إسرائيل تستعد لاغتصاب أكبر مساحة أراض للفلسطينيين في الضفة الغربية

إسرائيل تستعد لاغتصاب أكبر مساحة أراض للفلسطينيين في الضفة الغربية
TT

إسرائيل تستعد لاغتصاب أكبر مساحة أراض للفلسطينيين في الضفة الغربية

إسرائيل تستعد لاغتصاب أكبر مساحة أراض للفلسطينيين في الضفة الغربية

أعلن مسؤولون ووسائل إعلام اسرائيلية، اليوم (الاربعاء)، ان اسرائيل تستعد للاعلان عن مصادرة 1500 دونم من الاراضي الزراعية جنوب مدينة اريحا في الضفة الغربية؛ في اكبر عملية استيلاء على الاراضي الفلسطينية منذ العام 2014.
وقال مكتب تنسيق نشاطات الحكومة الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية التابع لوزارة الدفاع في بيان، إن "الأراضي في منطقة وادي الاردن في المراحل النهائية ليتم إعلانها اراضي دولة" ولم يقدم المزيد من التفاصيل.
ومن المرجح أن يثير قرار اسرائيل مصادرة هذه الاراضي انتقادات المجتمع الدولي.
وقالت حركة "السلام الآن" الاسرائيلية في بيان "ستكون هذه المصادرة اكبر عملية مصادرة لاراض فلسطينية منذ عام 2014 عندما صادرت اسرائيل نحو 4000 دونم في مناطق جنوب بيت لحم عند تجمع مستوطنات غوش عتصيون. جاءت تلك الخطوة كرد من الحكومة على مقتل ثلاثة من المراهقين الاسرائيليين".
وتابعت الحركة "ان هذه التصريحات جاءت بعد عدة تصريحات عن التوقيع في 23 ديسمبر (كانون الاول) على قرارات بمصادرة اراض في منطقة قلقيلية شمال الضفة الغربية ومن اراضي قرية قصرة جنوب شرقي نابلس".
واعتبرت "السلام الآن" مصادرة الاراضي من قبل حكومة بنيامين نتنياهو "كارثة دبلوماسية. وهذا القرار خطوة أخرى نحو تدمير فرص حل الدولتين".
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الأراضي ومساحتها 150 هكتارا (اكثر من 1500 دونم) موجودة في "غور الاردن" جنوب مدينة اريحا وشمال مستوطنة الموج.
وسمحت السلطات الاسرائيلية للمستوطنين في تلك المنطقة بزراعة هذه الاراضي خلال السنوات الماضية.
وتثير هذه المصادرات غضب الفلسطينيين والجماعات الحقوقية وينتقدها قسم كبير من المجتمع الدولي لانها تجزئ وتقضم الأراضي الفلسطينية.
من جانبها، اكدت حاغيت اوفران من حركة "السلام الآن" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان، انه "في حال ضمت اسرائيل هذه الاراضي فستكون اكبر عملية مصادرة من نوعها منذ سنوات في غور الأردن".
وبحسب اوفران فان "اي خطوة مماثلة تعني ضما تدريجيا فعليا للمنطقة المصنفة (ج)" في الضفة الغربية المحتلة.
وتحتل اسرائيل الضفة الغربية منذ 1967 ويعيش اكثر من نصف مليون اسرائيلي في هذه المنطقة وفي القدس الشرقية المحتلة.
واتفاقات الحكم الذاتي الفلسطيني المبرمة في اوسلو في 1993 أفضت الى تقسيم الضفة الغربية الى مناطق ذات تصنيفات مختلفة. وبقيت المناطق المصنفة "ج" وتشكل 60% من الاراضي تحت سيطرة اسرائيل الكاملة، في حين ان للسلطة الفلسطينية سلطات محدودة على المنطقتين "أ" و"ب".
واضافت اوفران "على عكس الحكومات السابقة التي امتنعت عن مصادرة اراض جديدة للاستيطان، فان هذه الحكومة تواصل السيطرة على اراض فلسطينية لتوسيع المستوطنات".
وأكد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات للصحافيين اليوم في منطقة الاراضي الزراعية التي ستقوم اسرائيل بمصادرتها، انه لم يبق من كل منطقة غور الاردن "سوى 8% مخصصة للفلسطينيين ولمستقبلهم ونموهم الطبيعي وكل شيء. هذا بالضبط نموذج حكومة نتنياهو القائم على دولة واحدة ونظامين" لكل شعب. واضاف "لدينا اكبر نظام استيطاني ويربح المستوطنون والنظام الاستعماري مئات الملايين من الدولارات".
وبحسب عريقات، فان "صافي ارباح النظام الاستيطاني القائم في اريحا وغور الاردن بحسب ابحاثنا هي 500 مليون دولار" سنويا.
واضاف "سنذهب الى مجلس الامن بمشروع قانون فقط حول الاستيطان وجرائم المستوطنين".



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.