الدوري السعودي: 18 مليون ريال قيمة إدارة الحكام الأجانب لـ135 مباراة

إحصائية جديدة لـ «الشرق الأوسط» تكشف عن 84 مواجهة أدارها الحكام الوطنيون مجانًا

الحكم السعودي يعاني الأمرين كي ينال مستحقاته («الشرق الأوسط»)
الحكم السعودي يعاني الأمرين كي ينال مستحقاته («الشرق الأوسط»)
TT

الدوري السعودي: 18 مليون ريال قيمة إدارة الحكام الأجانب لـ135 مباراة

الحكم السعودي يعاني الأمرين كي ينال مستحقاته («الشرق الأوسط»)
الحكم السعودي يعاني الأمرين كي ينال مستحقاته («الشرق الأوسط»)

كشفت إحصائية حديثة أجرتها «الشرق الأوسط» عن الحكام الأجانب الذين يديرون منافسات الدوري السعودي الممتاز للمحترفين لكرة القدم أن تكاليف الاستعانة بهم منذ موسم 2008 / 2009 الماضي بلغت 18.225.000 مليون ريال باعتبار أن الطاقم الأجنبي الواحد يكلف 135 ألف ريال، حيث ينال أجرا مخصصا له فضلا عن تذاكر (درجة أولى أو درجة أعمال) ونفقات الإعاشة والإقامة والمواصلات.
وتدفع الأندية السعودية المبالغ المالية مقابل الاستعانة بالحكام الأجانب؛ إذ لا يتولى اتحاد الكرة السعودي ذلك، حيث يتعين على كل ناد الاستعانة بخمسة طواقم تحكيمية أجنبية في المباريات التي تقام على أرضه بينما يستقطع اتحاد الكرة مكافآت الحكام الأجانب البالغة (2750 – 2550 – 2350) المخصصة للحكام الدوليين والدرجة الأولى والثانية من حقوق الأندية السعودية وهو ما يعني أن اتحاد الكرة لا يقدم المطلوب منه لدعم الحكام السعوديين في ظل أن الحقوق تتوزع بين النادي والشركة الراعية.
وبحسب الإحصائية فإن عدد المباريات التي أدارها حكام أجانب منذ موسم 2008 / 2009 بلغت 135 مباراة، حيث استعان اتحاد الكرة السعودي بـ17 طاقما أجنبيا في موسم 2009 لإدارة 17 مباراة مقابل 30 طاقما أجنبيا لإدارة 30 مباراة في موسم 2010 وتم تكليف 17 طاقما أجنبيا في موسم 2011 لإدارة 17 مباراة، وفي موسم 2012 استعان اتحاد الكرة بـ13 طاقما أجنبيا لإدارة 13 مباراة مقابل 9 طواقم أجنبية في موسم 2013 أما موسم 2014 فتم الاستعانة بـ14 طاقما أجنبيا ليرتفع العدد إلى الضعف تقريبا في موسم 2015، حيث أدار 28 طاقما أجنبيا 28 مباراة، وحضر في الدور الأول من الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم في موسم 2016 الحالي 7 طواقم تحكيمية أجنبية لإدارة 7 مباريات.
ويشدد مصدر رسمي في لجنة الحكام الرئيسية التابعة لاتحاد الكرة السعودي أن قيمة حضور طاقم تحكيمي أجنبي لإدارة المباراة الواحدة يعادل تكاليف ونفقات 20 مباراة يديرها طاقم تحكيمي سعودي.
ويحصل الحكم السعودي في الموسم الحالي على 5 آلاف ريال في المباراة الواحدة وهو ما يعني أن الطاقم التحكيمي السعودي المكون من حكم ساحة ومساعدين وحكم رابع ومقيم حكام يكلف اتحاد الكرة السعودي للمباراة الواحدة نحو 22 ألف ريال سعودي.
وبحسب لجنة الحكام الرئيسية فإن قضاة الملاعب الذين أداروا حتى الآن 84 مباراة رسمية لم يحصلوا على أي من حقوقهم المالية، وهو ما يعني أن الطواقم التحكيمية السعودية التي أدارت مباريات الدور الأول من الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم قامت بذلك (مجانا) حتى الآن وهي في انتظار صرف مستحقاتها المالية.
وتتوزع مكافأة الحكم السعودي البالغة 5 آلاف ريال على الشكل التالي؛ إذ يحصل الحكم السعودي الدولي على 2750 ريالا وهي مكافأة الحكم في الدوري السعودي للمحترفين إضافة إلى 1250 ريالا تحسب من قبل مقيم المباراة ومقيم الفيديو، ويكون ذلك عن طريق رأي لجنة الحكام، إضافة إلى ألف ريال تدفعها الشركة الراعية للدوري ليصبح المجموع 5 آلاف ريال.
أما حكم الدرجة الأولى السعودي فيحصل على 2550 ريالا، إضافة إلى 1250 ريالا من تقييم اللجنة إضافة إلى ألف ريال من الشركة الراعية، أما حكم الدرجة الثانية فيحصل على 2350 ريالا، إضافة إلى 1250 ريالا من تقييم اللجنة إضافة إلى ألف ريال من الشركة الراعية.
وبحسب مصادر رسمية في لجنة الحكام، فإن الطواقم التحكيمية السعودية التي أدارت مباريات الدوري في الموسم الماضي لم تحصل على ألف ريال المخصصة من الشركة الراعية، وعادة تقدمها رابطة دوري المحترفين السعودي، كما لم تحصل على 1250 ريالا وهي قيمة تقييم اللجنة، لكنها فقط حصلت على المكافأة الأساسية البالغة 2750 ريالا.
وبحسب الإحصائية، فإن التكاليف المالية لإدارة الحكام السعوديين لـ84 مباراة في الموسم الحالي بلغ 1.848.000 مليون ريال مقابل 945 ألف ريال دفعت للطواقم التحكيمية الأجنبية السبعة التي أدارت 7 مباريات في الدور الأول.
وتقدر نفقات مكافآت الطواقم التحكيمية السعودية في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم والتي أدارت 154 مباراة بـ3.3 مليون ريال مقابل 3.8 مليون ريال صرفت لـ28 طاقما أجنبيا حضرت لإدارة 28 مباراة في الدوري السعودي في الموسم الماضي.
وتبدو الأرقام بحسب تفاصيلها وتحليلها مخجلة جدا لواقع الحكم السعودي، فضلا عن الإسراف في الاستعانة بالحكام الأجانب على حساب تجهيز وإعداد الحكم السعودي الجيد.
ورغم أن الأخطاء الكارثية تحصل في المباريات التي يديرها حكام أجانب، فإن التي تحصل من الحكم السعودي تكون أكثر نقدا وهجوما من جانب مسؤولي الأندية والإعلام والجماهير فيما يغض الطرف عن أخطاء الحكم الأجنبي في الغالب.
بقيت الإشارة إلى أن عدد الحكام السعوديين الذين تستعين بهم لجنة الحكام الرئيسية لإدارة المسابقات الكروية السعودية على مستوى البلاد نحو 850 حكما بينهم 7 حكام ساحة دوليين و9 مساعدين دوليين وحكاما صالات دوليان والبقية ينتمون للدرجة الأولى والثانية.
وكانت هناك محاولات لتقليص أعداد الاستعانة بالحكام الأجانب، بيد أن هناك تدخلات من رعاية الشباب أدت إلى أن يكون العدد المناسب 5 طواقم تحكيمية للنادي الواحد حينما تقام المباراة على أرضه، علما أن الفكرة كانت تتجه لأن يكون العدد مفتوحا وبلا سقف أعلى لولا أن اتحاد الكرة ولجنة الحكام رفضا ذلك بشكل قاطع.
ويخصص اتحاد الكرة السعودي 20 ألف ريال كراتب شهري لرئيس لجنة الحكام عمر المهنا، فيما يقارب الراتب الشهري لمدير دائرة التحكيم البريطاني هاورد ويب الـ60 ألف ريال، فضلا عن امتيازات أخرى تخص بدل السكن والمواصلات وتذاكر السفر الكثيرة، حيث يقضي جل وقته في بلاده مستمتعا بعمل آخر يقضيه في تحليل المباريات في بلاده.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.