إدراج صكوك بقيمة 5.4 مليار دولار في بورصة «ناسداك دبي»

أصدرها البنك الإسلامي للتنمية ودشنها بحضور ولي عهد الإمارة

الشيخ حمدان بن محمد والهنائي خلال قرع الجرس في دبي أمس ويبدو في الصورة الوزير القرقاوي («الشرق الأوسط»)
الشيخ حمدان بن محمد والهنائي خلال قرع الجرس في دبي أمس ويبدو في الصورة الوزير القرقاوي («الشرق الأوسط»)
TT

إدراج صكوك بقيمة 5.4 مليار دولار في بورصة «ناسداك دبي»

الشيخ حمدان بن محمد والهنائي خلال قرع الجرس في دبي أمس ويبدو في الصورة الوزير القرقاوي («الشرق الأوسط»)
الشيخ حمدان بن محمد والهنائي خلال قرع الجرس في دبي أمس ويبدو في الصورة الوزير القرقاوي («الشرق الأوسط»)

أدرج «البنك الإسلامي للتنمية» اليوم صكوكا بلغت قيمتها 20 مليار درهم (5.4 مليار دولار) في بورصة «ناسداك دبي»، وذلك بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد إمارة دبي، والدكتور عبد العزيز الهنائي نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية، اللذين قاما بقرع جرس بداية التداول.
وبهذا الإدراج، يصبح البنك أكبر مصدر للصكوك المدرجة في «ناسداك دبي» من حيث القيمة، في حين تمنح هذه الخطوة زخما كبيرا لجهود إمارة دبي الرامية إلى تعزيز موقعها كعاصمة للاقتصاد الإسلامي عالميا، تحقيقا لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك مع تبوء دبي المركز الثالث عالميا في إدراج الصكوك بقيمة إجمالية بلغت 70 مليار درهم خلال فترة زمنية وجيزة اعتبارا من بداية عام 2013.
من جانبه، أعرب الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، عن بالغ ترحيب دبي والإمارات بالتعاون البناء مع «البنك الإسلامي للتنمية» في سياق العلاقات القوية التي تجمع بين الجانبين، وأكد أن الخطوات العملية لتحويل دبي إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي بدأت بالتسارع في ضوء رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومتابعته وتوجيهاته المستمرة، مشيرا إلى أن السنوات الثلاث المقبلة ستشهد إطلاق الكثير من المبادرات في ستة مجالات مختلفة لإنجاز هذه الرؤية.
وثمن ولي عهد دبي أثر الإدراج الجديد في توطيد علاقات التعاون الاستراتيجية المتينة التي تربط الإمارات بالبنك الرائد، وقيمة تلك العلاقات المتميزة في تعزيز نمو قطاع التمويل الإسلامي على المستويين الإقليمي والعالمي، بما ينطوي عليه ذلك من منافع اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق، في حين نوه كذلك بقيمة هذه الخطوة في دعم مسيرة دبي نحو تعزيز مكانتها بصفتها عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي.
من جهته، قال الدكتور عبد العزيز الهنائي نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية: «تقدم دبي دعما مهما للجهود الإيجابية التي يقوم بها البنك الإسلامي للتنمية في الكثير من البلدان بفضل امتلاكها مركز إدراج متطورا يطبق معايير تنظيمية عالمية المستوى ويمنح المستثمرين ثقة مطلقة. ويتطلع البنك إلى المضي قدما في إدراج المزيد من الصكوك بمليارات الدولارات في ناسداك دبي بهدف تمويل المزيد من المشروعات والأنشطة التنموية».
وكانت «ناسداك دبي» قد شهدت في فبراير (شباط) 2014 إدراج خمسة من إصدارات صكوك البنك الإسلامي للتنمية الصادرة بين عامي 2009 و2013، فيما جرى إدراج الإصدار السادس عقب إصداره مباشرة أوائل هذا الشهر.
وتأتي الإصدارات الستة في إطار برنامج البنك لإصدار صكوك بقيمة إجمالية قدرها 37 مليار درهم (عشرة مليارات دولار) بهدف تمويل المشاريع في الدول الأعضاء في البنك وعددها 56 دولة. وقد حصل البرنامج على موافقة كل من «ناسداك دبي» وسلطة دبي للخدمات المالية التي تعد السلطة التنظيمية للبورصة.
يذكر أنه منذ الإعلان في يناير (كانون الثاني) 2013 عن الرؤية الرامية إلى جعل دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي عالميا، جرى إدراج صكوك بقيمة 46.5 مليار درهم (12.55 مليار دولار) في أسواق المال في دبي، ليصل مجموع قيمة الصكوك المدرجة حاليا في دبي إلى 70.2 مليار درهم (18.98 مليار دولار)، الأمر الذي منحها المركز الثالث عالميا في مجال إدراج الصكوك.



عودة السوق السوداء... نيجيريا تواجه نقصاً في الدولار

رجل يعد عملة «النيرة» النيجيرية في أحد المحال (رويترز)
رجل يعد عملة «النيرة» النيجيرية في أحد المحال (رويترز)
TT

عودة السوق السوداء... نيجيريا تواجه نقصاً في الدولار

رجل يعد عملة «النيرة» النيجيرية في أحد المحال (رويترز)
رجل يعد عملة «النيرة» النيجيرية في أحد المحال (رويترز)

تراجعت قيمة العملة النيجيرية (النيرة) مقابل الدولار في السوق الموازية، لتتسع الفجوة مع سعر الصرف الرسمي، بعدما أدّى النقص في توريدات النقد الأجنبي لمكاتب الصرافة إلى التدافع على العملة الأميركية.

وانخفضت قيمة «النيرة» بواقع 1.1 في المائة، لتصل إلى 1.643 «نيرة»، مقابل كل دولار، الجمعة، مقارنة بـ1.625 «نيرة» مقابل الدولار يوم الخميس، حسب ما ذكره الرئيس التنفيذي لمؤسسة «فوروارد ماركتينغ بيرو دو شانغ» للصرافة في لاغوس، أبو بكر محمد.

واتسعت الفجوة بين سعر الصرف في السوق الموازية والرسمية إلى نحو 2.7 في المائة، حسب بيانات الشركة التي جمعتها وكالة أنباء «بلومبرغ».

وتواجه نيجيريا -وهي أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان- نقصاً حاداً في النقد الأجنبي، مما أسفر عن ظهور أسعار صرف متعددة، وإلى انسحاب المستثمرين الأجانب من البلاد.

وكان الرئيس النيجيري بولا تينوبو سمح لدى توليه مقاليد منصبه العام الماضي بتداول العملة المحلية بحرية، في مسعى لتضييق الفجوة في سعر الصرف، وجذب مزيد من رؤوس الأموال من الخارج.

وأوضحت «بلومبرغ» أن تغيّرات في السياسة شملت تصفية عمليات تراكم عدم تلبية الطلب على الدولار، وتوفير كميات من العملة الأميركية لمشغلي شركات الصرافة، أسهمت في تقليل الفجوة بين السوق الرسمية والموازية، إلى ما يتراوح بين 1 في المائة، و2 في المائة، مقارنة بـ20 في المائة في شهر مايو (أيار) الماضي.