السومة يعود.. ويقود الأهلي أمام الطائي

محاولات لثني أبو داود عن الاستقالة

عمر السومة («الشرق الأوسط»)
عمر السومة («الشرق الأوسط»)
TT

السومة يعود.. ويقود الأهلي أمام الطائي

عمر السومة («الشرق الأوسط»)
عمر السومة («الشرق الأوسط»)

أنهى فريق الأهلي تحضيراته لمواجهة الطائي مساء اليوم على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن مواجهات دور الـ32 لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بحصة تدريبية أجراها الجهاز الفني بقيادة المدرب كريستيان غروس للاعبين، مساء أمس (الأربعاء)، على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي.
وتركزت الحصة التدريبية على الجوانب التكتيكية البحتة، وأعطى غروس جانبًا من التدريب لتنفيذ اللاعبين للكرات الثابتة سواء الأخطاء المباشرة أو تنفيذ الكرات الجانبية، التي أجاد تنفيذها لاعب الوسط اليوناني إيوانيس فيتفا.
ويتوقع أن تشهد مباراة الأهلي الليلة أمام الطائي عودة المهاجم السوري عمر السومة للمشاركة مجددًا بعد غياب طويل بسبب الإصابة التي يشكو منها في عضلات أسفل الظهر.
في حين قد يفرض غياب الدولي المصري محمد عبد الشافي وبديله محمد أمان عن المشاركة في لقاء اليوم، عودة الظهير الأيسر والدولي السابق منصور الحربي للمشاركة مع الفريق مجددًا بعد فترة غياب طويلة نتيجة تعرضه للإصابة بقطع في الرباط الصليبي منذ بداية الموسم الماضي، حيث وضح تركيز الجهاز الفني على إعداده بصورة جيدة كخيار قائم لتعويض غياب شيفو.
من جانبه، أكد لاعب الأهلي معتز هوساوي جاهزيتهم للقاء الطائي اليوم، وقال: «مباراة الكؤوس لا تخضع للمعاير الفنية بدرجة كبيرة، فقد ينجح فريق في خطف هدف والمحافظة عليه حتى في ظل وجود فوراق فنية بين المتنافسين، فيجب أن يكون التركيز قائمًا طوال فترة اللقاء وأخذ زمام المبادرة بالتسجيل».
وأضاف معتز هوساوي أنه لا يوجد فريق كبير وصغير في كرة القدم، والكرة تخدم من يخدمها داخل الميدان.
على صعيد آخر، فشلت عملية إعارة حارس مرمى فريق الأهلي الأول والأولمبي أحمد الرحيلي لصالح فريق الرائد لنهاية الموسم الحالي رغم موافقة النادي الأهلي واللاعب، وذلك بعد تعثر قيد اللاعب في اللحظات الأخيرة التي سبقت إغلاق فترة الانتقالات الشتوية وبذلك سيستمر اللاعب في صفوف الأهلي.
من جهة ثانية، شرعت إدارة النادي الأهلي وبالتنسيق مع عدد من شرفيي النادي البارزين في المفاضلة بين عدد من الأسماء المرشحة لتولي منصب مدير كرة القدم التنفيذي بالنادي خلفًا للمدير الحالي باسم أبو داود، الذي لوح بالاستقالة في أكثر من مرة منذ انطلاقة الموسم الحالي نتيجة ظروفه الخاصة وبعض المصاعب التي تعترض عمله الإداري بالنادي وتحسبًا للإصرار عليها ولم تنجح محاولات ثنيه الأخيرة.
وكانت إدارة النادي قد نجحت في الإبقاء على باسم أبو داود مطلع الموسم الحالي، بعد أن أبدت رغبة ملحة في الاستقالة من منصبه كمدير الكرة بالفريق الأول خصوصا بعد استقالة المدير التنفيذي بالنادي مروان دفتردار، نتيجة ظروفه الصحية، حيث أسر أبو داود برغبته ترك العمل الإداري بالنادي لعدد من المقربين، لولا نجاح شرفي أهلاوي في إقناعه بالبقاء في العمل بالنادي خلال الفترة الماضية وموافقته على تسلم مهمة المدير التنفيذي لكرة القدم خلفا لمروان دفتردار.
ويبرز محمد الحارثي عضو مجلس إدارة النادي الأهلي والمشرف العام على الفئات السنية بالنادي لتولي المهمة بديلاً لباسم، إذا أصر الأخير على الاستقالة المفاجئة التي أبلغ بها مسؤولي النادي ولم تنجح المحاولات التي بدأت خلال الساعات القليلة الماضية في ثنيه عن هذا القرار خصوصًا أن الحارثي قد سبق أن تولى المهمة الموسم قبل الماضي، ولديه الخبرة الكاملة والاطلاع على المهام المطلوبة في ظل انتصاف الموسم الكروي للفريق الأول ومنافسته على أكثر من لقب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».