اتهم سعد الأحمري عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ونائب رئيس لجنة الحكام الرئيسية، حكامًا قدامى بالسعي لإسقاط لجنة الحكام واتحاد الكرة السعودي، بحثًا عن موضع قدم له في ردهاته ومن أجل مصالحه الشخصية فقط.
وقال الأحمري لـ«الشرق الأوسط»: «هناك أشخاص يحاولون إسقاط الاتحاد السعودي لكرة القدم بأكمله وسبق أن واجهت الكثير من الحكام الذين كانوا يهاجمون اللجنة وزملاءهم بالنقد السلبي من أجل التأثير على اللجنة وعلى أداء الحكم السعودي».
وتابع: كنت أقول لهم «إذا أحسنت الدخول لسلك التحكيم فأحسن الخروج منه»، والحقيقة أن الكثير من هؤلاء لهم قيمتهم وكانوا على قدر المسؤولية وشعرت أن بعضهم تقبل كلامي، وعمومًا نحن لا نود قطع العلاقة مع أي حكم ونرحب بأي حكم معتزل للتواصل معه والاستفادة من خبراته.
وكشف الأحمري أن مدير دائرة التحكيم السعودية، الإنجليزي هاورد ويب، أصبح صاحب الصلاحية في تكليف أسماء الحكام وبالتحديد مباريات الدوري السعودي للمحترفين وفي الوقت نفسه لا يلغي رأي واستشارة رئيس اللجنة عمر المهنا.
وشدد على أن هاورد ويب هو من اختار حكام مباريات الدور النصف النهائي في مسابقة كأس ولي العهد وبالتشاور مع رئيس اللجنة.
وقال إن الغياب المتكرر لمدير دائرة التحكيم وسفره إلى لندن لا يلغي جهده وعمله المميز، «وأنا حضرت له الكثير من الاجتماعات والدورات وأنا على قناعة بشخصيته وتفهمه ونظرته للحكم السعودي، فهو يمتلك الإمكانات والخبرة التي يستطيع من خلالها تطوير أداء الحكام، وزياراته للأندية واجتماعاته مع الحكام تؤكد أن هناك فائدة، ونأمل أن يفرغ في عمله 100 في المائة».
واعترف الأحمري بقوة شخصية المهنا في اتخاذ القرارات، «وهو معروف في هذه الميزة من يوم كان حكمًا على أرضية الملعب، أيضًا فهو لا ينجرف ولا يخضع للضغوط بسهولة أيًا كانت هذه الضغوط، وهناك للأسف أناس يتمنون ويحاولون أن يفقدوه هذه الميزة، ولكنهم لم يستطيعوا وللأمانة لم نر منه أي تفرد بالقرارات سواء الترشيحات والتصويت سواء في الاقتراع السري أو العلني، وكل ما يتعلق بطاولة الاجتماعات، ويظل رأيه رأي كل عضو في اللجنة».
وشدد على أنه «لو كان القرار بيدي فلن تطأ قدم أي حكم أجنبي الملاعب السعودية، فالحكام السعوديون مميزون ولديهم القدرة على قيادة جميع مباريات المسابقات المحلية».
وتابع: «فترة الانتقالات الشتوية كشفت عن الظلم الذي يتعرض له الحكام السعوديون من رؤساء الأندية الذي يحملونهم مسؤولية إخفاقات فرقهم، وأقصد بذلك حجم العقود الملغاة للاعبين الأجانب والمدربين، وهو ما يكشف أن سبب الإخفاقات العناصر غير المفيدة وليس الحكم السعودي».
وواصل: «لا يمكن للمسؤول أو رئيس النادي أن يخرج للإعلام ويعترف بهذه الإخفاقات، فأنا رئيس نادٍ وأعرف بواطن هذه الأمور، فهذه المخالفات والإخفاقات ترمى بعيدًا عن النادي ويتحملها الحكم السعودي».
وقال الأحمري إنه يجب منح الحكام الشباب فرصتهم في قيادة المباريات الكبيرة، «ولدينا مجموعة ممتازة من الحكام الشباب: خالد السناني وفيصل البلوي وسلطان الحربي وعبد الرحمن السلطان والمرشح الدولي خالد الطريس وحسين بوشاهين، فهؤلاء الحكام قادرون على قيادة أي مباراة في الدوري السعودي وفرصتهم كبيرة للمستقبل ولكن أنا مع التدرج».
وختم بالقول: «لا نود الاستعجال في الإحلال بدلاً من أصحاب الخبرة الذين نحتاجهم في تسيير مباريات الدوري، أعتقد أن التغيير الكامل سيسبب مشكلات كثيرة، فالخبرة مطلوبة ولدينا حكام نجحوا في قيادة مباريات على مستوى بطولة آسيا وبطولة العالم. وبالتالي لا بد أن نعمل بتوازن حتى نصل إلى قاعدة صلبة من الحكام الذين نعدهم للمستقبل».
من جهة ثانية، لم تمر منافسات الدور الأول من بطولة دوري المحترفين السعودي بسلام على الصعيد التحكيمي، إذ استمر سخط إدارات الأندية من قرارات الحكام منذ انطلاق الجولة الأولى وحتى الجولة 13 التي انتهت معها منافسات الدور الأول.
وبدا واضحًا استياء الأندية من مستوى التحكيم السعودي من خلال إسنادها 7 مباريات كبرى إلى حكام أجانب تمثل ديربيات وكلاسيكيات الكرة السعودية التي تقودها الأقطاب الأربعة الهلال والنصر والاتحاد والأهلي إلى جانب ديربي القصيم الذي جمع التعاون بالرائد، في وقت أدار فيه الحكم المحلي 84 مواجهة في الدوري.
وأشهر قضاة الملاعب خلال 91 مباراة «حصيلة الدور الأول من منافسة الدوري السعودي» 360 بطاقة ملونة بمعدل 3.96 بطاقة لكل مباراة من بينها 340 بطاقة صفراء و20 بطاقة حمراء.
وشهدت مجريات الشوط الأول في تلك المباريات إبراز 126 بطاقة ملونة بمعدل 1.43 بطاقة، بواقع 122 بطاقة صفراء بمعدل 3.74 بطاقة، و4 بطاقات حمراء بمعدل 0.04، أمّا الشوط الثاني، فبلغت عدد بطاقاته الملونة 234 بطاقة بمعدل 2.53 بطاقة، إذ منح الحكام اللاعبين ما مجموعه 218 بطاقة صفراء بمعدل 2.4 بطاقة، و16 بطاقة حمراء بمعدل 0.18 بطاقة.
وحل الرائد في المرتبة الأولى كأكثر الفرق حصولاً على البطاقات الصفراء باستقبال لاعبيه 32 بطاقة، ويليه ناديا الاتحاد والفتح بـ31 بطاقة، وجاء ثالثًا الفتح والقادسية بـ28 بطاقة، وفي المرتبة الرابعة أتى نجران وهجر بـ27 بطاقة.
وتصدّر نجران أكثر الفرق نيلاً للبطاقة الحمراء خلال الدور الأول بـ5 بطاقات، أعقبه التعاون بـ4 بطاقات، ثم الاتحاد ثالثًا ببطاقتين حمراوين.
أما الفرق الأقل حصولاً على البطاقات الصفراء، تصدرها الفيصلي بـ15 بطاقة، وتلاه الهلال بـ16 بطاقة، وثالثًا جاء الأهلي بـ18 بطاقة صفراء، كما حافظت بعض الفرق على سجلها خاليًا من البطاقة الحمراء، وهي: الرائد والنصر والهلال والوحدة.
وتقريبًا تُعد الربع ساعة الأخيرة من مجريات المباراة (ما بين الدقيقة 76 و90) من أكثر الدقائق التي تشهد إشهار البطاقات الملونة، حيث أشهر قضاة الملاعب خلال هذه الفترة 113 بطاقة صفراء و11 بطاقة حمراء، ونال لاعب نادي نجران مامادو أغيو أسرع بطاقة صفراء عند الدقيقة الثانية من مباراة فريقه أمام الفيصلي، فيما حصل لاعب النادي الأهلي وليد باخشوين على أسرع بطاقة حمراء عند الدقيقة 23 في مباراته أمام الخليج، في حين استفادت فرق التعاون والفتح والفيصلي من استبعاد الحكام للاعبي منافسيهم بواقع 3 حالات طرد.
الجدير بالذكر أن لاعبي مركز الدفاع في الأندية السعودية كان لهم نصيب الأسد من البطاقات الملونة بواقع 137 بطاقة صفراء و10 بطاقات حمراء، ويليهم لاعبو الوسط بـ133 بطاقة ملونة منها 126 بطاقة صفراء و7 بطاقات حمراء، وأعقبهم المهاجمون بنيلهم 63 بطاقة صفراء و3 بطاقات حمراء، وأخيرًا حضر حراس المرمى بـ14 بطاقة صفراء دون أي حالة طرد.
الأحمري: الانتقالات الشتوية فضحت ظلم رؤساء الأندية للحكام
قال إن الأطماع الشخصية وراء هجوم البعض على اللجنة
الأحمري: الانتقالات الشتوية فضحت ظلم رؤساء الأندية للحكام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة