الأرجنتيني إسماعيل بلانكو يخلع رداء «الغربة» ويقترب من قيادة هجوم مصر

المهاجم الشهير بلقب «زورو» وافق على اللعب في كأس الأمم الأفريقية 2015

إسماعيل بلانكو يحتفل بأحد أهدافه في الدوري الأرجنتيني
إسماعيل بلانكو يحتفل بأحد أهدافه في الدوري الأرجنتيني
TT

الأرجنتيني إسماعيل بلانكو يخلع رداء «الغربة» ويقترب من قيادة هجوم مصر

إسماعيل بلانكو يحتفل بأحد أهدافه في الدوري الأرجنتيني
إسماعيل بلانكو يحتفل بأحد أهدافه في الدوري الأرجنتيني

أصبح المهاجم الأرجنتيني ذو الأصول المصرية إسماعيل بلانكو حديث الشارع المصري والعربي على وجه العموم، في ظل الأنباء التي تؤكد اقترابه من قيادة خط الهجوم في منتخب «الساجدين» كما يحلو لعشاقه وصفه، وهو ما عززه شوقي غريب، المدير الفني لمنتخب مصر، والذي صرح بالقول إنه يتابع المهاجم الأرجنتيني ذا الأصول المصرية، وذلك في حديث إعلامي بثته قناة «CBC2»، مشيرا أن بلانكو الذي يلعب في صفوف فريق لانوس الأرجنتيني سيكون ضمن صفوف الفراعنة خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن بلانكو (31 عاما) تردد اسمه من قبل فترة ولاية الأميركي بوب برادلي في منتخب مصر، والذي رحل بعد أن فشل في التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل. وأشار غريب إلى أنه اتفق مع بلانكو على أن يكون الأخير جاهزا للانضمام لمعسكر منتخب مصر في يونيو (حزيران) المقبل، قبل مباراة كولومبيا وتشيلي وديا استعدادا لتصفيات كأس الأمم الأفريقية 2015.
وبحسب مواقع مصرية رياضية متخصصة في متابعة المحترفين المصريين خارج حدود البلاد فإن إدارة المنتخب المصري تواصلت في وقت سابق مع السفارة المصرية في بيونس آيرس، وتحصلت على موافقة ورغبة اللاعب في الانضمام إلى المنتخب المصري خصوصا أنه (أي اللاعب) لم يكن يعلم بأصوله المصرية بسبب وفاة والده وعدم وجود أي مستندات تثبت جنسيته المصرية.
وبدأ بلانكو الذي يتمتع بالقدرة التهديفية العالية مشواره الكروي مع فريق كولون دي سانتا في الأرجنتيني عام 2002. وبعد أداء متميز مع الفريق لفترة وجيزة تعرض لإصابة خطيرة في الركبة سنة 2004، مما جعله يفقد مكانته الأساسية في الفريق، ولهذا السبب تمت إعارته في يناير (كانون الثاني) 2005 إلى نادي ليبرتاد الباراغواياني، حيث أتيحت له الفرصة للمشاركة في كأس ليبرتادورس عام 2005، وسجل خلالها هدفين لفريقه.
وبعد فترة إعارته من نادي ليبرتاد في شهر يونيو 2005 عاد إلى الأرجنتين، للعب على سبيل الإعارة مجددا لنادي أوليمبو، وقد أسهم في صعود فريقه لدوري الدرجة الأولى. وفي أغسطس (آب) 2007 انضم إلى نادي أيك أثينا، على سبيل الإعارة بمبلغ 850 ألف يورو، مع إمكانية شراء العقد بـ1.5 مليون يورو.
وكانت رغبة اللاعب في الاحتراف في أوروبا وفرصة اللعب إلى جانب الأسطورة البرازيلي ريفالدو من بين الأسباب الرئيسة لانتقاله إلى اليونان. وكان أول ظهور له مع الأيك في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي ضد فريق ريد بول سالزبورغ النمساوي يوم 20 سبتمبر (أيلول) 2007. وكانت أول مباراة له في الدوري اليوناني ضد فريق أتروميتوس حيث سجل هدفين وقاد فريقه للفوز 0/2. وقد نال لقب هداف الدوري اليوناني لموسم 2008/2007 بعد أن سجل 19 هدفا في 30 مباراة، مما جعل إدارة فريق أيك أثينا تشتري عقده يوم 28 أبريل (نيسان) 2008. وبدأ مسيرته في الموسم الثاني مع الأيك بطريقة رائعة حيث سجل هدف الفوز عن طريق ضربة جزاء ضد باناثينايكوس في الجولة الأولى من الدوري اليوناني. وقد أنهى بلانكو الموسم متصدرا قائمة هدافي الدوري اليوناني مرة أخرى بعد أن سجل 14 هدفا في 30 مباراة.
ويشتهر المهاجم الأرجنتيني ذو الأصول المصرية بلقب «زورو»، كما أنه أول لاعب مصري يفوز بكأس بطولة أندية أميركا الجنوبية في التاريخ.
من جهة ثانية، طرأ تطور إيجابي على المشكلة التي تواجهها الرياضة المصرية بعد تشكيل حكومة جديدة وتعيين وزير جديد للشباب والرياضة، والذي خاطب اللجنة الأولمبية الدولية معلنا التزام بلاده بما تم الاتفاق عليه سابقا وبمبادئ الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية.
وشكلت حكومة جديدة في مصر مطلع مارس (آذار) الحالي، وأسندت فيها حقيبة وزارة الشباب والرياضي إلى خالد عبد العزيز بدلا من الوزير السابق طاهر أبو زيد. وبعد أيام قليلة من تعيينه في منصبه، خاطب الوزير الجديد اللجنة الأولمبية الدولية في رسالة موجهة إلى الإسباني بيرو ميرو مدير العلاقات مع اللجان الأولمبية الدولية، مؤكدا التزام الحكومة الجديدة بما تم الاتفاق عليه بين الجهات المعنية في مصر واللجنة الأولمبية الدولية في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في لوزان.
ولم تسر الأمور جيدا عقب هذا الاتفاق، مما دفع باللجنة الأولمبية الدولية إلى توجيه أكثر من إنذار إلى مصر بضرورة عدم التدخل في شؤون اللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية الرياضية وإلا وقعت تحت طائلة الإيقاف، ومنحتها فرصة أشهرا لإقرار قانون جديد يتماشى مع المبادئ الأولمبية وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية.
وكانت وزارة الرياضة المصرية تلقت منتصف الشهر الماضي رسالة حازمة من اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية الدولية، تحذر فيها من التدخل في شؤون الأندية، وتؤكد أنه «في حال عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه في لوزان، فإن الحركة الأولمبية المصرية ستواجه عقوبة الإيقاف». وعينت اللجنة الأولمبية الدولية المصري حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد كممثل للحركة الأولمبية لمقابلة المسؤولين في مصر لمحاولة الخروج من الأزمة.
وأبرز ما جاء في رسالة الوزير خالد عبد العزيز إلى اللجنة الأولمبية الدولية والتي تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منها أن «وزارة الشباب والرياضة في مصر تقدر تعيين حسن مصطفى ممثلا للحركة الأولمبية، لأن ذلك بالتأكيد سيساعد في حل الأمور»، مؤكدا أن الحكومة الجديدة «عينت وزيرا جديدا للشباب والرياضة، وهو سيتابع ما تم الاتفاق عليه في لوزان، وسيكمل الرؤية المصرية للرياضة بعد إقرار الدستور الجديد».
وأبرزت رسالة وزير الشباب والرياضة في مصر أيضا أهم بنود الدستور الجديد في ما يتعلق بالرياضة، من حيث تأكيد استقلالية الحركة الرياضية، وأن كل شخص له الحق في ممارسة الرياضة، وأن الاتحادات الرياضية تضع قوانينها ولوائحها الداخلية من دون تدخل حكومي بما يتماشى مع قوانين الاتحادات الدولية.
وبالنسبة إلى الأندية، فإن الوزير الجديد أكد التراجع عن حل مجلس إدارة النادي الأهلي الذي اتخذه الوزير السابق، وأكد أيضا استقلالية الأندية وعدم التدخل في شؤونها خصوصا في مجالس إدارتها وعدم حلها.
ورحبت اللجنة الأولمبية الدولية بدورها في رسالة إلى وزير الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المصرية بالتزام الوزير بما تم الاتفاق عليه في لوزان. وأعربت اللجنة الأولمبية الدولية عن ارتياحها للتقدم الملموس في تنفيذ خارطة الطريق التي اتفق عليها في اجتماع لوزان، طالبة من الوزير الجديد إرسال نسخة من التعديلات الجديدة على القوانين الرياضية المصرية في مايو (أيار) المقبل. كما دعت اللجنة الأولمبية الدولية الاتحادات والأندية الرياضية المصرية إلى إنجاز أنظمتها الداخلية بالاتفاق مع الاتحادات الدولية المعنية.
وتتشدد اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية الدولية في مسألة التدخل الحكومي في الشؤون الداخلية للاتحادات والأندية الرياضية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.