سفراء مجلس الأمن الدولي يبحثون مع الاتحاد الأفريقي الأزمة في بوروندي

سفراء مجلس الأمن الدولي يبحثون مع الاتحاد الأفريقي الأزمة في بوروندي
TT

سفراء مجلس الأمن الدولي يبحثون مع الاتحاد الأفريقي الأزمة في بوروندي

سفراء مجلس الأمن الدولي يبحثون مع الاتحاد الأفريقي الأزمة في بوروندي

يعقد سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اليوم (السبت) لقاء مع قادة الاتحاد الأفريقي، في إطار جهودهم لتسوية الأزمة في بوروندي.
ويعقد الاجتماع في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، غداة اعتراف السفراء الذين التقوا الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا، أمس الجمعة، بأنهم لم يحققوا سوى تقدم طفيف بشأن نشر قوة أفريقية في هذا البلد، واستئناف الحوار بين السلطة والمعارضة.
وقال رئيس مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي، اليوم (السبت)، إن بقاء الأسرة الدولية «موحدة بشأن بوروندي» أمر حاسم.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية سامانثا باور صرحت بأن «المحادثات لم تكن مثمرة بالدرجة التي كنا نأمل بها». وأضافت مع ذلك أن «هناك صرخة عميقة من القلب من كثير من الناس في بوروندي من أجل مساعدة خارجية ووساطة عاجلة للتوصل إلى حل» للوضع في البلاد.
واستغرق لقاء السفراء الـ15 مع الرئيس البوروندي في مقره الرئاسي في جيتيغا، التي تبعد نحو مائة كيلومتر شرق العاصمة بوجمبورا، نحو ساعتين. وتمسك الرئيس البوروندي بموقفه رافضا الدعوات إلى حوار شامل وإلى بذل جهود وساطة جديدة ونشر قوة دولية للتدخل.
وقد اتهم الرئيس رواندا المجاورة من جديد بدعم المجموعات المسلحة الأمر الذي تنفيه كيغالي. كما نفى إمكانية أن تؤدي أعمال العنف إلى مجازر إثنية كما تخشى الأسرة الدولية. وقال: «أؤكد لكم أنه لن تحدث إبادة في بوروندي»، معتبرا أن «99 في المائة من مناطق البلاد آمنة».
من جهته، صرح مساعد الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة أليكسي لاميك بأن «الحوار يجب أن يترافق مع وساطة دولية لينجح».
وصرح السفير الأنغولي إسماعيل غاسبار مارتينز بأن هناك أملا لنشر عدد أكبر من مراقبي الاتحاد الأفريقي. وقال: «سنواصل المناقشات».
وتشهد بوجمبورا أعمال عنف باستمرار منذ بدء الأزمة السياسية التي نجمت عن ترشح الرئيس بيير نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة. وقد أعيد انتخابه في يوليو (تموز) الماضي.
وأعلن الاتحاد الأفريقي في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي أنه سيرسل قوة حماية إلى بوروندي قوامها خمسة آلاف عنصر سعيا إلى وقف العنف. ورفع الاتحاد الأفريقي اقتراحه إلى الأمم المتحدة.



الرئيس الكيني يتعهد وضع حد لعمليات اختطاف متظاهرين

انفجار قنبلة غاز مسيل للدموع خارج مقر البرلمان الكيني في نيروبي حيث كان محتجون يتظاهرون رفضاً لرفع الضرائب في 25 يونيو الماضي (أ.ف.ب)
انفجار قنبلة غاز مسيل للدموع خارج مقر البرلمان الكيني في نيروبي حيث كان محتجون يتظاهرون رفضاً لرفع الضرائب في 25 يونيو الماضي (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الكيني يتعهد وضع حد لعمليات اختطاف متظاهرين

انفجار قنبلة غاز مسيل للدموع خارج مقر البرلمان الكيني في نيروبي حيث كان محتجون يتظاهرون رفضاً لرفع الضرائب في 25 يونيو الماضي (أ.ف.ب)
انفجار قنبلة غاز مسيل للدموع خارج مقر البرلمان الكيني في نيروبي حيث كان محتجون يتظاهرون رفضاً لرفع الضرائب في 25 يونيو الماضي (أ.ف.ب)

تعهد الرئيس الكيني ويليام روتو «وضع حد لعمليات اختطاف» الشرطة متظاهرين وشباناً مناهضين للسلطة، بعد حالات جديدة نددت بها منظمات غير حكومية ومحامون وسياسيون، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقوات الأمن في هذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا متهمة باعتقال واحتجاز عشرات المتظاهرين بشكل غير قانوني منذ الاحتجاجات المناهضة للحكومة في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، رفضاً لسياسات التقشف التي تتبعها.

وطالت حالات الاختفاء الأخيرة التي تصدرت عناوين الأخبار في البلاد، بشكل رئيسي، الشباب الذين انتقدوا روتو عبر الإنترنت.

وطالبت منظمات حقوقية بوضع حد لهذه الانتهاكات، علماً بأن الشرطة تنفي كل الاتهامات الموجهة إليها.

وخلال كلمة ألقاها، الجمعة، في خليج هوما (غرب)، وعد الرئيس الكيني بوضع حد لعمليات الاختطاف، كما حض الأهل على «تحمل مسؤولية» أبنائهم. وقال للحشد: «سنضع حداً لعمليات الاختطاف حتى يتمكن شبابنا من العيش بسلام»، بحسب وسائل إعلام محلية.

ويأتي تصريح روتو غداة بيان أصدره نائبه السابق ريغاثي غاشاغوا، اتهم فيه إدارته باستهداف الشباب.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، تطرق روتو إلى هذه القضية في خطابه السنوي عن حال الأمة، مندداً بـ«أي عمل مفرط أو خارج إطار القانون»، وموضحاً أن العديد من الاعتقالات كانت مشروعة لأنها طالت «مجرمين وعناصر تخريبية».

ورغم تزايد الغضب في البلاد بسبب عمليات الاختطاف هذه، فإن الحالات الأخيرة لم تتبعها إلا مظاهرات محدودة.

رجال أمن يحمون مقر البرلمان الكيني في نيروبي من محاولة لاقتحامه في 25 يونيو الماضي (أ.ف.ب)

ويتساءل نشطاء في حقوق الإنسان عن الأسباب التي أدت بالشرطة إلى عدم التحقيق في حالات الاختفاء هذه.

ورأت نقابة المحامين في كينيا أن على الشرطة «التحقيق مع المسؤولين ومحاكمتهم» فوراً، إذا لم تكن متواطئة.

وأشارت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى أن تحقيقاتها أظهرت مسؤولية وحدة تضم أعضاء في عدة أجهزة أمنية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

الخميس، قال نائب الرئيس السابق ريغاتي جاتشاغوا الذي عُزل في أكتوبر (تشرين الأول)، بعد خلافات حادة مع الرئيس لإحجامه عن دعم رئيس الدولة في وجه المتظاهرين، إن وحدة سرية تقف خلف حالات الاختفاء. وأكد أن «خطف هؤلاء الأطفال وقتلهم ليس حلاً... هذه أول إدارة في تاريخ هذا البلد تستهدف الأطفال».

وفي المجمل، تم اختطاف 29 شخصاً منذ يونيو، بينهم ستة في ديسمبر (كانون الأول)، وما زال بعضهم في عداد المفقودين، بحسب اللجنة الكينية لحقوق الإنسان.

وقُتل أكثر من 60 شخصاً خلال المظاهرات التي جرت في الصيف، بحسب منظمات غير حكومية.