الصحة العالمية: الصين تلعب دورا مهما في مكافحة فيروس الإيبولا

أكد طارق جاسارفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أن الصين حققت تقدمًا ملحوظًا في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ذات الصلة بالصحة. وفي الوقت نفسه، قامت بتحسين النظام الصحي والصرف الصحي الخاص بها، كما مدت الصين يدها أيضًا لدول غرب أفريقيا لمكافحة فيروس إيبولا، حيث نجحت مساهمتها الإيجابية لتغيير الوضع للأفضل.
وقال جاسارفيتش في مقابلة مع وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، إنه عندما انتشر الإيبولا في أفريقيا، قدمت الحكومة الصينية دعمًا قويًا لدول غرب أفريقيا المتضررة، والدول الأخرى التي تضررت من الوباء، فقد أرسلت الصين ما يقرب من ألف عامل صحي والأطباء إلى مناطق الوباء، كما قامت بتدريب 13 ألف فرد من الطاقم الطبي المحلي من 9 دول أفريقية.
وأوضح المتحدث باسم منظمة الصحة أنه خلال معركة السيطرة على فيروس إيبولا، مدت الصين يد المساعدة في الوقت المناسب، وهنا يكمن أهمية هذا الموقف.
وتابع: «المنظمة ممتنة للصين من ناحية سرعة تقديم المساعدة من قبل الحكومة الصينية، والالتزام القوي الذي حققته الصين في مجال التمويل، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجيستية، بداية من فيروس السارس وإنفلونزا الطيور إلى فيروس ميرس، وأثارت الصين إعجابنا بشدة لقدرتها على تحسين النظام الطبي والرعاية الصحية».
وأضاف جاسارفيتش أن الصين اكتسبت خبرة مهمة في المعركة ضد السارس، حيث أصبح لديها الآن نظام طبي جيد للتعامل مع حالات مماثلة، بما في ذلك معرفة الخطوات، التي تم التدرب عليها تدريبًا جيدًا، لعزل الحالات المشتبه بها وتوفير علاج يتميز بالجودة، لقد تم تعديل النظام الطبي في الصين وكذلك تعزيزه خلال معركة مكافحة فيروس إيبولا.
كان المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية قد زار مناطق الوباء في غرب أفريقيا 4 مرات خلال الأوقات التي استشرى فيها الفيروس بصورة كبيرة، بهدف التحقق من العلاج والوقاية من المرض بنفسه، وقد وصف العاملين بالفريق الطبي الصيني بأنهم «يتميزون بالمهنية والتفاني والرحمة».