بيرو تستخدم النسور لرصد حالات إلقاء القمامة بضواحي العاصمة

بيرو تستخدم النسور لرصد حالات إلقاء القمامة بضواحي العاصمة
TT

بيرو تستخدم النسور لرصد حالات إلقاء القمامة بضواحي العاصمة

بيرو تستخدم النسور لرصد حالات إلقاء القمامة بضواحي العاصمة

في محاولة لمنع إلقاء النفايات في ضواحي العاصمة ليما، قامت السلطات في بيرو بتركيب أجهزة تعمل بالنظام العالمي لتحديد المواقع «جي بي إس» وبكاميرات حديثة في أجسام النسور لرصد ضواحي العاصمة من أعلى.
ووفقا لبرنامج «نسور المراقبة» تم تدريب عشرة نسور وتجهيزها بأحزمة صنعت خصيصا لهذا الغرض وقد بدأت مهامها بالفعل.
وقال المدرب الفريدو كوريا «معظم الناس لديهم صورة سلبية عن النسور عموما ترتبط بالوفيات وبأمور سلبية».
وأضاف: «إنهم لا يدركون أن النسور تلعب دورا في غاية الأهمية في الطبيعة لا سيما في ليما، حيث تساعد بصورة كبيرة في رصد كميات كبيرة من القمامة التي تلقى بصورة غير مشروعة».



ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل
TT

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

في قلب دلتا النيل، تحتل زراعة الياسمين مكانة خاصة، حيث يُعد هذا النبات العطري جزءاً من تقاليد متوارثة وعصباً اقتصادياً للعديد من العائلات. وفقاً لتقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».

بلدة شبرا بلولة، الواقعة على مسافة نحو 50 ميلاً (80 كيلومتراً) شمال القاهرة، تضم نحو 300 فداناً من مزارع الياسمين، الذي يُعرف علمياً بـ«Jasminum grandiflorum»، ويساهم بنسبة 90 في المائة من إنتاج مصر من هذا النبات، بنحو 2500 طن من الأزهار سنوياً.

وعملية قطف الياسمين تتطلب الدقة، حيث تُجمع الزهور في الفجر، وتُنقل إلى معامل خاصة لاستخراج عطرها بطريقة تقليدية؛ إذ تُمرر عبر خزانات مملوءة بالمذيبات، وتخضع للتقطير والتبخير قبل أن تتحول إلى معجون شمعي يُصدّر للعالم لاستخدامه في تصنيع العطور الفاخرة.

ورغم أن الياسمين ليس أصيلاً في مصر، فإن له تاريخاً عريقاً يضرب بجذوره منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام. ويُقال إن التجار جلبوه من بلاد ما بين النهرين، حيث وجدت هذه الزهور طريقها إلى الأدب والشعر العربيين، وأصبحت رمزاً للحب والجمال.

تعود جذور صناعة استخراج الياسمين إلى خمسينات القرن العشرين في مصر، ومع الزمن تحولت بلدة شبرا بلولة إلى مركز رئيسي لهذه الصناعة، معتمدة عليها أنها مصدر رزق رئيسي. ورغم التحديات الاقتصادية، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم، يواصل السكان، الذين يبلغ عددهم نحو 20 ألف نسمة، العمل في زراعة الياسمين كجزء من تراثهم الثقافي.

واليوم، يمثل ياسمين مصر نحو نصف مستخلصات العطور العالمية.

خارج مزارع شبرا بلولة، ينتشر «الياسمين العربي» أو «الفل» ذو العطر الزكي في شوارع مصر، حيث يُباع على نواصي الطرق، ويُقدم كهدايا ترمز للمحبة والنقاء، ليبقى الياسمين مكملاً للمشهد اليومي في حياة المصريين ورابطاً عاطفياً بين الأجيال.