«الغرف السعودية» تحتضن قمة الرؤساء التنفيذيين السعوديين والأميركيين

توفر منبرًا لتعزيز التجارة وتوسيع الشراكات الاقتصادية.. واللقاء المقبل في واشنطن

«الغرف السعودية» تحتضن قمة الرؤساء التنفيذيين السعوديين والأميركيين
TT

«الغرف السعودية» تحتضن قمة الرؤساء التنفيذيين السعوديين والأميركيين

«الغرف السعودية» تحتضن قمة الرؤساء التنفيذيين السعوديين والأميركيين

بدأت أمس أعمال القمة الأولى للرؤساء التنفيذيين الأميركيين والسعوديين، التي عقدت بمقر مجلس الغرف السعودية في الرياض، في إطار التعاون بين مجلس الغرف السعودية وغرفة التجارة الأميركية، وتجمع الفعاليات بين أصحاب أعمال رفيعي المستوى من الولايات المتحدة والسعودية، وذلك بهدف استكشاف سبل تعزيز وزيادة النشاط الاقتصادي الثنائي، بما يعود بالنفع على كلا البلدين.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن الزامل، رئيس مجلس الغرف السعودية، أن قمة الرؤساء التنفيذيين السعودية – الأميركية، ركيزة مهمة لمجتمعي الأعمال في كلا البلدين، حيث توفر للجانبين منصة ممتازة لمزيد من التواصل، واستكشاف الفرص التجارية والصناعية، والدخول في حوار بناء حول التحديات والمقترحات المتعلقة بالأنظمة ذات الصلة بالقطاع الخاص.
وقال توماس ج. دونوهيو؛ الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الأميركية، إن «25 رئيسًا تنفيذيًا وكبار رجال الأعمال الأميركيين أتوا إلى الرياض هذا الأسبوع للقاء نظرائهم في الشركات السعودية للمشاركة في هذه الفعالية التاريخية».
وبيّن أن «مجتمعي الأعمال من البلدين يلتقيان من أجل نمو التجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة والسعودية، وتعزيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل لدعم خطط التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل الطموح في السعودية».
وتدور محاور جدول أعمال قمة الرؤساء التنفيذيين حول عدد من الموضوعات الاقتصادية والتجارية ذات الاهتمام المشترك، وتشمل الموضوعات ترقية سلسلة توريد متكاملة بين الولايات المتحدة والسعودية، وزيادة إنتاجية القوى العاملة، وتحسين بيئة الأعمال، ودعم الرؤية السعودية لتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة، وتضع القمة أساسًا للرؤساء التنفيذيين لنقل وجهات نظر أعمق مبنية على معلومات سليمة إلى حكومتي البلدين بما يساعد في تعزيز العلاقات الثنائية.
ومن المقرر أن يجتمع المشاركون في القمة، مرة أخرى في العام الحالي، في العاصمة الأميركية واشنطن، قبل انتقال الجدول الزمني للاجتماعات ليصبح مرة واحدة سنويا اعتبارا من بداية عام 2017، وسيكون بالتناوب سنويًا بين واشنطن والرياض. وأشار دونوهيو إلى أن «هناك فرصا هائلة أمام الشركات الأميركية التي تتمتع بقدرة تنافسية لجلب التقنية والمعرفة والتمويل إلى السعودية والدخول في شراكة مع الشركات السعودية الرئيسية». ولفت إلى أن «قمة الرياض وضعت الأساس لمعالجة التحديات التي تواجه بعض قطاعات الأعمال، وسيعمل مجلس الغرف والغرفة الأميركية معًا على ترجمة هذه الأفكار إلى توصيات محددة بشأن السياسات التي ستقدم إلى حكومتي البلدين للعمل على أساسها».
يذكر أن غرفة التجارة الأميركية هي أكبر مؤسسة تجارية في العالم تمثل مصالح أكثر من ثلاثة ملايين شركة من جميع الأحجام والقطاعات والمناطق، ويتنوع أعضاؤها بين محلات تجارية ودوائر محلية لقيادة الاتحادات الصناعية والشركات الكبيرة، ويشترك هؤلاء جميعًا في شيء واحد، أنهم يعتمدون على الغرفة ليكون صوتهم في دوائر صنع القرار في العاصمة الأميركية والعواصم الأخرى حول العالم.
في حين يمثل مجلس الغرف السعودية المظلة الرسمية للغرف التجارية (28 غرفة) وللقطاع الخاص السعودي بكل مكوناته، ويضطلع المجلس بأدوار رئيسية في صياغة الأنظمة ذات العلاقة بالقطاع الخاص، من خلال شراكة فاعلة مع الأجهزة الحكومية، وحضوره القوي في هيئة الخبراء ومجلس الشورى وكثير من اللجان الوزارية. ويمارس مجلس الغرف دوره من خلال عدة أذرع؛ أهمها اللجان الوطنية، وعددها 37 لجنة وطنية قطاعية، تعمل على مناقشة قضايا وهموم وأنظمة هذه القطاعات مع الأجهزة المختصة، إلى جانب 36 مجلس أعمال سعوديا أجنبيا مشتركا، تلعب دورا فاعلاً في تعزيز علاقات السعودية الاقتصادية مع الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب كثير من المراكز والوحدات المتخصصة كمركز الترقيم، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والمنشآت العائلية، وغرفة التجارة الدولية، ولجنة تطوير التجارة الدولية، وغيرها من الكيانات الأخرى.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.