جامعة 6 أكتوبر المصرية.. 20 عامًا من التميز

نافذة على مؤسسة تعليمية

جامعة 6 أكتوبر المصرية.. 20 عامًا من التميز
TT

جامعة 6 أكتوبر المصرية.. 20 عامًا من التميز

جامعة 6 أكتوبر المصرية.. 20 عامًا من التميز

أول وأكبر جامعة خاصة في مصر يؤسسها مصريون، أُنشئت بقرار جمهوري عام 1996، وتحتفل العام الحالي بمرور 20 عاما على تأسيسها. والجامعة عضو في اتحاد الجامعات العربية والأفريقية منذ عام 1997، كما تحظى بمكانة متميزة في أوساط الجامعات المصرية الخاصة، وكذلك في الأوساط التعليمية العربية والأفريقية، ويتمتع خريجوها بسمعة طيبة في سوق العمل المصرية والعربية.
تشغل الجامعة مساحة نحو 40 فدانا بمدينة 6 أكتوبر غرب العاصمة المصرية القاهرة، ويضم الحرم الجامعي 4 مبان تعليمية، بالإضافة إلى مستشفى جامعي، وفندق للطالبات. بينما تقع المكتبة المركزية وفندق الطلبة الذكور على بعد 150 مترا من الحرم الجامعي.
وينتظم في الدراسة داخل الجامعة نحو 12 ألف طالب وطالبة، ويشكل الوافدون الأجانب نحو ثلث عدد الطلاب، حيث ينتمون إلى أكثر من 40 جنسية عربية وأجنبية.
وتضم الجامعة 14 كلية معتمدة ومعادلة من المجلس الأعلى للجامعات وهي: كلية الطب البشري، كلية الصيدلة، كلية طب الأسنان، كلية العلاج الطبيعي، كلية الهندسة، كلية السياحة وفنادق، كلية العلوم الطبية التطبيقية، كلية التربية، كلية الاقتصاد والإدارة، كلية الإعلام وفنون الاتصال، كلية العلوم الاجتماعية، كلية الحاسبات ونظم المعلومات، كلية اللغات والترجمة، كلية الفنون التطبيقية، كليه الفنون الجميلة (العمارة)؛ وذلك بالإضافة إلى «برنامج الدراسات العليا» بالتعاون مع جامعة القاهرة. كما يقع داخل الحرم الجامعي المستشفى التعليمي، وهو مجهز بأجهزة حديثة في مجال الرعاية الطبية. وتصل سعة المستشفى إلى 360 سريرا، منها 20 في المائة مخصّصة للأغراض التعليمية، حيث يخدم المستشفى كليات الطب البشري وطب الأسنان والعلوم الطبية التطبيقية والعلاج الطبيعي. بالإضافة إلى العيادات الخارجية في الكثير من المجالات، مثل عيادة أمراض القلب، وعيادة الأنف والأذن والحنجرة، وعيادة الجراحة العامة، وعيادة أمراض النساء والتوليد، وعيادة الطب الباطني، وعيادة العظام، وعيادة طب العيون، وعيادة طب الأطفال، وعيادة الجلدية والأمراض التناسلية، وعيادة المسالك البولية، وعيادة العلاج الطبيعي.
أيضا تضم الجامعة عددا من المعاهد العليا تحت اسم «مدينة الثقافة والعلوم»، وتنقسم إلى 7 معاهد وهي: المعهد العالي للهندسة، والمعهد العالي للعلوم الإدارية، والمعهد العالي للإعلام، والمعهد العالي للحاسب الآلي، والمعهد العالي للفنون التطبيقية، والمعهد العالي للغات، والمعهد العالي للاقتصاد، والمعهد العالي للخدمة الاجتماعية.



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.