير الدفاع الإسرائيلي يبحث في اليونان سبل توثيق التعاون العسكري
حكومتا أثينا وتل أبيب تجتمعان غدًا في القدس الغربية بقيادة تسيبراس ونتنياهو
وزير الدفاع الإسرائيلي يبحث في اليونان سبل توثيق التعاون العسكري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة