تركيا تؤكد دعم المعارضة السورية المعتمدة من الرياض في مفاوضات جنيف القادمة

شدد على رفع الحصار قبل بدء الحوار السياسي

تركيا تؤكد دعم المعارضة السورية المعتمدة من الرياض في مفاوضات جنيف القادمة
TT

تركيا تؤكد دعم المعارضة السورية المعتمدة من الرياض في مفاوضات جنيف القادمة

تركيا تؤكد دعم المعارضة السورية المعتمدة من الرياض في مفاوضات جنيف القادمة

أكد أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي اليوم (الخميس) دعم بلاده للمعارضة السورية الوطنية التي تم التوافق عليها في العاصمة الرياض كأساس للمفاوضات القادمة المتوقع انطلاقها في جنيف الأسبوع المقبل.
وقال أوغلو في كلمته أمام الدورة الـ46 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن محاولة فرض أي نوع آخر ممن توصف بأنها معارضة سورية مرفوضة، لأن تلك الأسماء المطروحة من روسيا إما تعاملت مع نظام الأسد أو تمثل اهتماماته ومن ثم يمكنها المشاركة ولكن ضمن وفد نظام الأسد.
وشدد رئيس الوزراء التركي على ضرورة رفع الحصار عن المدن السورية قبل بدء الحوار السياسي؛ إذ ليس من المنطقي أن يبدأ حوار مع استخدام التجويع كسلاح، ما سيجعل هذا الحوار بلا مغزى، موضحا أن "تركيا تدعم وبقوة كل الحلول السياسية للأزمة السورية ليس الآن فقط بل قبل استفحال الأزمة ولجوء نظام الأسد إلى القوة العسكرية وارتكاب جرائم حرب ضد شعبه".
كما ألقى أوغلو باللوم على المجتمع الدولي الذي "لم يتحرك في الوقت المناسب قبل استفحال الأزمة السورية ووصولًا إلى ما آلت اليه من مأساة إنسانية يعاني منها اللاجئون وتنظيم إرهابي يروع الآمنين".
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده تطالب بضرورة التنسيق الجيد والفعال لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي بدلًا من التعامل معه بشكل فردي وغير متسق، مشيرًا إلى أن تركيا أول من حذر من هذا التنظيم قبل استفحاله، ولكن لا أحد أخذ تحذيرها على محمل الجد.



ميانمار في مقدمة الدول الأكثر تضرراً من الألغام المضادة للأفراد

مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
TT

ميانمار في مقدمة الدول الأكثر تضرراً من الألغام المضادة للأفراد

مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)
مسلّحون من مجموعة معارضة مع عربة مدرّعة غنموها من الجيش في شمال بورما (أ.ب)

تصدرت ميانمار خلال عام 2023 قائمة الدول التي تسببت فيها الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في أكبر عدد من الوفيات والإصابات، وسط زيادة في عدد الضحايا في شتى أنحاء العالم، على ما كشف مرصد الألغام الأرضية، الأربعاء.

تسببت الألغام ومخلفات الحرب من المتفجرات في مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 5.757 شخصاً في العام الفائت (مقارنة بـ4.710 ضحايا في عام 2022)، 84 في المائة من بينهم من المدنيين، في نحو خمسين دولة، وفقاً للتقرير السنوي للمنظمة.

وتشمل الحصيلة التي ارتفعت بنسبة 20 في المائة خلال عام واحد، 1983 قتيلاً و3663 جريحاً، يضاف إليهم 111 ضحية أخرى، لا تشير إحصائيات التقرير إلى ما إذا كانوا قد نجوا أم لا.

كما تسببت الألغام المضادة للأفراد وحدها في سقوط 833 ضحية، مقارنة بـ628 في عام 2022.

وتأتي ميانمار في المركز الأول من حيث ضحايا الألغام والقنابل غير المنفجرة (1003)، متقدمة على سوريا (933) التي تصدرت الترتيب خلال السنوات الثلاث الماضية، ثم أفغانستان (651) وأوكرانيا (580)، بحسب ما جاء في التقرير.

وتم زرع العبوات الناسفة في كامل الأراضي في ميانمار التي شهدت عقوداً من الاشتباكات بين الجيش والجماعات المتمردة العرقية.

وازدادت أعمال العنف إثر الانقلاب العسكري في فبراير (شباط) 2021 ضد حكومة أونغ سان سو تشي، ما تسبب في ظهور عشرات الجماعات الجديدة المعادية للمجلس العسكري العائد إلى السلطة.

لم توقّع ميانمار على اتفاقية أوتاوا بشأن حظر وإزالة الألغام المضادة للأفراد، والتي انضمت إليها 164 دولة ومنطقة.

ويشير يشوا موسر بوانغسوان، الذي عمل على إعداد التقرير، إلى أن العدد الإجمالي للضحايا قد يكون أعلى بكثير مما تم الإعلان عنه؛ لأن جمع البيانات الميدانية يعد أمراً مستحيلاً؛ بسبب الاشتباكات، فضلاً عن وجود قيود أخرى.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي في بانكوك: «لا يوجد نظام مراقبة طبي في البلاد يمكنه تقديم بيانات رسمية بأي شكل من الأشكال».

وأضاف: «نحن نعلم استناداً إلى الأدلة التي لم يتم التحقق منها أنها هائلة».

ويشير التقرير إلى «زيادة كبيرة» في استخدام الألغام المضادة للأفراد من قبل الجيش في ميانمار، لا سيما بالقرب من أعمدة الهواتف المحمولة وخطوط الأنابيب، والبنية التحتية».

وتقول المجموعة التي أعدت التقرير إنها عثرت على أدلة تثبت أن قوات المجلس العسكري واصلت استخدام المدنيين «لإرشاد» الجنود إلى المناطق الملغومة، على الرغم من أن القانون الدولي يجرّم هذا السلوك.

ويُتهم الجيش في ميانمار بانتظام من قبل القنصليات الغربية والمدافعين عن حقوق الإنسان بارتكاب فظائع وجرائم حرب.

وصادر معارضو المجلس العسكري الألغام «في كل شهر بين يناير (كانون الثاني) 2022 وسبتمبر (أيلول) 2024، في جميع أنحاء البلاد تقريباً»، بحسب التقرير الذي يستند إلى دراسة للصور الفوتوغرافية.

وقالت منظمة «اليونيسيف» في أبريل (نيسان) إن «كل الأطراف» استخدمت الألغام الأرضية «دون تمييز».

وأكدت جماعات متمردة أيضاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنها تزرع ألغاماً.

ومرصد الألغام الأرضية هو القسم البحثي للحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL)، وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية.

والألغام المضادة للأفراد هي أجهزة متفجرة تستمر في قتل وتشويه الناس بعد فترة طويلة من انتهاء الصراعات والحروب.

وهي مدفونة أو مخبأة في الأرض، وتنفجر عندما يقترب منها شخص ما أو يلامسها.

وعدّت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، الأربعاء، قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا «بالألغام المضادة للأفراد غير الدائمة» المجهزة بجهاز تدمير ذاتي أو إبطال ذاتي، لتعزيز دفاعات كييف ضد الغزو الروسي، «كارثياً».

وأوضحت المنظمة، في بيان: «يجب على أوكرانيا أن تعلن بوضوح أنها لا تستطيع قبول هذه الأسلحة ولن تقبلها».