اجتماعات حاسمة قبيل إعلان حكومة كردستان الجديدة

مقرب من طالباني: صحته في تحسن مستمر

الرئيس العراقي جلال طالباني
الرئيس العراقي جلال طالباني
TT

اجتماعات حاسمة قبيل إعلان حكومة كردستان الجديدة

الرئيس العراقي جلال طالباني
الرئيس العراقي جلال طالباني

أعلن نجم الدين كريم، محافظ كركوك عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ورئيس اللجنة الطبية المشرفة على علاج الرئيس العراقي جلال طالباني أن «صحة رئيس الجمهورية في تحسن مستمر».
وأضاف كريم أنه زار طالباني في مشفاه في ألمانيا والتقى به في السابع والثامن من هذا الشهر وأن حالته الصحية مستقرة وهي الآن أحسن من الفترة السابقة.

ويثير الوضع الصحي لطالباني جدلا في الأوساط السياسية والشعبية في العراق عامة وإقليم كردستان خاصة، إذ لم يستطع أي شخص مقابلته أو زيارته منذ أن أصيب بجلطة دماغية نهاية عام 2012 باستثناء زوجته هيرو إبراهيم وولديه بافيل وقباد وابن أخيه الشيخ جنكي طالباني، فهم الوحيدون الذين يزورونه أو يعرفون مكانه، بالإضافة إلى نجم الدين كريم.

من جهة أخرى، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني أن الأيام المقبلة ستشهد الكثير من الاجتماعات الحاسمة تمهيدا للإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة في إقليم كردستان، مؤكدا أنها «سترضي جميع الأطراف». وقال جعفر إيمينكي، المتحدث باسم الحزب، إن «موعد الإعلان عن التشكيلة الحكومية المقبلة بات قريبا وإن الأيام المقبلة ستشهد الكثير من الاجتماعات والجلسات الحاسمة بين الأطراف السياسية للإعلان عن التشكيلة».

وبين إيمينكي أن «الخطة الموضوعة حول التشكيلة الحكومية ستكون مرضية للجميع وسيشارك فيها الجميع».

وأيد الاتحاد الوطني الكردستاني من جهته الإعلان عن التشكيلة الحكومية في أسرع وقت ممكن».

وأكد قادر حمه جان، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني وعضو وفده التفاوضي، تمسك الحزب بمطالبه حول المناصب الحكومية «كاستحقاق انتخابي أو كاستحقاق تاريخي له كأحد الأحزاب المهمة المحورية في صفوف الحركة التحررية الكردية وفي العملية السياسية في الإقليم».

بدوره، انتقد أمير الجماعة الإسلامية في إقليم كردستان، علي بابير، كلا من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني وحركة التغيير، متهما هذه الأحزاب بأنها «مسؤولة بشكل رئيس عن تأخير الإعلان عن التشكيلة الحكومية بالأخص بسبب الخلاف على وزارة الداخلية التي تطالب بها حركة التغيير ويعترض الاتحاد الوطني الكردستاني على إعطائها للحركة».

وحذر بابير من أن تأخير إعلان الحكومة «لن يصب في المصلحة العامة لشعب كردستان».

من جهته، بين شوان رابر، عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية،في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن جماعته قدمت منذ فترة وجهة نظرها حول التشكيلة الحكومية المقبلة «وما زالت مصرة على نظام النقاط في توزيع الحقائب الوزارية للتشكيلة الحكومية المقبلة مراعاة للاستحقاقات الانتخابية».

أما الاتحاد الإسلامي الكردستاني فقد طالب، وعلى لسان أمينه العام محمد فرج، بأن «تمنح حقيبة الداخلية والبيشمركة لشخصين مستقلين بعيدين عن الأحزاب والمكونات السياسية في الإقليم وإدارة هاتين الوزارتين من قبل أشخاص أكفاء غير حزبيين تتفق عليهم جميع الأحزاب والمكونات السياسية في الإقليم». ولم يستبعد أن يعود حزبه إلى جبهة المعارضة إذا لم تنفذ مطالبه.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.