علي بن الحسين: سأفوز برئاسة «فيفا» بشرط «نزاهة التصويت»

وعد بالتبرع براتب «الرئيس» للجمعيات الخيرية.. وجدد انتقاداته للمذكرة الآسيوية ـ الأفريقية

الأمير علي بن الحسين يتحدث مع لاعبتي كرة قدم سابقتين في أميركا عقب القاء كلمته في النادي الإعلامي الوطني في أوكلاند النيوزيلاندية ({غيتي})
الأمير علي بن الحسين يتحدث مع لاعبتي كرة قدم سابقتين في أميركا عقب القاء كلمته في النادي الإعلامي الوطني في أوكلاند النيوزيلاندية ({غيتي})
TT

علي بن الحسين: سأفوز برئاسة «فيفا» بشرط «نزاهة التصويت»

الأمير علي بن الحسين يتحدث مع لاعبتي كرة قدم سابقتين في أميركا عقب القاء كلمته في النادي الإعلامي الوطني في أوكلاند النيوزيلاندية ({غيتي})
الأمير علي بن الحسين يتحدث مع لاعبتي كرة قدم سابقتين في أميركا عقب القاء كلمته في النادي الإعلامي الوطني في أوكلاند النيوزيلاندية ({غيتي})

قال الأمير الأردني علي بن الحسين المرشح لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم إنه «واثق تمامًا» من الفوز بهذا المنصب بحال كان التصويت نزيهًا.
ورأى الأمير علي، أحد خمسة مرشحين لهذا المنصب، أن انتخابات 26 فبراير (شباط) المقبل هي فرصة «فيفا» الوحيدة لاستعادة سمعتها الملطخة بالفساد. وقال رئيس الاتحاد الأردني للعبة «أنا واثق تمامًا من الفوز إذا سارت الأمور بالشكل الصحيح».
ودعا الأمير الشاب إلى منظمة دولية شفافة مجددًا انتقاده اتفاقية التعاون بين الاتحادين الآسيوي والأفريقي، ومعتبرًا إياها تجيير أصوات لأحد منافسيه الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي.
وقال رئيس الاتحاد الأردني صباح أمس لمراسلين صحافيين في أوكلاند: «من الواضح في هذا التوقيت، ولأي سبب من الأسباب، أنه من الخطأ عقد هذا النوع من الصفقات».
رغم ذلك قال الأمير علي إن حملته لا تزال تكتسب زخمًا قويًا في ظل جولته الدولية المكوكية طلبًا للدعم.
وضمن الأمير علي 73 صوتًا من أصل 209 في انتخابات مايو (أيار) الماضي بمواجهة السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس المستقيل، والموقوف لاحقًا لثمانية أعوام مع نائبه الفرنسي ميشال بلاتيني بسبب دفع مال غير مشروع بقيمة مليوني دولار أميركي من الأول إلى الثاني.
وأضاف الأمير علي: «أنا واثق تمامًا من فوزي إذا تمت الأمور بشكل صحيح. أعتقد أنه في عالم كرة القدم، لقد تمت إزاحة وزن ثقيل عن أكتاف الناس، ويريدون أن يكونوا فخورين بالانضمام إلى هذه المنظمة».
وتابع: «من دون الخوض في التفاصيل، أنا أبني على ما حصلت عليه في المرة السابقة».
وتعيش المنظمة الدولية فضيحة فساد تاريخية، بعد تحقيق أميركي اتهم 39 شخصًا وشركتين برشى وتبييض أموال وابتزاز بمئات الملايين من الدولارات.
ورأى الأمير علي أن أفضل وسيلة لضمان نزاهة «فيفا» هو فتح كل دفاتره من أجل تدقيق سليم: «هذا ما نحتاج القيام به من الآن وصاعدًا في (فيفا)، أكان في وضعنا المالي، الرواتب على سبيل المثال أو ملفات تنظيم كأس العالم، وهذا ما يستحقه العالم».
وقال إن «فيفا» تخيم عليه السرية لدرجة أنه لم يكن يعرف راتب الرئيس مثلاً.
ورغم اعتقاده أن رئيس «فيفا» بحاجة لراتب، فإنه وعد بالتبرع به لمشاريع تنموية بحال انتخابه: «بالنسبة إلى شخصيًا، أود تحويله إلى أعمال خيرية، لكن هذا خياري الشخصي».
ورأى الأمير علي أن «الكثير من الناس الطيبين» يوجدون في «فيفا» الذي يحتاج إلى قيادة صحيحة لاستعادة سمعته الملطخة.
وقال ابن الأربعين سنة إنه حصل على أوراق اعتماده الإصلاحية عندما واجه بلاتر وكان الأخير في ذروة قوته، وبات يلمس الآن مزاجًا واسع النطاق من أجل التغيير: «خدمت في لجنة (فيفا) التنفيذية لأربع سنوات، وكان تحديًا كبيرًا، كنت المتمرد في هذه الغرفة».
وختم: «قلت لنفسي: هناك خياران، أما أن أترك هذه المنظمة أو أقاتل من أجل كرة القدم. أحب هذه الرياضة، وهذا ما قمت به، ولهذا السبب ترشحت للرئاسة.. أعتزم إنهاء ما بدأت به».
وتضم قائمة المرشحين لرئاسة الفيفا أيضًا البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، ورجل الأعمال والمعتقل السياسي السابق الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل، وجياني إنفانتينو السكرتير العام للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) وجيروم شامبين السكرتير العام المساعد للفيفا سابقًا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».