صراع إماراتي ـ عراقي لبلوغ نصف نهائي آسيا

الأردن يأمل في الإطاحة بكوريا الجنوبية للاقتراب من أولمبياد 2016

منتخب الإمارات قدم مستويات لافتة في دور المجموعات («الشرق الأوسط»)  -  جانب من تدريبات منتخب كوريا الجنوبية لمواجهة الأردن («الشرق الأوسط»)
منتخب الإمارات قدم مستويات لافتة في دور المجموعات («الشرق الأوسط») - جانب من تدريبات منتخب كوريا الجنوبية لمواجهة الأردن («الشرق الأوسط»)
TT

صراع إماراتي ـ عراقي لبلوغ نصف نهائي آسيا

منتخب الإمارات قدم مستويات لافتة في دور المجموعات («الشرق الأوسط»)  -  جانب من تدريبات منتخب كوريا الجنوبية لمواجهة الأردن («الشرق الأوسط»)
منتخب الإمارات قدم مستويات لافتة في دور المجموعات («الشرق الأوسط») - جانب من تدريبات منتخب كوريا الجنوبية لمواجهة الأردن («الشرق الأوسط»)

يتطلع المنتخب الأولمبي العراقي إلى اجتياز عقبة نظيره الإماراتي ومواصلة مشواره في بطولة آسيا تحت 23 عاما المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية في يو دي جانيرو الصيف المقبل، وذلك عندما يلتقيه، اليوم (السبت)، في مهمة حاسمة لهما في الدور ربع النهائي.
وبدأ المنتخب الأولمبي العراقي الذي يضم أكثر من ستة من لاعبي المنتخب الأول، مشواره في هذه البطولة بمهمة سهلة اجتاز فيها اليمن 2 - صفر ثم أوزبكستان 3 - 2 قبل أن يتعادل مع كوريا الجنوبية 1 - 1 في آخر لقاءات الدور الأول ضمن المجموعة الثالثة التي تصدرها الكوريون برصيد (7 نقاط) وبفارق الأهداف عن العراق.
وتأهلت الإمارات إلى ربع النهائي بدورها بعد فوزها على أستراليا وتعادلها مع الأردن سلبا وفوزها على فيتنام 3 - 2 ضمن منافسات المجموعة الرابعة حيث تصدرت الترتيب برصيد 7 نقاط، بفارق نقطتين أمام الأردن الذي لحق به بعد تقدمه بنقطة على أستراليا.
يشار إلى أن العراق تمكن من الوصول إلى نهائيات مسابقة كرة القدم في الدورات الأولمبية أربع مرات، وأفضل مشاركاته كانت في أثينا 2004 بقيادة المدرب عدنان حمد وأحرز فيها المركز الرابع، بعد أن كان شارك في في أولمبياد موسكو 1980 ولوس أنجليس 84 وسيول 1986.
ويلتقي اليوم أيضا الأردن مع كوريا الجنوبية. وتأهل الأول والثاني عن كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، على أن يتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في المسابقة إلى دورة الألعاب الأولمبية.
من ناحيته، قال عبد الله مسفر مدرب المنتخب الإماراتي، قبل اللقاء المنتظر أمام المنتخب العراقي، إن تأهل المنتخبين جاء عن استحقاق وجدارة بعد تقديم مستويات مقنعة في الدور الأول.
وقال مسفر في المؤتمر الصحافي الذي عقد، أمس (الجمعة): «الآن دخلنا مرحلة مهمة للغاية ونتيجة مباراة الغد تعتبر مؤثرة ومصيرية لأنها ستحكم علينا ما إذا كنا سنستمر في المسابقة أو سنخرج ونحن لم نكن نتمنى مواجهة منتخب عربي في هذا الدور وأظن أن الفريقين لديهما القدرة على إظهار الكرة العربية بأفضل صورة ممكنة».
وعما إذا كان يفضل مواجهة منتخب من شرق القارة عن مواجهة منتخب عربي، قال: «لعبت أمام المنتخب الكوري الجنوبي سابقا وفزت عليه سواء مع المنتخب الأول، وأيضا مع منتخب الشباب، وبالتالي لا أرى أن هذا المنتخب يتفوق علينا وعندما أقول إنني لم أكن أتمنى مواجهة عربية خالصة في هذا الدور، فهذا الكلام نابع من احترامي للمنتخب العراقي القوي أولا ثم من رغبتي في وجود تمثيل عربي مكثف في المربع الذهبي ثانيا».
وأضاف: «منتخب العراق يعتبر خصما قويا وهو حامل لقب البطولة في النسخة الماضية، ولا أظن أن منتخبات شرق آسيا تتفوق علينا في أي جانب».
وعن تأثيرات الإصابات التي يعاني منها فريقه، قال: «لقد وصلنا إلى هذا الدور بعد الفوز على فيتنام، ولكننا خسرنا بسبب تلك المباراة، مجهودات 5 لاعبين دفعة واحدة سيغيبون عن المواجهة سواء للإصابات أو للإنذارات، ولكن لدينا البدلاء الجاهزين لسد الفراغات بحكم أننا نمتلك 23 لاعبا حتى وإن كنت أتمنى أن ندخل اللقاء بكامل قوتنا، وفي جميع الأحوال الحديث عن الغيابات ليس عذرا لعدم تقديم المستويات المطلوبة».
وعن تصريح يوسف السركال، رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، بأن المنتخب العراقي لن يكون حجر عثرة في وجه منتخب بلاده، وما إذا كان هذا التصريح يزيد من الضغوطات على فريقه للفوز، قال: «لا أحد يتدخل في تصريحات أي مسؤول، ويوسف السركال له الحرية في قول ما يريد، وعملنا يتطلب منا التركيز على الجوانب التي تخصنا من الناحية الفنية فقط، أما الأمور الأخرى فإنها لا تعنينا».
وعن جاهزية الفريق لخوض الأدوار الإقصائية بحالة بدنية عالية إثر ضغط المباريات، قال: «الآن الفترة الزمنية قصيرة بين كل مباراة والراحة لا تتجاوز يومين.. خطورة المباراة التي سنلعبها تكمن في أنها قد تمتد لـ120 دقيقة، وبالتالي سيكون اللاعبون مطالبين بتقديم مجهودات أكبر ودورنا كجهاز فني وطبي أن نجهزهم بشكل جيد، وهذا الوضع ينطبق على جميع المنتخبات المتأهلة التي تعاني من الوضع نفسه».
وعن وجود دعم كبير من الجماهير العراقية لمنتخبها وهل سيكون ذلك عامل ضغط على لاعبي الإمارات، قال: «بالعكس نحن نتمنى حضور الجماهير بكثافة، لأنه عامل محفز ويعطي قيمة للمباراة وللفريقين معا، ولا أراه عامل ضغط علينا، وسواء حضرت الجماهير أو لم تحضر، فإننا مطالبون بتأدية واجبنا والقيام بعملنا بنفس الإتقان والكفاءة والحرص على النجاح».
من جهته، اعترف عبد الغني شهد، مدرب المنتخب العراقي، بصعوبة المواجهة المرتقبة، اليوم (السبت)، أمام المنتخب الإماراتي في دور الثمانية الآسيوي، مؤكدا في الوقت نفسه أن فريقه مستعد لتقديم مستويات قوية، ومتمنيا أن تظهر المباراة بأفضل صورة. وقال شهد في المؤتمر الصحافي الذي عقد، أمس (الجمعة)، تمهيدا للمباراة: «الآن دخلنا نظام خروج المغلوب، وعلينا أن نجهز كل الأسلحة التي تقودنا للتأهل وتعزز من حظوظنا في إدراك الدور قبل النهائي، ولكن علينا أن نعترف أيضا بصعوبة المهمة». وأضاف: «هناك حسابات معقدة، والفريقان قادران على تقديم مباراة قوية من أجل الوجود في المربع الذهبي، ولكن واحد فقط سيستمر، ونتمنى أن يوفقنا الله في هذه المباراة وتكون البطاقة التأهيلية من نصيبنا». وقال مدرب المنتخب العراقي غني شهد: «مواجهة ربع النهائي تعني الكثير لأي طرف لمواصلة المشوار؛ لذا وضعنا هذا الأمر في نظر الاعتبار وأعددنا العدة لهذا اللقاء الفاصل».
وأضاف شهد الذي تابع لاعبي الإمارات في المباراة الأخيرة أمام فيتنام: «مثلما ذكرت في وقت سابق، لا يهمني من سيكون الطرف الذي نقابله في هذه الجولة، هذه المباراة تتطلب تركيزا عاليا وأداء استثنائيا وجهدا من دون شك يفوق كل ما بذلناه في المباريات السابقة، المهم أن أداءنا آخذ بالتصاعد ولي ثقة كبيرة باللاعبين في تخطي هذه العقبة».
وحول مدى استفادة المنتخبين العربيين بمعرفة بعضهما البعض، قال: «من يريد الاستمرار يجب أن يستعد للجميع.. المنتخبات من شرق آسيا تتفوق في السرعة، ولكننا نتفوق عليها من حيث الانضباط والمهارة الفردية، وأظن أن فريقنا أدى بشكل جيد في الدور الأول، وبالتالي يجب أن نقدم أفضل المستويات في هذا الدور». وعن وجود غيابات في فريقه قبل المواجهة، قال: «ليس لدينا إصابات في هذه المباراة، وهذا شيء جيد، ولكن أيضا سيكون هناك إرهاق بعد ماراثون المباريات وضغط البطولة». وعما إذا كان يعاني من القلق إزاء اختيار التشكيل الأساسي للمباراة، قال شهد: «ليس لدي حيرة في تحديد التشكيل، ولكن التنافس حق مشروع بين اللاعبين، وكل واحد منهم يريد أن يأخذ مكانه، وأظن أن مباراة كوريا الجنوبية أعطتنا مرونة أكثر في تحديد التشكيل، والصورة دائما ما تكون واضحة في ذهن المدرب حول قائمة اللاعبين الذين سيعول عليهم».
واختتم المدرب تصريحاته بالحديث عن أفضلية منتخب العراق بحكم وجود غيابات كثيرة لدى المنافس، قائلا: «من السذاجة التفكير في أن الفوز والتأهل سيكون من نصيبنا بسبب غيابات كثيرة في صفوف المنافس.. المباراة ليست بالسهلة ونتيجتها مصيرية، وبالتالي سنتعامل مع المنافس بكل جدية لأننا نعرف قيمته الحقيقية». وعلى صعيد مواجهة الأردن بكوريا الجنوبية، قال جمال أبو عابد، المدير الفني للمنتخب الأردني، قبل المواجهة المرتقبة، اليوم (السبت)، أمام الشمشون الكوري الجنوبي إن جميع المنتخبات المتأهلة لدور الثمانية ستسعى لتقديم أفضل ما لديها، مؤكدا في الوقت نفسه على جاهزية فريقه لتقديم مباراة قوية أمام «خصم عنيد».
وقال أبو عابد: «هي مباراة مهمة لكلا المنتخبين، ومع إدراك هذا الدور باتت الحسابات مختلفة لجميع المنتخبات.. وبالتالي، يجب أن نجهز أنفسنا جيدا لكل السيناريوهات المتوقعة، ولدي ثقة كبيرة بقدرة فريقي على تقديم مباراة جيدة».
وأضاف: «مثلما قلت سابقا، اختلاف الحسابات تدفع كل مدرب ليفكر في بعض الأمور والحسابات التي لم يتطرق لها في الدور الأول وهذا نابع من التغييرات في النظام المتبع حاليا؛ حيث إن الأخطاء ستكون مرفوضة وهامش التعويض لن يكون متاحا بشكل كبير، وبالتالي أرى أنه من الضروري أن يظهر الانضباط التكتيكي والفني خلال هذه المواجهة كما أني أتوقع أن يظهر الأداء الحقيقي للمنتخبات المتأهلة انطلاقا من دور الثمانية».
وعن الدعم الجماهيري الذي تلقاه منتخب النشامى خلال منافسات البطولة من الجالية الأردنية المقيمة في قطر، قال أبو عابد: «الجمهور آزرنا بشكل جيد في الدور التمهيدي، وهو عامل مهم للغاية من أجل تحفيز اللاعبين، وعندما تكون النتائج إيجابية يكون الدعم الجماهيري أكبر، ولكن أيضا على اللاعبين أن يدفعوا الجماهير للحضور من خلال تقديم مستويات عالية، وفي جميع الأحوال أنا على يقين بأن جماهيرنا ستقف معنا بشكل كبير في هذه المباراة».
وعن غياب التسجيل في آخر مباراتين وما إذا كان ذلك عاملا مقلقا بالنسبة له، أجاب بالقول: «وضعنا كفريق وأيضا وضع المجموعة يتطلب منا أن نسير حسب خط سير الآخرين والمدرب يبرمج فريقه على التأهل بغض النظر عن النتائج أو الأداء، وقد اعتمدت المباراتان الثانية والثالثة أكثر على الجوانب التكتيكية، وتطلبتا منا أن يلعب الفريق بأسلوب دفاعي نظرا لحاجته للنقاط، ولكن الآن في ظل ضرورة فوز أحد المنتخبين خلال مباراة اليوم، فإن البحث عن التسجيل وحسم النتيجة سيكون أمرا مطلوبا؛ مما يعني أن المباراة ستكون مفتوحة من جانب المنتخبين».
واختتم تصريحاته، قائلا: «بالنسبة للمنتخب الأردني، فإنه يعلم أن منافسه من بين المرشحين لنيل اللقب ويمتلك قوة الضغط واللعب الجماعي والسرعة، وبالتالي ستكون المباراة صعبة تكتيكيا، وكل الفرق الآن باتت مكشوفة لبعضها البعض، ونتمنى أن يحالفنا التوفيق، ومن سيظهر بمستواه هو الذي سيصنع الفارق وسيحسم بطاقة التأهل». في المقابل، أكد شين تاي يونج مدرب المنتخب الكوري الجنوبي، قبل اللقاء المرتقب أمام المنتخب الأردني اليوم (السبت)، أن المنتخبات المتأهلة تعرف حساسية وأهمية هذه المرحلة مما سيجعل الصراع قويا للغاية من أجل ضمان الاستمرارية في البطولة بالتأهل إلى المربع الذهبي.
وأشاد مدرب كوريا الجنوبية بالمستوى الذي أظهره الفريق الأردني في الدور الأول قائلا: «المنتخب الأردني فريق متميز للغاية وقد أبهرني بمستواه في الدور الأول وقدم عروضا قوية، وبالتالي فإنه منافس من العيار الثقيل، وبالتالي من سيكون أكثر تحضيرا وجاهزية من الناحية النفسية، وكذلك البدنية سيكون قادرا على حسم النتيجة لمصلحته».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».