تشيلسي ينهض على حساب آرسنال.. وبداية واعدة للمدرب غيدولين مع سوانزي

بليغريني يضع آماله على أغويرو لإعادة سيتي للقمة.. وفان غال يتفهم غضب جماهير يونايتد

كوستا نجم تشيلسي (رقم 19) يسجل هدف الفوز في شباك آرسنال (أ.ف.ب)
كوستا نجم تشيلسي (رقم 19) يسجل هدف الفوز في شباك آرسنال (أ.ف.ب)
TT

تشيلسي ينهض على حساب آرسنال.. وبداية واعدة للمدرب غيدولين مع سوانزي

كوستا نجم تشيلسي (رقم 19) يسجل هدف الفوز في شباك آرسنال (أ.ف.ب)
كوستا نجم تشيلسي (رقم 19) يسجل هدف الفوز في شباك آرسنال (أ.ف.ب)

عمق تشيلسي عقدته لغريمة آرسنال بالفوز عليه صفر/ 1، أمس، في الوقت الذي حقق فيه المدرب الإيطالي فرانشيسكو غيدولين بداية واعدة مع فريقه الجديد سوانزي سيتي بعدما تمكن الأخير من فك عقدته أمام مضيفه إيفرتون بالفوز عليه 2 - 1 في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
على «استاد الإمارات» في العاصمة لندن، دفع آرسنال مجددًا الثمن غاليًا لعدم قدرة مدافعيه على التعامل مع مكر وخطورة المهاجم الإسباني الدولي دييغو كوستا الذي تسبب في طرد الألماني بير ميرتساكر في الدقيقة 18 ليخسر آرسنال ركيزة مهمة في وقت مبكر.
وعلى عكس ما قدمه كوستا في مباراة الفريق بالدور الأول من المسابقة عندما تسبب بادعاءاته في طرد غابرييل باوليستا مدافع آرسنال في نهاية الشوط الأول، استحق ميرتساكر الطرد، أمس، بسبب إعاقة كوستا لحرمانه من الانفراد التام بالحارس التشيكي بيتر تشيك إثر هجمة سريعة لتشيلسي.
واستغل تشيلسي تفوقه العددي وانتزع فوزًا غاليًا على آرسنال بالهدف الذي سجله كوستا بنفسه في الدقيقة 23 ليكون اللاعب وراء ست نقاط خطفها فريقه من المدفعجية في الموسم الحالي بعد مباراة الدور الأول التي فاز بها تشيلسي 2/ صفر. ورفع تشيلسي حامل لقب البطولة رصيده إلى 28 نقطة ليتقدم إلى المركز الثالث عشر بفارق الأهداف فقط أمام وست بروميتش ألبيون فيما تجمد رصيد آرسنال عند 44 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف فقط خلف مانشستر سيتي، ليهدر فرصة العودة إلى مزاحمة ليستر سيتي في الصدارة.
ودخل الغريمان اللندنيان إلى هذه الموقعة وهما يبحثان عن استعادة توازنهما، وذلك بعدما اكتفى آرسنال بالتعادل في المرحلتين السابقتين، فيما لم يحقق تشيلسي سوى فوز يتيم مقابل أربعة تعادلات في المباريات الست التي خاضها مع مدربه الجديد - القديم الهولندي غوس هيدينك.
وقد تمكن تشيلسي من تحقيق مبتغاه والفوز في معقل جاره للمرة الأولى منذ 29 سبتمبر (أيلول) 2012، لكن فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر فشل في فك عقدته أمام منافسه اللندني الذي عجز عن الفوز عليه منذ عام 2011.
وخسر فريق آرسنال في 7 مباريات وتعادل في ثلاث منذ آخر مباراة فاز فيها على غريمه، من بينها هزيمته الأخيرة بملعب ستامفورد بريدج في سبتمبر الماضي.
وعلى ملعب «غوديسون بارك» نجح غيدولين في كسب تحديه الأول كمدرب جديد لسوانزي بالفوز على مضيفه إيفرتون 2 - 1 في عقر دار الأخير. غيدولين تعاقد مع سوانزي في نهاية الأسبوع الماضي خلفًا لغاري مونك المقال من منصبه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكن المدرب الإيطالي لم يشرف على الفريق في مباراة الاثنين الماضي التي فاز بها على واتفورد (1 - صفر) بل تولى هذه المهمة مساعده الحالي والمدرب المؤقت ألن كورتيس.
وهذا الفوز الثالث فقط لسوانزي في المراحل الـ13 الأخيرة والأول على الإطلاق ضد إيفرتون في الدوري من أصل 22 مواجهة بينهما، رافعًا رصيده إلى 25 نقطة في المركز الخامس عشر، فيما تجمد رصيد إيفرتون عند 29 نقطة في المركز الثاني عشر بعد أن تواصلت معاناته لأنه فشل في تحقيق الفوز للمرحلة الخامسة على التوالي كما أنه لم يحقق سوى فوز يتيم في المراحل العشر الأخيرة التي شهدت تعادله في ست مباريات.
وافتتح سوانزي التسجيل في الدقيقة 17 من ركلة جزاء نفذها الآيسلندي غيلفي سيغوروسن إثر خطأ فادح من المدافع جون ستونز الذي أعاد الكرة لحارسه الأميركي تيم هاورد مما أجبر الأخير على محاولة تشتيتها لكنه أصاب الغاني أندري أيو وأسقطه أرضًا مما دفع الحكم إلى احتساب ركلة الجزاء.
لكن رد فريق المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز لم يطل إذ تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 26 بعد ركلة ركنية نفذها من الجهة اليمنى الإسباني جيرار دولوفو لتصل الكرة لغاريث باري الذي حولها بكعب قدمه، فارتطمت بلاعب وسط سوانزي جاك كورك وواصلت طريقها إلى الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي.
لكن فرحة إيفرتون بالهدف لم تكتمل إذ اضطر مارتينيز إلى إجراء تبديل ثانٍ اضطراري بعد ذلك الذي حصل في الدقيقة 11 حين دخل توم كليفرلي بدلا من البوسني محمد بيسيتش، إذ أصيب البلجيكي كيفن ميرالاس في الدقيقة 28 ودخل الجنوب أفريقي ستيفن بينار بدلا منه.
ووجد إيفرتون نفسه متخلفًا مجددًا في الدقيقة 34 وكان لستونز مرة أخرى دوره في اهتزاز شباك فريقه، بعدما تحولت الكرة منه إثر تسديدة من أيو بعد هجمة مرتدة سريعة للضيوف وتمريرة متقنة من الويلزي نيل تايلور إلى زميله من الجهة اليسرى للمنطقة وخدعت الحارس هاورد.
ورغم محاولات إيفرتون في الشوط الثاني وأبرزها في الوقت بدل الضائع للآيرلندي البديل سيموس كولمان الذي أطاح بالكرة فوق العارضة، رغم أنه كان على بعد أقل من متر من المرمى، ليسقط القطب الأزرق لمدينة ليفربول لأول مرة في الدوري الممتاز أمام منافسه الويلزي.
على جانب آخر، أعرب التشيلي مانويل بليغريني مدرب مانشستر سيتي عن حاجة فريقه لكل طاقات مهاجمه سيرجيو أغويرو من أجل الاستمرار في المنافسة على اللقب بعدما أحرز المهاجم الأرجنتيني هدفين في التعادل 2 - 2 على ملعب وستهام يونايتد أول من أمس. وقدم أغويرو عرضًا قويًا وبذل مجهودًا كبيرًا كما أظهر مهاراته المتعددة والهدوء المعتاد أمام المرمى ليحول تأخر سيتي مرتين.
وفاز سيتي صاحب المركز الثاني مرة واحدة خارج أرضه في الدوري هذا الموسم وبدا في طريقه لهزيمة أخرى بعيدًا عن ملعبه عندما تأخر بنتيجة 2 - 1 أمام وستهام الذي يحتل المركز السادس قبل تسع دقائق على النهاية. لكن أغويرو هز الشباك ببراعة ليحرز هدفه الثاني في اللقاء بعدما تعادل لسيتي في الشوط الأول من ركلة جزاء لينتزع الفريق الزائر نقطة.
وسجل أغويرو 32 هدفًا في كل المسابقات مع سيتي الموسم الماضي كما أحرز 15 هدفا في 22 مباراة هذا الموسم حتى الآن رغم مشاركاته المحدودة بسبب إصاباته.
ونفى بليغريني أن يكون سيتي هو «سيرجيو أغويرو فقط»، لكنه اعترف بأهمية المهاجم الأرجنتيني للفريق.
وقال المدرب التشيلي: «عند العودة من الإصابة كان يحتاج دائما لمباراتين أو ثلاث مباريات قبل استعادة أفضل مستوياته».
وأضاف: «لعب آخر مباراتين بشكل جيد للغاية، وأتمنى أن يستمر على المنوال ذاته حتى نهاية الموسم لأنه من اللاعبين الكبار».
وأضاف: «ننافس على اللقب، ونشارك في كل البطولات مع كثير من الإصابات، لذلك من المهم للغاية أن يستعيد لياقته بشكل كامل». كما أحرز الإكوادوري اينر فالنسيا هدفين مع وستهام الذي شعر مدربه الكرواتي سلافن بيليتش بالإحباط لعدم الفوز بالمباراة.
وقال بيليتش: «سيتي فريق هجومي مثل برشلونة.. في كل مرة يمتلك فيها الكرة يمثل خطورة، لم يسبق لي مشاهدة أي فريق بمثل هذه الخطورة في الدوري الإنجليزي الممتاز. سيكون من الجيد بالنسبة لي أن يفوز سيتي باللقب».
أما قطب مدينة مانشستر الآخر يونايتد فقد أصاب جماهيره مرة جديدة بالإحباط بالهزيمة على ملعبه أمام سوثهامبتون صفر/ 1، مما أدى إلى إطلاق صافرات الاستهجان ضد المدرب واللاعبين. وأبدى لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد تفهمه لحالة الغضب التي تنتاب الجماهير بعد أن تجمد رصيد الفريق عند 37 نقطة في المركز الخامس بفارق عشر نقاط خلف ليستر سيتي المتصدر، وقال: «إنهم (المشجعين) على حق. بالطبع يشعرون بخيبة أمل، ولهم الحق في إطلاق عبارات الاستهجان ضدي. علينا أن نتكاتف في هذه الفترة».
ولم تكن الخسارة وحدها هي الضربة التي تلقاها يونايتد، بل إنه خسر أيضًا جهود مدافعه الإيطالي ماتيو دارميان بعد تعرضه لإصابة في أحد ضلوعه وصدره خلال اللقاء.
وحاول المدافع الإيطالي منع شون لونغ لاعب ساوثهامبتون من مقابلة كرة عرضية لكنه تعرض لكدمة من منافسه خلال لعبة في الهواء.
وقال لويس فان غال: «كان يبصق دمًا. لم يكن من الجيد بالنسبة للاعبين رؤية ذلك».
وأصبح دارميان خامس ظهير من يونايتد ينضم لقائمة المصابين بعد ماركوس روخو وأنطونيو فالنسيا وأشلي يانغ ولوك شو.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.