وحدات عسكرية مصرية تشارك في تدريبات «رعد الشمال» بالسعودية

وزير الدفاع يتفقدها

وحدات عسكرية مصرية تشارك في تدريبات «رعد الشمال» بالسعودية
TT

وحدات عسكرية مصرية تشارك في تدريبات «رعد الشمال» بالسعودية

وحدات عسكرية مصرية تشارك في تدريبات «رعد الشمال» بالسعودية

التقى الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أمس، عناصر القوات المسلحة المصرية المخطط سفرها للمشاركة في التدريب المشترك «رعد الشمال»، الذي تستضيفه السعودية، ويتم بمشاركة عدد من الدول العربية والإسلامية.
وألقى اللواء أركان حرب أيمن عامر، قائد المنطقة المركزية العسكرية، كلمة في اللقاء الذي حضره الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وكبار القادة العسكريين، أكد فيها حرص رجال المنطقة على الوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة القتالية في الإعداد والتدريب والروح المعنوية العالية لتنفيذ أي مهمة يكلفون بها ضمن منظومة القوات المسلحة لحماية الأمن القومي المصري والعربي.
وأشاد القائد العام برجال القوات المسلحة وقوات التدخل السريع، واستعدادهم القتالي الجاد لتنفيذ أي أنشطة تدريبية أو مهام قتالية يكلفون بها تحت مختلف الظروف، وأعطوا الثقة الكاملة في القدرات والإمكانات القتالية والفنية التي تتمتع بها القوات المسلحة لتنفيذ أي مهام تسند إليها دفاعا عن ركائز الأمن القومي المصري والعربي، مؤكدا أن أمن مصر واستقرارها يكمن في امتلاك جيش وطني قوي قادر على مواجهة كل التحديات.
وأشار إلى أن مصر تمثل العمق الاستراتيجي للأمن القومي الإقليمي والعربي، وأن ما تشهده المنطقة من متغيرات حادة وتهديدات مباشرة وغير مباشرة يستلزم التكامل والتعاون المشترك بين كل الدول الشقيقة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأشاد بعمق الروابط والعلاقات الاستراتيجية مع الأشقاء العرب، خاصة في مجالات التعاون العسكري، مؤكدا أن «التدريب يعد نموذجا للتضامن والتعاون والعمل العربي المشترك لدرء المخاطر والتحديات التي تواجه منطقتنا، وبما يحقق المصالح القومية والعربية المشتركة». وأكد القائد العام على أن التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة هي إحدى الركائز التي تكفل للقوات المسلحة القدرة على تنفيذ كل المهام والواجبات المكلفة بها بنجاح، وصقل مهارة الوحدات والتشكيلات خلال تنفيذ المهام في مسارح العمليات المختلفة تحت أصعب الظروف. وطالب القوات المسافرة بالحفاظ على أرقى مستويات الاستعداد والتدريب على الموضوعات العامة والتخصصية، والتمسك بالانضباط العسكري الذاتي والقيم والمبادئ الأصيلة للعسكرية المصرية، والتعاون مع الأشقاء المشاركين لتحقيق أقصى استفادة مشتركة من التدريب.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.