نافذة على مؤسسة تعليمية : جامعة ميلانو.. رائدة البحوث الإيطالية

جانب من جامعة ميلانو
جانب من جامعة ميلانو
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية : جامعة ميلانو.. رائدة البحوث الإيطالية

جانب من جامعة ميلانو
جانب من جامعة ميلانو

جامعة ميلانو واحدة من أكبر الجامعات في إيطاليا، ويقدر عدد الطلاب فيها بنحو 65 ألف طالب، بالإضافة لطاقم التدريس والمؤلف عددهم من نحو 2500 أستاذ زائر وباحث، وأيضا الطاقم غير التدريسي من إداريين وفنيين وعددهم يبلغ نحو 2300.
والجامعة عضو في رابطة جامعات البحوث الأوروبية، وهي بذلك تكون الجامعة الإيطالية الوحيدة المسجلة بالمجموعة المرموقة المكونة من عشرين جامعة أوروبية للبحوث المكثفة.
تضم الجامعة 9 كليات، تشتمل على 134 تخصصا دراسيا، مقسمة بين برامج مستوى الدرجة الأولى والثانية، و19 مدرسة متخصصة للدكتوراه، بالإضافة إلى 92 مدرسة متخصصة في مختلف المجالات. ويمثل أساتذة جامعة ميلانو أعلى تركيز للخبرة العلمية في المنطقة، وأبحاث الجامعة مصنفة بين الأفضل في إيطاليا وأوروبا.
اتسع مجال نشاط جامعة ميلانو على مر السنين لتلبية احتياجات المجتمع سريع النمو. ونتيجة لذلك تمت زيادة عدد الكليات بما في ذلك كليات الزراعة، والصيدلة، والطب البيطري، والعلوم السياسية والعلوم التطبيقية.
أيضا البحوث والأنشطة التعليمية في الجامعة تطورت على مر السنين، وتلقى الاعتراف الدولي الهام. فبالإضافة لعضوية الجامعة في رابطة جامعات البحوث الأوروبية، حازت الجامعة على تصنيفات عالية من عدد من الجهات.
تقع الجامعة في واحدة من المناطق الجغرافية الصناعية الكبرى في أوروبا، وتعمل جامعة ميلانو بجد شديد في بيئة عمل لتغطي الأسواق المحلية والخارجية، حيث يذهب التقدم المعرفي يدا بيد مع نقل النتائج إلى العالم الصناعي. وهذا يشكل أولوية بالنسبة لسياسة الجامعة مع مجموعة واسعة من الخبرات، ويلعب ذلك دورًا حاسما في زيادة القدرة التنافسية للشركات من خلال عمليات الابتكار التي تولد منافع اقتصادية واجتماعية واسعة النطاق على المستوى الدولي.
وتأسست جامعة ميلانو في عام 1924، وبحلول عام 1928، كان لدى الجامعة رابع أعلى عدد من الطلبة المسجلين في إيطاليا بعد نابولي وروما وبادوفا، وتكون الجامعة بذلك متميزة بالكادر التعليمي. أما عن الكليات، فتحتوي الجامعة على 9 كليات هي: كلية الزراعة، وكلية الرياضة وعلوم التدريب، وكلية العلوم الإنسانية، وكلية القانون، وكلية الرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية، وكلية الصيدلة، وكلية الطب، وكلية العلوم السياسية، وكلية الطب البيطري.



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.