ضعف كلمات سر حسابات المستخدمين في عام 2015 سهّل سرقتها

برامج متخصصة تفك الكلمات بسرعة.. ونصائح لحماية حساباتك

نصائح لحماية حساباتك
نصائح لحماية حساباتك
TT

ضعف كلمات سر حسابات المستخدمين في عام 2015 سهّل سرقتها

نصائح لحماية حساباتك
نصائح لحماية حساباتك

على الرغم من التقدم في شتى مجالات التقنية، إلا أن عام 2015 كان كارثيا من حيث أمن البيانات، وعلى وجه التحديد استخدام كلمات سر متقدمة، ذلك أن الكثير من المستخدمين لا يزالون يرون كلمات السر على أنها عنصر مزعج ضروري للوصول إلى الشبكات الاجتماعية المختلفة والبريد الإلكتروني، وحتى لفك قفل أجهزتهم، على الرغم من وجود الكثير من التطبيقات التي تساعد على اختيار كلمات سر غير سهلة تحمي حسابات وأجهزة المستخدم.
وبعد استخدام أحدث التقنيات للوصول إلى المريخ وتطوير الطائرات الشخصية الذكية من دون طيار والروبوتات المنزلية، لا تزال كلمات السر تعيش في بدايات العصر الحجري، حيث إن كلمتي المرور 123456 وpassword كانتا الأكثر استخداما في العام السابق، وهي كلمات سر سهلة التنبؤ للقراصنة، بل وأصبحت من أول ما يجربونه لدى البدء بسرقة الحسابات. وتأتي هذه البيانات وفقًا لتقرير حديث لشركة «سبلاش داتا» لأمن المعلومات أطلق في الشهر الحالي اعتمدت فيه على نحو مليوني كلمة سر سرقها قراصنة المعلومات ونشروها علنا. واحتلت كلمة starwars المرتبة 25 في القائمة (اسم فيلم خيال علمي جديد اشتهر في دور السينما العالمية)، بالإضافة إلى استخدام كلمات سر تعتمد على كلمات شهيرة في عالم الرياضة والموسيقى.
وتستطيع برامج فك كلمات السر تجربة عشرات آلاف الكلمات في الثانية الواحدة للكومبيوتر الواحد، ويمكن توزيع العمل على عدة كومبيوترات متصلة للحصول على سرعات اختراق عالية جدا، ويمكن عادة اختراق الكلمات الصعبة في غضون ساعات لكلمات السر التي يبلغ طولها 8 أحرف.
وينصح باستخدام كلمات سر تتكون من عدة أحرف وأرقام ورموز خالية من المعنى ولا ترتبط بأي تاريخ أو أمر في حياة المستخدم، ويفضل أن تكون أطول من 8 خانات. وينصح أيضًا بعدم استخدام كلمة سر واحدة لجميع حسابات المستخدم (مثل الشبكات الاجتماعية والبريد الإلكتروني ومواقع الأخبار، وغيره)، ذلك أن سرقة تلك الكلمة تعني سرقة الحياة الرقمية للمستخدم بجميع أشكالها. وتقدم الكثير من المواقع اليوم القدرة على ربط حساب المستخدم برقم هاتف جوال لإشعار المستخدم في حال حدوث تغيير لكلمة السر من دون موافقته. وينصح بعدم إفشاء كلمة السر لأي رسالة بريد إلكتروني أو رسالة نصية أو حتى أثناء الدردشة مع موظف خدمة العملاء عبر الهاتف، ذلك أنه لا توجد أي شركة تطلب كلمة السر الخاصة بالمستخدم لإصلاح المشكلات.
ولا ينصح أيضًا بتحميل التطبيقات والألعاب المقرصنة، ذلك أنها قد تحتوي على تطبيق يقوم بتسجيل جميع ما يطبعه المستخدم على لوحة المفاتيح Keylogger وإرسال البيانات إلى أجهزة القراصنة من دون علم المستخدم بذلك. ولا ينصح أيضًا باستخدام كومبيوترات عمومية (مثل مقاهي الإنترنت وكومبيوترات المدارس والجامعات) للدخول إلى حسابات المستخدم، ذلك أنه من الممكن أن يحتوي ذلك الكومبيوتر على برامج التجسس على كلمات سر المستخدم. وينصح أيضًا باستخدام برامج الأمن الرقمي للتعرف على التطبيقات الضارة أو محاولات الاختراق، مع ضرورة تحميل التحديثات الجديدة لنظام التشغيل لسد الثغرات الأمنية الممكنة. وينصح كذلك بحذف جميع بيانات المستخدم في حال بيع كومبيوترك أو جهازك المحمول، تلافيًا للسماح للمستخدم الجديد الدخول إلى حسابك وتغيير كلمة السر الخاصة بك.
وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من الكومبيوترات والأجهزة المحمولة أصبحت تدعم طرقا جديدة لحماية المستخدم باستخدام العلامات الحيوية Biometrics، مثل بصمة الإصبع والعين وملامح الوجه. وتقدم الكثير من الكاميرات التجسيمية 3D المدمجة في الكومبيوترات المحمولة الحديثة القدرة على التعرف على ملامح وجه المستخدم والسماح له بالدخول إلى الكومبيوتر ومواقع الإنترنت (مثل ميزة «هالو» Hello في «ويندوز 10» وكاميرا «إنتل ريل سينس» Intel RealSense)، حتى لو حاول قرصان استخدام صورة وجه المستخدم أمام الكاميرا، ذلك أنها ستتعرف على عدم وجود أبعاد ثلاثية للصورة، نظرا لأن الكاميرا تتعرف على عمق المزايا لتحديد ما إذا كان الشيء الموجود أمامها هو صورة أو الوجه الفعلي للمستخدم.
وتقدم هذه السبل مستويات حماية عالية لخصوصية المستخدم وبياناته الرقمية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.