لم يأتِ المنتخب السعودي الأولمبي بجديد، وهو ينهي مشواره في بطولة كأس آسيا في الدوحة بخسارة متوقعة على يد المنتخب الياباني 2/ 1 الذي لعب بنصف مجهود نظير تأهله مسبقًا عن المجموعة الثانية، بعد أن أضاع الأخضر فوزين في متناول اليد أمام تايلاند 1/ 1 وكوريا الشمالية 3/ 3.
وودع منتخب المستقبل الذي عده الكثيرون «منتخبًا للنسيان» بطولة كأس آسيا التي تمنح أصحاب المراكز الثلاث الأولى بطاقات التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل بخفي حنين وسط حنق وغضب كبير في الشارع الرياضي السعودي الذي يتجرع مرارة الغياب مجددًا عن دورة الألعاب الأولمبية بعد «سيدني 2000، وأثينا 2004 وبكين 2008 ولندن 2012».
وكان نقاد في الوسط الرياضي السعودي استغربوا التعيين المتأخر للمدرب الهولندي كوستر لقيادة الأخضر رغم جاهزية الوطني بندر الجعيثن للمهمة.
وكان الجعيثن انسحب من المشهد تمامًا بعد القرار المثير للجدل، لكن ضغوطًا إدارية أعادته مساعدا للمدرب الحالي الذي فشل في إيجاد التشكيلة المناسبة للبطولة.
ورفع المنتخب الياباني رصيده إلى 9 نقاط في صدارة المجموعة من ثلاثة انتصارات متتالية، كما رفع منتخب كوريا الشمالية رصيده إلى نقطتين، لينتزع المركز الثاني بفضل قاعدة الفصل بين الفرق في حالة تساوي فريقين أو أكثر في عدد النقاط بالمجموعة.
ورجحت قاعدة الفصل كفة منتخب كوريا الشمالية على نظيره السعودي، كما ظل المنتخب التايلاندي في المركز الرابع الأخير ليرافق نظيره السعودي إلى خارج البطولة، ويتبدد حلم الأخضر الأولمبي في بلوغ أولمبياد 2016.
وتنص قاعدة الفصل في حالة تساوي فريقين أو أكثر في عدد النقاط بعد انتهاء مباريات المجموعة على ترجيح كفة الفريق الذي يحصل على عدد أكبر من النقاط في مبارياته مع الفريق أو الفرق محل النزاع على بطاقة التأهل.
وتساوت منتخبات كوريا الشمالية والسعودية وتايلاند في رصيد النقطتين، وكذلك في حصول كل منها على نقطتين في مباراتيه مع الفريقين الآخرين إضافة، لتساويهم أيضًا في فارق الأهداف (صفر) في المباريات التي أقيمت بينهم، وهو البند الثاني في قاعدة الفصل ليكون الاحتكام إلى البند الثالث في القاعدة، وهو عدد الأهداف التي سجلها كل فريق في مباراتيه مع الفريقين الآخرين المتساويين معه في عدد النقاط.
ومع تطبيق هذا البند على الفرق الثلاثة يتبين أن منتخب كوريا الشمالية سجل خمسة أهداف مقابل أربعة أهداف للسعودية وثلاثة أهداف لتايلاند.
وبهذا يلتقي المنتخب الياباني في دور الثمانية مع نظيره الإيراني فيما يلتقي المنتخب الكوري الشمالي مع نظيره القطري.
وبدأت المباراة بين منتخبي السعودية واليابان بنشاط هجومي ملحوظ من الفريقين، وإن مالت الكفة، لصالح المنتخب السعودي الذي كان الأكثر استحواذًا على الكرة والأفضل أداء وانتشارًا في الملعب.
ووجه اللاعب ريوتا أوهشيما صدمة قوية للمنتخب السعودي في الدقيقة 31 عندما تخلص من الرقابة بمهارة فائقة، ثم سدد الكرة صاروخية من نحو 30 مترًا لتسكن المرمى على يمين الحارس أحمد الحربي الذي حاول إبعاد الكرة دون جدوى.
وفي المقابل، رفض الحكم منح المولد ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع لهذا الشوط وأشار باستمرار اللعب لينتهي الشوط بتقدم المنتخب الياباني.
واستأنف المنتخب السعودي محاولاته الهجومية مع بداية الشوط الثاني وشكل إزعاجًا مستمرًا للدفاع الياباني ولكنه تلقى لطمة قوية عندما اهتزت شباك الحربي بالهدف الثاني في الدقيقة 53.
وجاء الهدف بعدما تلاعب مينامينو بالدفاع السعودي في الناحية اليمنى ثم مرر الكرة إلى يوسوكي داخل قوس منطقة الجزاء ليسددها الأخير مباشرة زاحفة على يسار الحربي محرزا هدف اليابان الثاني.
ورغم هذا الهدف، لم يتسرب اليأس للاعبي السعودية حيث واصلوا الضغط الهجومي الذي أسفر عن ضربة جزاء للفريق في الدقيقة 56 عندما حاول الغامدي السيطرة على كرة عالية في وسط منطقة الجزاء، ولكنه سقط إثر تدخل قوي من ناوميتشي الذي لم يتردد الحكم في إنذاره.
وسدد مادو ضربة الجزاء زاحفة على يسار الحارس محرزًا هدف إعادة الأمل للمنتخب السعودي في الدقيقة 57.
وجدد الهدف آمال المنتخب السعودي الذي تبادل الهجمات مع منافسه فيما تبقى من المباراة، وسنحت لكل منهما فرص عدة لهز الشباك لكن لاعبي الفريقين تسابقا في إهدار الفرص التي سنحت لهم ليدفع المنتخب السعودي ثمن هذه الفرص الضائعة بالخروج من البطولة صفر اليدين.
الأخضر الأولمبي.. إخفاق وغياب خامس عن الأولمبياد
«منتخب المستقبل» خذل الكرة السعودية بخروج مبكر من كأس آسيا
الأخضر الأولمبي.. إخفاق وغياب خامس عن الأولمبياد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة