كأس الملك: فرق «الأولى» تواصل اصطياد «المحترفين»

الهلال والأهلي يتخطيان النهضة والطائي «بلا مفاجآت» في الدور 32

الحزم حقق مفاجأة بإقصائه الفتح من كأس الملك (واس) - عمر السومة يحتفل بهدفه الثاني في الطائي (تصوير: محمد المانع)
الحزم حقق مفاجأة بإقصائه الفتح من كأس الملك (واس) - عمر السومة يحتفل بهدفه الثاني في الطائي (تصوير: محمد المانع)
TT

كأس الملك: فرق «الأولى» تواصل اصطياد «المحترفين»

الحزم حقق مفاجأة بإقصائه الفتح من كأس الملك (واس) - عمر السومة يحتفل بهدفه الثاني في الطائي (تصوير: محمد المانع)
الحزم حقق مفاجأة بإقصائه الفتح من كأس الملك (واس) - عمر السومة يحتفل بهدفه الثاني في الطائي (تصوير: محمد المانع)

تواصلت مفاجآت كأس الملك السعودي بخروج فرق أخرى تنشط في منافسات دوري المحترفين السعودي (الفتح والفيصلي)، على يد فريقين من الدرجة الأولى (الحزم والجيل)، بعد المفاجأة التي حققها المجزل (درجة أولى)، أول من أمس (الأربعاء) بإقصائه التعاون «رابع المحترفين» من الدور 32.
وكان الهلال «حامل اللقب» رفض إحداث أي مفاجآت على حسابه، وقلب الطاولة على النهضة في ظرف 3 دقائق بعد أن الأخير تقدم بالنتيجة 1/ 0.
وسجل النهضة عبر المهاجم الموريتاني إسماعيل دياكيتي في الدقيقة 26 عندما استغل خطأ فيصل درويش مدافع الهلال وسدد كرة قوية في شباك الحارس خالد شراحيلي. وانتظر الهلال حتى الدقيقة 83 ليتعادل عبر ضربة رأس من البرازيلي إيلتون ألميدا قبل أن يسجل المدافع محمد جحفلي هدف الفوز مع تبقي ثلاث دقائق على النهاية بتسديدة من داخل منطقة الجزاء.
وفي جدة لم يجد الأهلي صعوبة في تخطي الطائي الملقب بصائد الكبار 3/ 0، وسجل المهاجم السوري عمر السومة عودة قوية بعد الإصابة التي أبعدته عن الملاعب، وسجل هدف فريقه الأول من ضربة جزاء (د.22) بعد أن تسبب بها. ورغم إضاعته ضربة جزاء أخرى في هذا الشوط كان الحكم احتسبها بعد إعاقة سلمان المؤشر المنفرد بالمرمى، لكنه عاد وسجل هدف فريقه الثاني (د.57) برأسية مثيرة بعد عرضية من زميله منصور الحربي من الجهة اليسرى. فيما سجل أسامة هوساوي هدف الأهلي الثالث من ضربة جزاء (د.82).
وتأهل فريق الحزم بعد فوزه على الفتح بهدف دون رد في اللقاء الذي جمعهما على ملعب نادي الحزم. وسجّل هدف الحزم لاعبه فريد الحربي بالدقيقة 60. كما تأهل فريق الجيل إلى الدور نفسه بعد أن فاز على الفيصلي بركلات الترجيح 5 - 4، بعد انتهاء الشوطين الأصلي والإضافي دون أهداف.
وتتواصل اليوم مباريات الدور 32 بإقامة مواجهتين تجمع الأولى الرائد والفيحاء على ملعب الملك عبد الله بمدينة بريدة، فيما يحل نجران ضيفًا على النجوم المقبل من منافسات دوري الدرجة الأولى.
وتسعى هذه الفرق لإكمال عقد المتأهلين إلى دور الـ16، على أن تتواصل مباريات الدور الأول للبطولة حتى يوم الاثنين المقبل، حيث يشهد يوم غد السبت إقامة مواجهتين ومثلها يوم الأحد، على أن تختم منافسات هذا الدور بمواجهة يتيمة يوم الاثنين المقبل تجمع الاتحاد والرياض.
في مدينة بريدة حيث المواجهة الأولى لهذا اليوم يسعى الرائد للظهور بصورة مغايرة بعد فترة التوقف الطويلة لفرق دوري المحترفين السعودي، والتي رمم من خلالها صفوفه بعدد من الصفقات المحلية والأجنبية.
ويخشى الرائد الذي يحتل موقعا متأخرًا في لائحة ترتيب الدوري من أي مفاجأة قد يحدثها فريق الفيحاء القادم من منافسات دوري الدرجة الأولى، كما حدث لجاره وغريمه التقليدي التعاون الذي ودع البطولة مبكرا على يد فريق المجزل في صورة مفاجئة وغير متوقعة.
من جهته، يتطلع الفيحاء صاحب المركز الـ11 في دوري الدرجة الأولى إلى تحقيق المفاجأة وإقصائه نظيره الرائد والمضي قدمًا نحو الأدوار المتقدمة للبطولة. وبدأت علاقة الفريق ببطولة كأس الملك منذ الموسم الماضي الذي تم فيه إقرار نظام جديد للمسابقة بمشاركة فرق دوري الدرجة الأولى إلى جوار فرق دوري المحترفين، لكن فريق الفيحاء ودع البطولة سريعًا بعد خسارته بالدور الأول على يد التعاون بثلاثية نظيفة دون رد.
وفي الأحساء يحل فريق نجران ضيفًا على نظيره فريق النجوم أحد فرق دوري الدرجة الأولى، ويتطلع الفريق الضيف إلى كسب المباراة وخطف بطاقة العبور نحو دور الستة عشر خاصة في ظل الإمكانيات الفنية بين الفريقين والتي تصب لمصلحة فريق نجران.
نجران الذي أتم عددًا من الصفقات خلال الفترة الأخيرة والتي من شأنها أن تمنحه شكلاً مغايرًا في الفترة القادمة بدءًا من مواجهة هذا المساء، وذلك عندما تعاقد مع المدرب البرازيلي أنجوس الذي سبق له تدريب المنتخب السعودي الأول، إضافة إلى التعاقدات التي أجراها الفريق مع عددا من اللاعبين المحليين يتقدمهم ثنائي فريق الأهلي محسن العيسي ومعتز الموسى.
من جانبه، يتطلع فريق النجوم إلى كسب المواجهة لا سيما أنها تقام على أرضه بملعب الأمير عبد الله بن جلوي بمدينة الأحساء، ورغم تواضع نتائج الفريق التي يقدمها في دوري الدرجة الأولى حيث يحتل المركز الثالث عشر برصيد 20 نقطة، فإن مباريات الكؤوس غالبا ما تحضر فيها المفاجآت.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.