الاقتصاد الروسي في أسوأ حالاته منذ 2009

أعلنت الوكالة الحكومية للإحصاء في روسيا اليوم (الاثنين) وفقا لتقديرات أولية، أن إجمالي الناتج المحلي الروسي قد تراجع العام الماضي بنسبة 3.7 في المائة.
يذكر أن التراجع يعد الأضخم بالنسبة لروسيا منذ عام 2009، عندما تسببت الأزمة المالية العالمية في انكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة نحو 8 في المائة.
ويعاني الاقتصاد الروسي - الذي يعتمد على النفط - حاليا من تراجع الأسعار في ظل وفرة عالمية في المعروض، بالإضافة إلى العقوبات التي
يفرضها الغرب على البلاد بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية.
وقد تراجع الروبل الروسي الأسبوع الماضي إلى مستوى متدنٍ قياسي مقابل الدولار الأميركي، حيث تخطت قيمة الدولار الواحد 85 روبلا. وأفاد
مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية بأن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في روسيا قد انخفضت بنسبة 92 في المائة العام الماضي.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، قالت ماريا سنيجوفايا، وهي كاتبة عمود في إحدى الصحف الأكثر احتراما في روسيا، وهي صحيفة
«فيدوموستي» التجارية: «تقلب أسعار النفط أمر سيئ للغاية من حيث التأثير سلبا على توقعات المستثمرين بشأن الاقتصاد الروسي».
وكان وزير المالية الروسي السابق أليكسي كودرين توقع الأسبوع الماضي أنه من الممكن أن ينخفض سعر النفط من نحو 30 دولارا للبرميل حاليا إلى ما يصل إلى 16 دولارا.