الصباح: نتائج الاجتماع الاستثنائي واضحة بإدانة إيران بالاعتداء على البعثات الدبلوماسية

أكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، أمس، أن نتائج الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي جرى في جدة، كانت مدوية وقوية وواضحة وضوح الشمس، في إشارة منه إلى أن جميع الدول الإسلامية رفضت عدوانية إيران تجاه جيرانها.
وبين أن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي شهد تجاوبا واسعا من الدول الأعضاء للمشاركة في الاجتماع، وتميز بمشاركة عالية المستوى من الوفود الحاضرة تعكس أهمية هذا الموضوع على الصعيدين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، عقب ختام الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة.
وقال الشيخ صباح: «إنه جرى خلال الاجتماع النقاش في أجواء ودية منسجمة مع المبادئ التي قامت عليها منظمة التعاون الإسلامي والمبنية على حسن الجوار والاحترام المتبادل والتعاون والسعي نحو تعزيز وتقوية أواصر الأخوة والتضامن وتعزيزها بين كل الدول الإسلامية».
وأعرب وزير الخارجية الكويتي عن اعتقاده أن ما أسفرت عنه نتائج الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي كان «مدويا وقويا وجليا وواضحا وضوح الشمس في رابعة النهار»، لتأييد الدول الإسلامية للبيان الختامي باستثناء إيران التي تحفظت عليه، فضلا عن لبنان الذي حاول النأي بنفسه. وأضاف: «ما من شك أن الرسالة كانت واضحة بإدانة إيران على اعتدائها على البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد، من مجموعتنا الصغيرة في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى المجموعة الكبيرة وهي مجلس الأمن الدولي».
وأكد أن الجميع أدانوا واستنكروا الاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد «لكن أود أن أؤكد أن الدولة التي استطاعت أن تقاوم العالم في ما يتعلق بملفها النووي عبر سنوات طويلة وتصل إلى اتفاق بشأنه تستطيع أن تقوم بنفس الدور مع الدول الست الخليجية المجاورة لها إذا كانت بنفس الروحية والرغبة في الوصول إلى حل مع الدول الكبرى».
وردا على سؤال حول الخطوة المستقبلية لدول مجلس التعاون الخليجي تجاه إيران، أكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن دول الخليج جميعها «من مصلحتها أن تكون هناك علاقة طبيعية مع جارة مهمة مثل إيران، وهذا الكلام تم تأكيده سواء على مستوى قادة دول المجلس أو على مستوى وزراء خارجية دول الخليج، وكل المؤشرات تصب في هذا الاتجاه، فنحن من يسعى إلى أن تكون هناك علاقات طبيعية مع الجارة إيران».
وأضاف: «نحن دعاة سلم ودعاة علاقات طبيعية ودعاة الاستفادة من نزع فتيل أي توتر في المنطقة. لقد عانت هذه المنطقة عبر عقود من الزمن من عدم الاستقرار، وآن الأوان أن تتمتع شعوبنا بالأمن والاستقرار، لكن نحن لن نقبل بالاعتداء، وبالتالي نحن واضحون في علاقاتنا، وأساس علاقاتنا مع أي دولة يقوم على مبادئ دولية معترف فيها ومعمول بها منذ سنين». وزاد: «نحن كنا نأمل ألا نصل إلى ما وصلنا إليه، وألا يكون هناك اجتماع خليجي ولا عربي ولا إسلامي بشأن وضع متوتر مع جارة مهمة مثل إيران».
وأعرب عن أمله أن تكون هذه الرسالة القوية التي خرجت من الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لها صدى يعود بنزع فتيل التوتر وأن يسود الهدوء في المنطقة.
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك وساطة بين السعودية وإيران قال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إن كثيرا من الدول أبدت قلقها على التوتر في العلاقات بين هذين البلدين «ولكن لنرجع إلى الوراء لنعرف من تسبب في ذلك، فالاعتداء الواضح والصريح على مبنى السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد أدانه الجميع». وأضاف: «إذا كانت هناك وساطات فيجب أن ترتبط بمعرفة من المتسبب في هذا التوتر الذي أدى إلى ما أدى إليه».
وحول كلمة رئيس الوفد الإيراني في اجتماع اليوم قال الشيخ صباح: «إن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي أطلع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في هذا الاجتماع على تصريحات علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، وتصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والتي كانت تصب في عدم رضاهم وعدم قبولهم لما حدث».